لا تدرى ما الذى يدور بعقول أصحاب المسئولية، ولا تعلم أيضا هل يوجد ما يحول بين قطاع الشعب العريض وبينهم!! وهل يشعرون بما نشعر به؟ وهل يأتى عليهم يوم لا يجدون خبزا لكى يعتبروه وجبة لأنه لا يوجد أمامهم البديل؟ وهل تمر عليهم أيام وليال يكون عشاؤهم نوما؟ والسؤال المحير أيضا هل تنام أعينهم راضية مرضية؟ وهل يدعون الرحمن أن يرزقهم من حيث لا يحتسبون؟ كل هذه التساؤلات تتزاحم على أم رأسى وأبيها وكامل العائلة عندما قرأت أن محافظ البنك المركزى أعطى أوامره بإعادة الجنيه الورقى.
وإلى هنا نقول "يشكر" فهو سيرحمنا من زحمة وتزاحم الجنيه الفضى؛ ولكن أن يعيد طباعة البريزة والشلن فهنا تتجمع أمامى كل الشياطين والجن وأسأل وأتساءل: "ليه؟؟؟؟"، هل نما إلى علمه أن هاتين العملتين ستعملان عمل المائة جنيه وأختها الحزينة المائتين؟ هل عنده معلومة مؤكدة أن هاتين العملتين ستحلان مشاكلنا وتواجهان ارتفاع الأسعار؟ وهل أيضا نستطيع أن نذهب إلى السوق ومعنا عملات ورقية من هذه الفئات فنحصل بها على كل ما نريد ونشتهى؟
وهل إذا ما أتتنا الجرأة وأخرجنا هذه العملات لن نقابل باستهزاء وسخرية البائعين أيا كانوا؟ وأيضا هل سيادتكم عندما اتخذتم هذا القرار كنتم على دراية بردة فعل المواطنين؟ وأيضا نريد تفسيرا لهذا القرار الغريب فى التوقيت والتصويت هل عندما اتخذتموه كنتم والله أعلم تريدون أن تحيوا تراثنا القديم؟ أو ربما كنتم سيادتكم تريدون أن تضيفوا إلى معلومات أبنائنا الباهتة بالحجة، والدليل معلومة أن هناك فى سالف العصر والأوان عملات ورقية تروها الآن كانت فى زمانها ذات قيمة ومكانة ومكان.. أيها العامر ترفق بنا يعمر الله بيوتنا وبيتك بحق هذه الأيام ويا رب يجعله عامر.