الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلاكيت «الغلطة الثانية».. بريطانيا تؤكد تدمير ليبيا بالخطأ في 2011.. طرابلس تملك حق مقاضاة لندن أمام مجلس الأمن.. وترقب لدور الجامعة العربية

التدخل البريطاني
التدخل البريطاني علي الأراضي الليبية

  • أستاذ قانون دولي:
  • يحق لليبيا مقاضاة بريطانيا أمام «الجنائية الدولية»
  • القانون يحق لليبيا بمطالبة تعويض عن ضحايا وخسائر التدخل البريطاني
  • سعيد اللاوندي:
  • خطأ بريطانيا عن حرب ليبيا سيلقى مصير تقرير العراق
  • جامعة الدول العربية لن تتخذ موقفا لصالح ليبيا
  • دبلوماسيون:
  • الجامعة العربية لن تتخذ موقفا لصالح ليبيا بعد خطأ بريطانيا
  • تقرير بريطانيا يكشف انسياق الغرب لمواجهات بليبيا مستقبلا
  • صمت العرب وسيلة لتبرير أخطاء بريطانيا على الأراضي الليبية
العراق ليست وحدها التي اشتعلت بسبب خطأ في تقرير مخابراتي بريطاني، بل إن الأزمة الليبية أيضا توسعت وأخذت حجما كبيرا بسبب خطأ أيضا من المخابرات البريطانية، وفقا لاعترافات أدلى بها الجانب البريطاني، فقد أكد نواب بريطانيون في تقرير لهم أن التدخل العسكري البريطاني في ليبيا عام 2011 بأمر من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون استند إلى معلومات مخابرات خاطئة وعجل بانهيار البلد الواقع في شمال أفريقيا سياسيا واقتصاديا.

وأشار تقرير صادر عن لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطاني إلى أن كاميرون الذي تولى رئاسة الوزراء البريطانية من 2010 إلى يوليو لعب دورا "حاسما" في قرار التدخل ويجب أن يتحمل المسئولية عن دور بريطانيا في أزمة ليبيا.

من يتحمل مسئولية ماحدث في ليبيا و ماذا بعد هذا الاعتراف، التقرير التالي يرصد الأزمة

تورط أمريكي
قال الدكتور محمد يونس، أستاذ القانون الدولي بجامعة حلوان، إن ليبيا تستطيع أن تقاضي بريطانيا أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد تقرير النواب البريطاني الذي انتهى إلى خطأ المعلومات المخابراتية بشأن حرب بريطانيا في ليبيا.

وأضاف "يونس"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن ليبيا على الأقل تستطيع أن تطالب بريطانيا بتعويضات عن الضحايا والمصابين وخسائر البنية التحتية، مشيرا إلى أن خروج التقرير يدين أيضا أمريكا لاشتراكها بالحرب في ليبيا، وهو ما سيجعل أمريكا تتخذ خطوات لمنع حصول ليبيا على أي تعويضات لأن ذلك يعني أن تقوم بتعويض العراق عن الحرب التي خاضتها بها.

صمت العرب فرصة
قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن تقرير مجلس العموم البريطاني، عن خطأ معلومات المخابرات البريطانية عن حرب ليبيا، سوف يلقى مصير تقرير تقصى الحقائق عن خطأ دخول بريطانيا بحرب العراق.

وأضاف "اللاوندي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه قياسا على تقرير خطأ توني بلير عن الحرب في العراق، لن يلقى التقرير اهتماما دوليا أو عربيا، مشيرا إلى أن الأمور سوف تسير على طبيعتها، لأن الغرب يعلمون أن العرب لن يتحركوا تجاه القضية الليبية.

الضوء الأخضر للناتو

قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جامعة الدول العربية مرتبطة بإرادة أعضائها، وبالتالي لن تستطيع أن تقدم شيئا أو تتخذ موقفا لصالح ليبيا بعد تقرير النواب البريطاني عن خطأ معلومات المخابرات البريطانية حول دخول الحرب بليبيا.

وأضاف "رخا"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن جامعة الدول العربية منحت الضوء الأخضر لحلف الناتو بدخوله ليبيا، وسط صمت المجتمع الدولي، بجانب الدور الأساسي الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي بالجامعة يجعله متحكما في كثير من قرارات الجامعة.

وأوضح أن الدول العربية لن تستطيع تقديم شىء إلى ليبيا كما حدث مع تقرير توني بلير حول الحرب بالعراق.

تفكير الغرب
قال السفير أحمد القوسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدول الغربية تراجع في هذه المرحلة مواقفها في الحروب التي نفذتها في الأراض العربية، كما حدث في تقرير تقصي الحقائق عن الحرب بالعراق الذي أدان توني بلير، وتقرير النواب البريطاني عن الحرب في ليبيا، مشيرا إلى أن الغرب سوف يراجع ما قام به لما تحدثه تدخلاته من أضرار شديدة بالمنطقة.

وأضاف "القوسي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه في حال ثبوت صحة تقرير النواب البريطاني عن أن المخابرات البريطانية استندت إلى معلومات خاطئة لتدخلها في الحرب بليبيا، فإن ذلك يكشف عن تفكير الغرب، لا سيما أن القوى الغربية تنساق لمواجهات في ليبيا، في ظل علاقة مصر بالأمر، وهو ما يجب معه أن يكون هناك تدخلات مصرية، من خلال وضع سيناريوهات وبحث موثق لإدارة لأزمة والخروج بنتائج في صالح مصر.

وأوضح أن تقرير تقصي الحقائق عن الحرب بالعراق الذي أدان توني بلير، كان ينبغي أن تتحرك المنظمة العربية لحقوق الإنسان بعد صدوره، بالإضافة إلى ضرورة طرحه على مائدة جامعة الدول العربية.