الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج واحد لا يكفى.. بعد 14 عاما زواجا يكتشف أن المدام تجمع بين زوجين: «واحد رسمى والتانى عرفى» ورسالة تفضح الواقعة

صدى البلد

  • زوج واحد لا يكفي
  • "سامية" تزوجت خمس مرات بحثا عن الحب "الأول حرمها من الخلفة وانفصلت عن الرابع خوفا من الإيدز"
  • نجلاء ارتبطت بـ3 رجال "التانى طلع خريج العباسية"
بعض الرجال لا يكتفون بزوجة واحدة، ويستبدلون النساء كما يستبدلون ملابسهم، وأحيانا يكون لهم زوجة فى كل بلد أو عشيقة، فطبيعتهم الباحثة عن التغيير والتجديد دائما ورغبتهم فى الهروب من المسئوليات والروتين ربما تدفعهم إلى الزواج مرة أخرى أو تكوين علاقات خارج إطار الزواج، لكن الأمر يختلف مع النساء، فالمرأة بطبعها تعشق الاستقرار ولا تحب تغيير الرجال وتبحث عمن يحققه لها، وإن وجدته لن تتركه حتى تغادرها روحها وستظل مخلصة حتى تتنفس، لكن لكل قاعدة شواذ فهناك زوجات لا تكتفى برجل واحد، وتتزوج أكثر من مرة إما هربا من نظرة المجتمع لها بعد انفصالها، أو بحثا عن الحب، ويصل الأمر بأخريات إلى الجمع بين رجلين أحدهما بعقد رسمى والآخر عرفي، والصدفة واحدة هى من توقع بها ومصيرها يكون السجن.. خلال السطور التالية سنسرد قضايا وقصص لزوجات رفعن شعار"زوج واحد لا يكفى" من واقع دفاتر وسجلات محاكم الأسرة.

"زوج مراتى"
على بعد أمتار قليلة من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، جلس الزوج فى حالة مرتبكة كهيئته، يتصفح وجوه الجالسين من خلف عدسات نظارته الشمسية، محدثا نفسه: "كل وجه من هؤلاء يخفى وراءه حكاية، لكن يا ترى من فيهم حكايته تضاهى قصتي في البؤس، من خدعته زوجته 14 عاما، وجمعت بينه وبين آخر؟!"، ولم يخرج الزوج من دوامة التفكير والتساؤلات سوى صوت الحاجب الثلاثينى يبشره بقرب المثول أمام القاضى ليلقى على مسامعه الحكم فى دعوى الطلاق لعلة الزنا التى أقامها ضد زوجته بعد صدور حكم بحبسها 3 سنوات بتهمة الزنا والجمع بين زوجين.

يقول الزوج فى بداية روايته لـ"صدى البلد": "الصدفة وحدها هى من جعلتنى أدرك كم كنت زوجا ساذجا، عشت مخدوعا طوال 14 عاما مع امرأة أحاطت بها خطيئتها، حيث فوجئت ذات يوم برسالة مبعوثة إلى من "فاعل خير" كما أسمى نفسه تحوى صورا ومقاطع فيديو لزوجتى وهى تمارس الجنس مع أحد الأشخاص، فى البداية حاولت إقناع نفسى بعدم صحة تلك الصور والفيديوهات، وحدثتها بأنها ربما تكون مفبركة، لكن كيف فهذا هو صوتها وملامحها وتفاصيل جسدها، وللحظة أخذت أسترجع شريط حياتى معها، وإهمالها لى، وافتعالها المشكلات فى الفترة الأخيرة، وغيابها عن البيت لفترات طويلة، وحججها التى لا تنتهى للهروب من لقاءاتنا، وتحدثها فى الهاتف بالساعات فى أوقات متأخرة من الليل".

