قال الباحث الأثرى على أبودشيش عضو اتحاد الأثريين المصريين، أن فكرة صعود الفراعنة إلى الفضاء الخارجي دائما ما تثير الجدل وفكر العالم كله, وهناك من قال إنهم صعدوا إلي الفضاء الخارجي بالطائرات مستدلا بمناظر الطائرات والأطباق الطائرة الموجودة في معبد سيتي الأول في أبيدوس.
وتابع في بحث أجراه حول تلك المسألة: هناك من قال زعم وجود كائنات فضائية محنطة في المتحف المصري وان هذه ليست حضارتنا, وظل الجميع يرددون مثل هذه الأقاويل حتى الآن, حتي أتت بعض الأفلام الأمريكية لتؤكد ذلك, فى ظل صمت الجميع وذهول البعض من هذه الحضارة التي حيرت العالم أجمع ومازلت وستظل تحير كل العالم, فهل من المحتمل أن يكون المصريون القدماء قد صعدوا إلى الفضاء؟
وقال أن الفلك هو علم دراسة الكون والفضاء الخارجي وما يحدث خارج الكرة الأرضية ورصد للنجوم والأفلاك, وقد درس المصريون الفلك بسبب تقديسهم بعض الأجرام السماوية واعتبروا حركتها تنفيذا لإرادة الأرباب, كذلك حاجتهم إلى تقسيم الزمن, ولكن يبقي السؤال هل صعد الفراعنة الى الفضاء؟
ويجيب الباحث الأثري قائلا: المصريون القدماء لم يصعدوا إلى الفضاء حتى وقتنا هذا, بل عرفوا علوم الفضاء وهم على الأرض عن طريق الكهنة المعنيين بذلك الأمر وكان يطلق عليهم "ونوتي" وتعني المتطلعون إلى السماء.
وفسر أبو دشيش الأدلة التي يستند إليها البعض للتأكيد علي أن الفراعنة عرفوا الطيران وصعدوا إلي الفضاء, مشيرا إلي حقيقة ما أثير أنه كائن فضائي محنط في المتحف المصري, وقال أنها مومياءات الأجنة المجهضة لأبناء الملك الشاب توت عنخ أمون, ولأن أبناء الملوك كانوا يعاملون كالملوك فقاموا بتحنيطها ووضعها داخل توابيت صغيرة وموجودة حاليا في المتحف المصري بالتحرير.
وتابع: أما نموذج الطائرة في المتحف المصري والموجود في غرفة الطيور فقد أثار هذا الأمر حيرة العالم وقالوا إن الفراعنة عرفوا الطيران وسافروا إلى الفضاء الخارجي, ولكن حتى الآن لم يثبت ذلك بالأدلة وإن كانت الحضارة المصرية القديمة مليئة بالإسرار التي تنكشف يوما بعد يوم في مجالات عديدة.
واستطرد: قال البعض أن الخنجر النيزكى للملك توت عنخ أمون بالمتحف المصري دليل علي وصول الفراعنة للفضاء, وحقيقة الأمر أن النيازك تنفجر وتسقط قطع منها على الأرض, وقد استخدمها الفراعنة ذلك في مقتنياتهم الثمينة, ومنها الخنجر النيزكي وهو من مقتنيات الملك توت عنخ أمون, وقد تحدثت الصحف العالمية كثيرا عن ذلك, وحتي الآن الملك توت عنخ أمون يحير العالم خاصة بخنجره هذا لأنه لا يصدأ أبدا.
وأضاف: أما نقوش معبد أبيدوس التى تشبه الطائرات والأطباق الطائرة حقيقتها أنها عبارة عن تداخل في النصوص المكتوبة باللغة المصرية القديمة, حيث أن الملك سيتي الأول عندما قام بتشييد المعبد جاء بعده الملك رمسيس الثاني خلفا له فقام بعمل بعض الإصلاحات ووضع اسمه على اسم آبيه وجعل بين ذلك وذاك طبقة من الجير, ثم بعد ذلك أزيلت طبقة الجبس وظهرت نماذج الطائرات والأطباق الطائرة وغيرها.
وأنهي حديثه قائلا: كان للفلك دور بارز وفعال في حياة الفراعنة خاصة معرفتهم بالزراعة وتحديد مواسمها عن طريق معرفة نجمه الشعري اليمانية (سوبدة), حيث كان ظهروها في السماء يعني بداية الفيضان الذي كان يأتي من دموع ايزيس على زوجها ازوريس, وكان للنجوم دور في العمارة المصرية القديمة خاصة تحديد خطوط وقواعد المعابد والمقابر, وحدث ولا حرج عن العمارة المصرية والمقابر والأهرام والمعابد وارتباط الهندسة المصرية بالفلك, كما عرفوا من خلاله قياس الزمن والوقت وتاريخ الملوك وفترات حكمهم المختلفة.