EN
الاستقالة المفاجئة لوزير التموين والحملة المفاجئة التى أطلقت ضده فجأة واضطرته للاستقالة لم تشف غليل المواطنين التى ألهبت الأسعار ظهورهم بل زادت التساؤلات والحيرة عند الجميع، لماذا هذه الحملة التى انتهت باستقالة الوزير فقط ثم توقف المشهد عند هذا الحد ونزلت الستارة معلنة نهاية المشهد دون أن نعلم هل الوزير فاسد ومتورط ولذلك تم اقالته او استقالته أم لا ؟ واذا كان فاسدا فلماذا لم يتم التعامل معاه قانونا كما تم التعامل مع وزير الزراعة ؟
واذا كان بريئا فلماذا تم اجباره على الاستقالة وتركه وحده يواجه حملة اعلامية شرسة دون الدفاع عنه من الحكومة التى كان عضوا فيها؟
وهل هناك سيناريو ثالث بجعل الوزير كبش فداء لبعض القرارات الاقتصادية غير المدروسة التى ادت لارتفاع اسعار كل شيئ بنسبة وصلت الى الضعف فى كثير من السلع والمنتجات لاقناع البسطاء بأن هذا الوزير وراء ارتفاع اسعار السلع فهل ستنخفض أسعار السلع برحيله ؟
الشعب يريد معرفة الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة ..هل هناك دلائل ومستندات وشبهات تؤكد تورط الوزير فى قضية القمح أم لا ؟ وما هى هذه المستندات والأدلة ولماذا لم يتم إحالتها لجهات التحقيق الرسمية فى الدولة ؟هل الوزير متورط فى تلقى رشاوى بشكل مباشر أو غير مباشر سواء رشاوى مادية أو عينية من رجال الاعمال خاصة اتحاد الغرف التجارية ام لا ؟ وما هى الادلة والمستندات وما هو المقابل الذى قدمه الوزير لرجال الأعمال؟
ولو أن الوزير متورط أين كانت أجهزة الدولة الرقابية طوال هذه الفترة وكيف استطاع الوزير أن يخدعها
وفى النهاية لو كان الوزير متورطا هل نكتفى باستقالته أم يجب محاكمته وأن كان بريئا فيجب على الحكومة أن تظهر وتعلن براءته وطهارة ذمته امام الراى العام لكن أن يظل الموقف غامضا فهذا أمر عجيب الا اذا كان الغموض مطلوب.