يصمت الزوج للحظات ثم يكمل بصوت مرتعش: "ولأقطع الشك باليقين، هرعت إليها وواجهتها بصورها الفاضحة ورسائلها الإباحية، حاولت التهرب من الإجابة، لكنى ضيقت عليها الخناق حتى أقرت بأنه زميلها فى العمل وأنها متزوجة منه عرفيا منذ 2013، تسمرت فى مكانى من هول كلماتها، وهاجمتنى فكرة الثأر لشرفى لكنى تراجعت فى آخر لحظة، فمثلها لا تستحق أن أقضى بسببها ولو يوما واحدا فى السجن، أسرعت إلى قسم الشرطة، وحررت محضرا رقم 17950 لسنة 2015 واتهمتها فيه بالزنا والجمع بين زوجين".

يستجمع الزوج ما تبقى من مشاهد خيانة زوجته: "تولت النيابة التحقيقات فى قضية الزنا، واستمعت إلى أقوال شريك زوجتى فى الفيديوهات، والذى أكد أنها كانت تقيم علاقات جنسية مع أشخاص آخرين غيره، وأنه قد تزوج منها عرفيا ولم يكن يعلم أنها لا تزال متزوجة، كما أقر صديقه فى التحقيقات بأنه كان شاهدا على عقد الزواج العرفى وأنه من قام بتوصيلهما بنفسه إلى مسكن الزوجية القابع بإحدى المدن الجديدة، وبالفعل أثبتت تحريات المباحث صدق أقوال الزوج الثانى، وأكدت أن زوجتى أوهمته بأنها طلقت منى رسميا على خلاف الحقيقة، وأنها عاشرته لأكثر من عام دون أن يعلم أنها متزوجة، وأنها سبقت وأن دخلت برفقته إلى أحد المستشفيات بصفته زوجها ".

يواصل الزوج حديثه بنبرة منكسرة: "أحيلت زوجتى للمحاكمة بتهمة الزنا والجمع بين رجلين، وصدر ضدها حكم بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، فلجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت ضدها دعوى طلاق لعلة الزنا حملت رقم 154 لسنة 2016، وأرففت بها صورة ضوئية من عقد الزواج الكنسى للطوائف متحدى الملة والطائفة، والحكم الصادر فى الجنحة رقم رقم 17950 لسنة 2015، و"سى دى" يحوى مقاطع أثناء ممارستها للجنس مع أحد الأشخاص، لتقضى بعدها المحكمة بتطليقى منها وتلزمها بالمصروفات وأتعاب المحاماة".

مدوباهم خمسة
عاشت 25 عاما حبيسة بين جدران ذكريات زواجها الأول الذى دام 15 عاما، تعلمت فيها أصول وقواعد العشق، وسقطت حينما تحطم هذا الزواج على صخرة رغبة رجلها فى إنجاب وريث له رغم أنه هو من حرمها من الأمومة - حسب روايتها- بعدما تسبب فى استئصال جزء من رحمها بسبب "علقة ساخنة" لقنها إياها لرفضها معاشرته فى بداية حياتهما، فراحت تتنقل بين أحضان الرجال بحثا عن صورة الرجل الذى غادرها وركض وراء حلمه، وطمعا فى لحظة سعادة حقيقية، وصارت "سامية" صاحبة الـ55 ربيعا صيدا سهلا لمن يلعب على أوتار وحدتها طمعا فى مالها، وآخر يعبث بمشاعرها ثم يهجرها، وثالث لا يرى فيها سوى جسد لإمتاعه وإفراغ شهواته، لينتهى بها المطاف على أعتاب محكمة الأسرة بمصر الجديدة لتقيم دعوى خلع ضد زوجها الخامس بعدما سافر للعمل بالمملكة العربية السعودية بعد أيام قليلة من زواجهما، وترك لها رسالة: "سأعود بعد عام".

تقول الزوجة الخمسينية: "تزوجت للمرة الأولى ولم أكن قد أكملت عامى الرابع عشر بعد من جارى، حيث كان يكبرنى بـ10 سنوات ويعمل لحام أكسجين، كنت طفلة ولم أكن وقتها أعى ماذا يعنى الزواج، وبسببه كرهت دنيتى الجديدة، وتمنيت الموت للخلاص من معذبى الذى لم يرحم صغر سنى وضعفى وبات يضربنى كلما امتنعت عن معاشرته، حتى أثناء فترة حملى، مازلت أتذكر تفاصيل الليلة المشئومة التى فقدت فيها أمومتى للأبد، يومها تهربت من زوجى كعادتى متحججة بما أحمله فى بطنى، فثار وأخذ يوجه اللكمات والضربات لبطنى حتى مات الجنين بداخلها، واضطر الأطباء لاستئصال جزء من الرحم، وحرروا ضده محضرا، طلبت الطلاق وظللت متمسكة به عاما كاملا".

