- مدير عام المتحف: لم يتم ترميم التمثال لأنه في حالة جيدة منذ اكتشافه في ميدوم
- مدير الترميم: التعليق بكلمات غير لائقة على المرممين تصرف غير متحضر
- زيدان:تسييل للألوان لابد أن يسبقه ترميم.. وهذا لم يحدث على الإطلاق لرع حتب
أصدرت وزارة الآثار بيانا صحفيا أمس الاثنين للرد على ما أثير مؤخرا حول الترميم الخاطئ لتمثال رع حتب بالمتحف المصري، حيث أكدت سمية عبد العليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير أن ما أثير عن وجود آثار لترميم خاطئ لتمثال رع حتب المعروض بقاعة الدولة القديمة بالمتحف المصري بالتحرير، عار تماما من الصحة.
ووصفت تلك الأنباء بأنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة،لافتة ان انتوا مثل تلك الأخبار المغلوطة من شأنها إثارة البلبلة,موضحة نها منذ تولي عملها بالمتحف منذ عام 1983 لم يتم ترميم هذا التمثال لأنه في حالة جيدة من الحفظ منذ اكتشافه داخل مصطبة رع حتب في ميدوم.
بدوره كشف الدكتور مؤمن عثمان مدير عام الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، حقيقة ما أثاره الفنان التشكيلى خالد زكي عن تعرض التمثال لترميم سيء في منطقة الباروكة السوداء بالخلف، مما أدى لتشويهه بعد أن سالت الألوان عليه ومحاولة إزالتها بالكشط، مما دعا الفنان التشكيلى لمهاجمة مرممي المتحف.
وقال عثمان في تصريحات خاصة لصدى البلد إن تمثال رع حتب ونفرت من الدولة القديمة واكتشف فى عام 1871 فى ميدوم نتاج حفائر مارييت، وقد وجد التمثال منفصلا وراء جدار فى مقبرة الأمير رع حتب وهو من الحجر الجيرى الملون.
وتابع: منذ اكتشاف التمثال وهو بحالة ممتازة من الحفظ والصيانة والألوان فى حالة جيدة جدا ولم يستدع أى أمر تدخل أحد لترميمه منذ اكتشافه وحتى الآن، ونستطيع أن نرصد ذلك من خلال الصور الفوتوغرافية التى التقطت له على مدار السنوات الماضية.
وقال إننا نلحظ في هذه الصور أنها التقطت من ناحية الجانب الأيسر جهة نفرت أو من الجهة الأمامية للتمثال، ومعظم المواقع الأثرية المتخصصة بها صور للتمثال من هذه الجوانب ونعتقد أن معظم الصور التقطت من الجانب الآخر تجنبا لظهور هذا التشويه.
وأضاف: احتفظ أحد المواقع المتخصصة بصورة للتمثال من جانب رع حتب ويظهر عليه آثار تسييل اللون الأسود وقد التقطت الصورة عام 2012 من خلال الأثرى فرانشيسكو تيرادريتى، وأمثلة هذا النوع متكررة سواء فى التماثيل أو الجداريات والبرديات.
وقال إنه يوجد قطعة حجرية من الدولة الوسطى عليها آثار من ريشة الفنان المستخدمة فى الرسم باللون الأسود، وبعض البرديات أيضا يوجد بها نقاط من الأحبار قد سقطت عن طريق الصدفة أثناء الكتابة، ونحن نعتبر مثل هذه الأشياء تمثل جزءا من أصالة القطعة.
واستطرد قائلا: عادة ما يحدث هذا في الجانب الخلفي، وهنا التسييل حادث أيضا فى الجانب الآخر من التمثال ولكن بدرجة أقل، ونعتبره أصليا من زمن تشكيل القطعة حيث لم نرصد أى تدخل أو ترميم حدث للقطعة على مرر السنوات ونتحدى وجود أى صورة للتمثال تمثله بدون هذ التسييل.
وأضاف: تعليق الفنان التشكيلى خالد زكى بكلمات غير لائقة على المرممين تصرف غير متحضر مع تقديرنا له، حيث وصف المرمم المتخصص المصرى بكلمات بذيئة دون الرجوع إليه لطلب التوضيح، ونحن نعمل بإخلاص وجد فى حماية آثارنا ولا نسثنى أحدا من خشيته على آثار وطنه
من جانبه عبر عيسى زيدان، مدير عام الترميم بالمتحف الكبير، عن استيائه الشديد من الهجوم الذي شنه الفنان التشكيلى خالد زكي على مرممي الآثار، على خلفية ما أثاره من تشويه التمثال,حيث وصف زكي المرممين بلفظ بذيئ
ووصف زيدان تلك التصريحات بأنها غير مقبولة؛ لأن صاحبها وصف المرمم المصري بلفظ لا يليق ولا يصح أن يخرج على لسان فنان مصري,موضحا أن عملية التسييل للألوان، لابد أن يسبقها أعمال ترميم سواء كانت تنظيف كيميائي أو تقوية، وهذا لم يحدث على الإطلاق، وأن التمثال لم يتعرض لأي أعمال ترميم.