«في ذكرى رابعة» .. يوم نجت القاهرة من مخطط الفوضى الخلاقة ..!

في ذكرى رابعة دعونا نذكرهم ... بأن سارق حلب رجب طيب أردوغان المحتل التركي للواء الإسكندرونه العربي السوري قد وقف كي يكمل السيناريو الحزين حين أراد هذا المنحدر من نسل القتلة أن تبدو منه إنسانية لم يعرفها من قبل عندما بدا متأثرا من فض اعتصام رابعة العدوية المسلح الذي كان يخبئ لمصر مخطط الفوضى الخلاقة ويجهز الميدان بالمتاريس عبر خلع الأرصفة للتمكين للدولة الموازية المزعومة .....

وقد عرفت مبكرا الدولة المصرية فحذرت المؤتمرين وأنذرت اللاعبين وكررت وأفهمت الجاهلين ووضعت أمام القوم كل الاتجاهات مفتوحة للعودة لمنازلهم من خلال النقل المجاني إلى قراهم حتى أدخلت عليهم على غير العادة وسطاء غربيون ممن يحبون ....!

أصر القوم بدعم تركيا ووعود أمريكا أن يبقوا بالميادين واستمروا بإغلاق الباب أمام كل حل يأخذهم من فم الفتنة التي ستنتج عجينا من طحين الأشلاء المغموس بالدماء وسنخسر جميعا أمام العناد الذي يتحدى الأمن القومي لوطن يعيش على رصده عدو لا تنحل عقده ولا تنتهى مؤامراته.....

تم فض الاعتصام بأمر النيابة وحضور الإعلام والمنظمات الحقوقية في احترام بديع للناس ألا يقتلها الجهل ... وللوطن ألا تدوسه نعال الغدر .... وبالحد المستطاع من الحفاظ على أمن المشاركين الذين غررت بهم العواطف النبيلة التي استغلها الإخوان وحلفائهم من خلال التسويق لأهدافهم بالشعارات التي جاءت بجبريل لرابعة كي يقيم معهم الصلاة ويردد خلفهم التكبير ....!!

وإذا بدعاة الله ....وقد قَتلوا وأطلقوا الرصاص وحملوا السلاح وتحصنوا بالأطفال خلف وهم أرادوه كي يمكنهم من وطن سرقوه .....وجعلوا حدوده خارج وجوده وعلى قائمة الوعود لإسرائيل فرطوا في أرضه كي تتخلص بطريقتها من قضية فلسطين ......مبلغ خيانة محمد مرسي وجماعته لا يُقدر في عمقه وأذاه وسيظل جرحه في التاريخ مفتوحا ينزف دما على صفحات من خطاه ....!!!

انتصرت الدولة لدماء شهدائها في سيناء وصمد الشعب مع تاريخه المشحون بالبطولات خلف جيشه الوطني في مواجهة المؤامرة الكونية على السيادة المصرية ليقف على الجانب الآخر أردوغان الذي يبيد الأكراد وينثر من رفاتهم طعاما للطيور على رؤوس الجبال وهم أصحاب الأرض التي سرقها أجداده الطغاة كما يسرق حلب العربية اليوم ويتنكر لحقوق شعبنا العربي في إنطاكيا المحتلة وسائر المشرق ...........!

وقف الجلاد باكيا .... يداه تلاحق رقاب الأكراد هناك .... ودموعه تودع مؤامرته في قلب القاهرة هنا ولأنه لا يجيد العربية حولها للمغيبين إلى إشارة هزلية فأشار بأصابعه الأربعة إلى فض اعتصام رابعة وهو الذي غسل بالدماء ميدان تقسيم وهاجم من يحاول أن يتدخل لإنقاذ شرف الإنسانية في تركيا التي تقاتل في سوريا بجوار الإرهابيين ........!!