تحافظ الزوجة على ابتسامتها الحزينة وهى تقول: "ظل زوجى يلاحقنى، ويوسط القريب والغريب لينال عفوى، وبعدما تعهد أمام العالمين بحسن معاشرتى ومعاملتى عدت إليه، وبالفعل صدق ما عاهدنى، لنتحول بعدها من مجرد زوجين إلى عاشقين، وكلما كنت أثبت له جدارتى كزوجة، كان يكافئنى إما بهدية أو بنزهة، صار بالنسبة لى الهواء الذى أتنفسه، لكن ظل الشىء الوحيد الذى يعكر صفو حياتنا هو عدم الإنجاب، فكان زوجى يحن بين الحين والآخر لأن يكون له طفل يحمل اسمه، ويحاول إقناعى بأننى من سيتولى تربية المولود قائلا: "أنا هتجوز بس هى تجيب العيل وأنتِ اللى تربيه وهيبقى ابنك انتِ".. لكن دائما كنت أرفض، وأخيره بين البقاء معى وبين الرحيل، وبسبب خوفه من لوعة الفراق كان يتراجع عن فكرة الزواج، فما ذنبى أنا الضحية.. أليس هو من حرمنى من الأمومة، واستمر الوضع حتى عين موظفًا فى شركة المقاولون العرب، وأصبح رزقه وفيرا، وقتها تجددت رغبته فى إنجاب وريث لتعبه، وأعلن عزمه الزواج".

تترقرق الدموع فى عيون الزوجة وهى تتحدث عن نهاية زيجتها الأولى قائلة: "طلبت الطلاق منه بعد 15 عاما من العشق وحصلت عليه، حينها شعرت بأن حياتى قد انتهت، وكرست كل وقتى للتجارة والسفر، لكن ظل جرحى ينزف، ولأحرقه كما حرقنى تزوجت فى آخر يوم للعدة، من رجل كان يعمل أمام مسجد فى الحي، لكنى اكتشفت بعد الزواج أن شخصيته ضعيفة للغاية، ولم يكن يعرف كيف يتعامل معى، وكثيرا ماكنت أرفض معاشرته بسبب كرهى له، ورغم حياتنا الفاترة تحملتها 8 سنوات حتى لا يشمت طليقي فى، لكن لم أستطع أن أتحمل أكثر من ذلك فطلبت الطلاق، وحاول زوجى السابق أن يعيدنى إلى عصمته لكنى رفضت غيرة على كرامتى وعشت بعدها سجينة لذكرياتى معه".

تغافل الدموع الزوجة الخمسينية وهى تواصل حديثها: "توالت زيجاتى وعثراتى، فتزوجت للمرة الثالثة من رجل ثرى معروف فى الحي بقوة شخصيته ونفوذه، حيث كان يمتلك عقارات ومخابز ومتزوج من امرأة سودانية متمرسة فى أمور السحر والشعوذة، تعرف ما تفرق به بين المرء وزوجته، فجعلته بأعمالها السفلية ينفر منى وأنفر منه، وكلما حاول زيارتى يشعر بحواجز توضع فى طريقه وبسببها لا يستطيع أن يصعد إلى بيتى، واستمر الحال على ماهو عليه لمدة 40 يوما، لجأنا إلى المشايخ ليجدوا لنا حلا، فأكدوا لنا أنه لابد أن ننفصل حتى يزول مفعول العمل السفلى، وبالفعل تم الطلاق، ومات زوجى بعده مباشرة قبل أن يعيدنى لعصمته، مرت الأيام والشهور والخوف من الوحدة يقتلنى حتى تعرفت على زوجى الرابع عن طريق إحدى صديقاتى".

