تعرف.. «لماذا حرم الله على المحرم صيد البر وأباحه في البحر؟»

كشف العلماء عن الحكمة من تحريم الله سبحانه وتعالى صيد البر على المحرم، وإباحة صيد البحر له، في قوله جل جلاله: «أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا».
وأوضحوا أن سبب ذلك يكمن في أن صيد البحر لا يحتاج الى إراقة دم أو مطاردة، ولا ذبح وسلخ، على العكس من صيد البر، الذي فيه مطاردة وقتل وإراقة دماء وتربص، وهو ما يتنافى مع أدب الإحرام، الذي فيه السلم والسلام والرحمة والسكينة وعدم الإيذاء.
ونبهوا إلى أن هناك سببًا آخر، وهو أن المُسافر في البحر إذا احتاج إلى طعام، فلا يملك غير خيار الصيد من البحر، حيث تضيق به السُبل فيضطر إلى اللجوء إلى صيد البحر كخيار وحيد لينجو من الهلكة، بينما مسافر البر لديه خيارات كثيرة مفتوحة حينما يمر من المدن والقرى والمحطات والاستراحات، التي تغنيه عن الصيد والوقوع في الهلكة.