أرسل أردوغان إشارته ليتسلمها عملاءه في القاهرة ويحولونها إلى مرثية بكاء ورمزية إهانه .....ودلالة بغى .....عنوان عودة وتحرر .....وللأسف لا يدركون أنهم بفعلهم قد تحولوا إلى تروس في آله تصنع بمصر على أيديهم خرابا تعيش ملامحه الأولى بأعتاب بيوتهم الخجولة ......!!

أصحاب إشارة أردوغان يريدون ماذا ؟!!
عودة مرسى .......!!
عودة الأصفار التي ختمت بالخبال وجه الوطن وجعلت مصر في عهده مظنة لكل مفتون ؟؟
عودة مرسى ....!!
الرجل الذي لا يعرف كيف يتحدث إلى أمته... فكيف به أن يقوم لقيادة دولة ينظر إليها العالم حين مصيبته ؟؟
عودة مرسى .....!!
إنهم إذن مشتاقون للكوميديا التي كان ينتجها عن شعبان وعاشور وفوده ومتولي ....!!
عودة مرسي .....!!

عودة الفشل بكل أجنحته الذي عاشته الدولة على مدى عام يرفعون له اليوم إشارة أردوغان !!
الإشارة التي يراها المصريون على حقيقتها أنها فعلا أربعة لا يودون رؤيتها ولا يتمنون ولو بالقتال عودتها
نعم لقد رأى المصريون الأربعة التي رفعها أردوغان وأنصاره بالقاهرة كما رأتها رابعة العدوية المتألقة بتصوفها الروحي الجميل وقد عملت لتكون على حذر من الأربع ألا تقع بواحدة من رذائلها الأفظع ولذلك سميت رابعة لصدق حديثها وإخلاص عهدها وسلامة وعدها وحشمة خصومتها ....
يوم تجلت بحديث رسولها الكريم وجعلته طريقها القويم
فلم يغيب عنها ولم تتخلف عن الانحناء لقيمة الجميلة
تلك القيم التي عاداها مرسى وحلفاؤه ورغم ذلك لم يمنعهم الخجل من احتلال رابعة العدوية رغم فداحته ....
مالت رابعة ....ومال معها الوهج الذي يتدفق من إخلاصها لله الذي أرادته سلوكا قويما يبعث في الناس الهداية يوم قرأت ....وسلكت .....وعبدت الله بمقتضى الهدى النبوي الذي حذر المؤمنين حين قال.....

أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها
إذا عاهد غدر ......وقد غدر مرسى بدستور الوطن
وإذا حدث كذب ......قد كذب مرسى ببرنامج نهضته على هذا الوطن
وإذا وعد أخلف .....وقد أخلف مرسى وعده مع الوطن بعدما وصل بالشعارات فقطع مع سوريا على الهواء مباشرة العلاقات فيما راسل بيريز مهنئا وواصفا إياه بصديق عزيز ..!!

وإذا خاصم فجر .....وقد فجر مرسى وقد فجرت جماعته حين رفعت سلاحها بوجه الوطن ..
حتى فضحه شركاءه في حزب النور السلفي ....
فهل تريدون بعدها عودة الفاشلين لممارسة ما يشتهون .... ؟
هذه هي الأربعة ........ وليست فيهم ولا منهم رابعة .... الصوفية الكبيرة
فهل تدعون الشعب بالأربعة إلى الغدر والكذب والخِلف والفجور ؟
ليستمر بيننا القتل تنفيذا لرؤية هتلر الذي قال لا أهتم بشان العرب لأنه سيأتي يوم يقتلون فيه بعضهم وقد فعلها الإخوان والسلفيين في كل خرائطنا المشتعلة اليوم
لقد كنتم بين عينية يراكم أيها الإخوان مع حلفائكم ويقرأ الغيب بفعلكم بنا اليوم....!!
لن يعود فاشلكم إلى حكم وطن أراد النجاة ....
فافعلوا ما أنتم بالغوه الله غالب على أمره ولكنكم قوم لا تعقلون .