تلتقط السيدة الخمسينية من حقيبتها الجلدية منديلا وهى تكمل: "كان يعمل موظفا فى الشركة القابضة للمياه، ويصغرنى بما يقرب من 3 سنوات، لم أهتم حينها بفارق السن بينى وبينه، ضربت بتلاسن الناس على سمعتى ووصفى بالمتصابية عرض الحائط، خاصة أنه كان يحمل كثيرا من صفات زوجى الأول، نفس خفة الظل وكلامه المعسول، وما إن أغلق علينا باب بيت واحد حتى انكشفت حقيقته وتجلت نواياه، فصار يسرق أموالى ويطلب أن يعاشرنى بطرق شاذة، كما كان معتادا أن يفعل مع عشيقاته، ولأننى كنت أرفض تصرفاته بات يستضيف ساقطاته فى شقته القديمة، ويمارس معهن الرذيلة والشذوذ، فخفت أن أصاب بالإيدز من أفعاله، وطلبت الطلاق بعد عام ونصف العام، ورغم ما مررت به من زيجات فاشلة لم أكف عن البحث عن الحب، وسأظل أركض وراءه حتى ولو تزوجت 100 رجل".

ترتب الزوجة الخمسينية أوراق دعوى الخلع داخل حافظة المستندات وهى تقول: "هذه المرة كان زوجى يصغرنى بـ11 عاما، وسبق له الزواج مرتين ولديه من الأولاد أربعة، تعرفت عليه أثناء تأديتى لمناسك العمرة بالأراضى المقدسة عن طريق أحد معارفى، كان يعمل سائقا هناك، عرض على الزواج، فوافقت دون تردد لأننى ظننت أنه لن يسرقنى كما فعل من قبله لأنه متدين وملتحٍ، اشترطت أن تتم الزيجة فى القاهرة فوافق، وبعد أسبوع واحد من تعارفنا زففت له، لأكتشف أنه شخص عملى ولا يجيد إلقاء الكلمات المعسولة، وأنه لم يتزوجنى سوى لإفراغ شهواته فقط، لن أنسى أنه ذهب إلى عمله فى "الصباحية"، وتركنى استقبل الزوار بمفردى، ليس ذلك فحسب بل فوجئت به يختفى لمدة 3 أيام، وبعدها أخبرنى برسالة مفادها: "سافرت للعمل بالسعودية وسأغيب لمدة عام"، فلجأت إلى محكمة الأسرة لأخلعه".

ثلاثة رجال
"نجلاء" ذات الـ41 ربيعا هى الأخرى تفرق ألمها بين ثلاثة رجال، أولهم أذاقها مرارة الخيانة وثانيهم عذب جسدها وأحرقه- حسب روايتها- وثالثهم استولى على مالها وتزوج عليها ثم تركها وحيدة عاما ونصف العام دون مال ولا سؤال، ولم تجد سبيلا للخلاص منه سوى برفع دعوى خلع ضده.

تستهل الزوجة الأربعينية حكايتها لـ"صدى البلد: "تزوجت لأول مرة وأنا فى التاسعة عشر من عمرى، من رجل يعمل محاسبا بإحدى الشركات ويمتلك مصنعا لتصنيع الأثاث الفندقى، بدا لى عندما تقدم لخطبتى عريسا مناسبا، وسيما، ميسور الحال ودمث الخلق، قبلت به دون تردد، فقد كنت كأى فتاة أحلم باليوم الذى سأرتدى فيه الفستان الأبيض، كما أن صفاته تذهب عقل أى امرأة، فماذا كنت أريد أكثر من ذلك؟! لكن يبدو أننى كنت واهمة، فالشقة الفاخرة والمال لم يعوضانى عن السعادة التى افتقدتها مع زوجى المحترم الذى لم يكف عن خيانتى ومعاشرة النساء على فراشى طوال العام الذى قضيته بين أحضانه، ولم يطفئ نار الوحدة المشتعلة فى صدرى بسبب سفره الدائم ولم يجعلنى أغض بصرى عن انفتاحه الذى لا يناسب التزامى الديني، فطلبت الطلاق، وعدت إلى بيت أهلى حاملة ابنتى على كتفى".

