قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وتكالبت علينا الأمم

×

فى هذا الصرح الاعلامى بدأت منذ عام 90 وكنت خريجة كلية الاعلام قسم اذاعة وتليفزيون، واستقبلنى هناك جهابذة الاخبار المسموعة، استاذ احمدالرزاز؛ والاستاذ بهى الدين شعيب والاستاذة زينب صالح.

وتعلمت منهم كيف يصاغ الخبر. وتتلمذت على أيديهم وشربت من نهر العلم واتقنت لغة الاخبار ثم انتقلت الى الاخبار المرئية وهناك بدأت مرحلة جديدة تتمثل فى كيفية اضافة الصورة الى الخبر ، ولا أنفى اني كنت منبهرة بالعمل مع فيلق إخبارى ترأسه الاستاذ عبد اللطيف المناوى الذى اكنّ له كل الاحترام والتقدير والذى لا يختلف اثنان على انه حافظ على هيبة قطاع الاخبار وجعله هرما شامخا.

ومضت بي السنون وانا لا أسعى مجرد سعى إلى ترك بيتى وموطنى مهما كانت المغريات المادية التى جعلت كثيرين يتركون ماسبيرو ، ولم اكن انا منهم ، ولن اكون ، ففى أروقة المبنى العتيق اثار وبقايا نفحات ولمسات لصروح من العلم والمعرفة ولمعالم من مشاهير الإعلام.

فى ماسبيرو يا سادة تتلمذ وتعلم وتخرج كثيرون بعضهم من يسخر الان من المبنى ومن فيه لأغراض فى نفس آل يعقوب كلهم وليس يعقوب فقط ، فى ماسبيرو ينطبق القول بأن الشاطرة تغزل برجل حمار ، ففيه اجهزة متهالكة ولكن من يعملون عليها عباقرة ، فيه كل الاعمار وكل التخصصات التى تعمل على مدار 24 ساعة متواصلة، لا يعرفون طعم الاعياد ولا الاجازات ، فيه جيل يسلم جيلا كيفية الدفاع عن شخص الدولة من خلال هذا الصرح الشامخ، فيه تعلمنا ان حب مصر يمنعنا من مجرد السماح والاستماع لأى من كان ممن لا يشاركنا هذا الحب او ينتقص من قدره.

فى ماسبيرو لا ننفى ان منظومة غير قادرة على استيعاب وتلبية مراحل الاعلام الحديث، وايضا لا تستطيع بإمكاناتها الضعيفة ان تواجه الزخم الاعلامى.

فى ماسبيرو لا ننفى ان الافكار التى تطرح لا تنفذ لان القائمين على سلطة اتخاذ القرار ليس لديهم المرونة الكافية لتمرير هذه الافكار واخراجها الى دائرة الضوء ، فى ماسبيرو لا ننفى ان استيلاء شخصيات بعينها على الكراسى القيادية ومن حولهم حاشية المطبلاطية جعل من التجديد املا مستحيلا.

فى ماسبيرو لا ننفى ان اصحاب الكراسى ومن معهم اعتادوا على اتخاذ قرارات وتنفيذها اعتقادا منهم ان الراجل الكبير عاوز كده مع العلم بأنه لم يطلب منهم ذلك وهم لم يسألوه هل هذا يرضيه، فقط فعلوا ذلك لتخيلهم بأن هذه الطريقة ضامنة مانحة لبقائهم فى مناصبهم.، فى ماسبيرو لا ننفى ان الابتكار لا يزال مجرد حلم ليس لقلة المبتكرين ولكن لخوف المسئولين.

فى ماسبيرو لا ننفى ان الايادى الخلاقة مغلولة وايضا لانها مربوطة بميراث متخلف من عقول ترفض التجديد واخرى تخاف من التهديد بهدم معبد بنيانها الوظيفى ..فى ماسبيرو يوجد الكثير من السلبيات ولكن فيه وطن فيه شعب فيه مريدون، فيه بقايا كل ماهو اصيل، فيه من علموا كل من خرج من هذا المبنى الان ويتهمه بالتقصير وبالهرم ،وبأنه يجب تطهيره.

ولا ادرى كيف استطاعوا ان تقول أفواههم هذه الكلمات .ماسبيرو يا سادة ليس بحاجة لمعاول هدم بقدر حاجته الى سواعد بناء، ماسبيرو بحاجه الى مخلصين يأخذون بيده الى خطا الشباب. ماسبيرو بحاجة الى رعاية الدولة ووقوفها معه لا عليه والاستجابة لدعاوى الهدم والافتراء .ماسبيرو فيه من عاهدوا الله على اتمام واجبهم ،وهذا لا يعنى انه لا يوجد فيه من يخطئ لا بالعكس فهو كأى جهاز اعلامى وارد فيه الخطأ.ولكن هل يعنى ذلك ان يذبح من فيه ام ان يعاقب المخطئ..ايها المتكالبون على ماسبيرو كفوا ايديكم عنه لا تكونوا كقوم موسى عندما اكتفوا بأن يقولوا لنبيهم اذهب وقاتل انت واخيك ونحن سنبقى هنا .فقط من يريد ان يساهم ويساعد فليتقدم ومن لم يكن فليصمت او كما يقال "ينقطنا بسكاته"..ايها الزائلون لن تنفعكم حناجركم الجهوَرية فى قول الباطل .اتركوا ماسبيرو فله شعبه سيحميه.