تحبس الزوجة العشرينية أنفاسها وهى تقول: "وبعد أربع سنوات تزوجت للمرة الثانية من رجل تعرفت عليه عن طريق إحدى زميلاتى بالمدرسة الخاصة التى التحقت للعمل بها بعد طلاقى، صدقت كلامه عن الأمان والاستقرار، آمنت بوعوده الزائفة برعاية ابنتى وحمايتها، فكان أول من طردها لتنام فى مداخل البنايات وعلى الأرصفة بعدما تخلى والدها المليونير هو الآخر عنها وتركها لزوجته الثانية ترعاها ورحل بحثا عن نزوة جديدة، والطامة الكبرى أننى اكتشفت أن زوجى عاطل ولا يمتلك شركة كبرى كما ادعى قبل الزواج، وأنه مريض نفسى وسبق وأن دخل مصحة الأمراض النفسية والعقلية للعلاج، ورغم ذلك تحملت لأننى لا أملك غير خيار الرضا، خمسة أعوام وأنا صابرة من أجل ألا تعيش طفلتى الثانية مأساة شقيقتها، تحملت ما لا يمكن لبشر أن يتحمله، ضرب وتعذيب وحرق بالسجائر، لكن الكيل فاض، فاستنجدت بشقيق زوجى المقيم بدولة الكويت ليخلصنى وبالفعل أرغمه على تطليقى، وليتنقم منى زوجى خطف ابنتى وحرمنى من رؤيتها 11 عاما، ولم أصل إليها إلا منذ أيام قليلة".

تتابع الزوجة حكايتها: "خرجت من الزيجتين بطفلتين ومحطمة، رضيت بنصيبى وحمدت الله عليه، لكن ألسنة الناس لم ترحمنى فقررت الهروب من سهامهم المسومة لسمعتى بالزواج للمرة الثالثة، من مهندس إلكترونيات، ويالتنى ما فعلت، فقد اعتاد ضربى وطردى بملابسى الداخلية واستولى على مصوغاتى ومالى، كما أنه أرغمنى على التنازل له عن شقتى التى اشتراها لى أشقائى لأجمع فيها أولادى، ورغم ذلك كنت أصلى لله كل يوم، راجيا منه أن ينصلح حاله ويكف عن سرقة مال الجهة التى يعمل بها لأجل أطفاله الثلاثة، لكن الأمر كان يزداد سوءا، وزوجى يتمادى فى طغيانه ويتوسع فى آكل الحرام-حسب قولها- عشرة أعوام وأنا محتسبة أجرى على الله، وبعد كل هذا الصبر تزوج على وهجرنى، عام ونصف العام لا أعرف عنه شيئا، فاضطررت إلى العمل".

وبصوت منكسر تنهى حديثها: "يبدو أننى أخطأت عندما حلمت أن أعيش كباقى خلق الله، وأن يكون لى بيت يستر جسدى ويصون عرضى واستقر فيه مع أطفالى، وها أنا أدفع ثمن حلمى غاليا من حياتى وحياة أولادى، كل  ما أتمناه أن يسامحوننى عما اقترفته فى حقهم وعن حياة التيه والتشرد التى عاشوها بسببى، وأن أحصل على حكم بخلعى فى أسرع وقت لأتمكن من صرف معاش والدى".

أرقام وإحصائيات
وقد أظهرت دراسة حديثة أجريت على عينة عشوائية من المطلقات من رواد محاكم الأسرة أن 66٪ منهن تزوجن مرة واحدة فقط بعد الانفصال عن أزواجهن فيما بلغت نسبة من تزوجن منهن مرتين 24%، أما من تزوجن للمرة الثالثة بعد طلاقهن فوصلت نسبتهن لـ8% وتقدمن بعدها بطلبات خلع أو طلاق، الدراسة كشفت أن نسبة المطلقات اللاتى مر عليهن 4 سنوات بدون زواج 25%، فيما وصلت نسبة من قضين منهن عامين بدون زواج لـ16%، ومن تزوجن بعد عام فقط 14% أما من تجاوزن مدة ال10 سنوات فكانت نسبتهم 45%.

-