قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سيقتلونكم في الشوارع ....!!


كفلق الصباح تأتى البشارة مضيئة على طريق حق لا عوج فيها ... تمتد خصلة شعاعها من برلين إلى نيس ... ومن سيدني إلى أوتاوا ... فلا تغفل في طريقها المنيا ولا تغمض عينيها عن العامرية وفي الجميع قتلا بالمجان في شوارع أبيه تنشد أمان لم تجده وتطلب سلاما لم تمكنها منه اللحى السلفية الشقية ..!
حينها لا يمكن أن يكون للمتابع والقارئ إلا أن يقول المجد للمسيح حينما قال ...
سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ. ... كما ورد )بإنجيل يوحنا 16: 2)
وهل صنع في عالمنا من يصنع ذلك إلا تقربا إلى الله ...؟
وهل يُقبل على إرهابه ذلك إلا رجلا مؤمنا حق الإيمان بما سمعه من فقرات الدعاء السلفية في مساجنا المحتلة بالتطرف والشيخ يصيح بصوت يكاد ينفجر منه مكبر الصوت .. اللهم عليك بالرافضة .. أشغلهم في أنفسهم ... اللهم عليك باليهود ومن هاودهم .. اللهم عليك بالنصارى المجرمين ومن ناصرهم .. اللهم اقتلهم بددا .. وشردهم عددا ... وأرنا فيهم يوما أسودا .. اللهم عليك بأبناء القردة وأحفاد الخنازير ...!!
ثم يخرج المؤمن المتبتل بعد هذه الوصلات الإيمانية التي تتنزل بها عليه الرحمات وفقا لظنه وهو يدعوا على عباد لله خلقهم ورزقهم ومنحهم نعمه الحياة بدلا من الدعاء لهم .. ليفكر ويتدبر في الآلية التي تمكنه من تنفيذ دعائه وتحقيق ولائه...!
فالله لا يمكن أن ينزل لينفذ القصاص بيده .. بل بيد عباده الصالحين المتطلعين لتبريد قلوبهم بالانتقام من أعداء الله كما تصفهم النوتة السلفية الخاصة بالعدوان والاعتداء والتوسع في نشر مشاعر الكراهية والازدراء عبر خطاب ديني تلفيقي محكم لم يجد من يوقفه أو يرد عليه ...!!
وبالقوانين الحديثة.. الشوارع أمام المفتون السلفي مفتوحه ووسائل التكنولوجيا والتواصل الحديثة تؤهله للابتكار ولا يبقى لهذا المؤمن الذى أنتجته لعالمنا منابر الضرار إلا التنفيذ ...!!
هنا تأتى سيارة نقل مكدسه بالأسلحة ومعده للانطلاق بسرعة هائلة لتخوض وسط الشباب المحتفل بيوم وطني كما في نيس الفرنسية فتقتل ثلاثة وثمانون إنسان فضلا عن عشرات الجرحى..!!
وهناك تبتكر أساليب الاعتداء مكرا مختلفا فيتجهز الإرهابي في سيارة مفخخة يقتحم بها مول تجاري في الكراده بالعراق ليسقط ثلاثمائة شهيد ومئات الجرحى من الأطفال والنساء في لمح البصر ..!!
وهنالك وفقا لإمكانيات متواضعة لا يجد الشاب الأفغاني ذى السابعة عشر عاما شيئا يحمله غير فأس يفرغ به شحنه الكراهية ويحقق به مراد الدعاء السلفي في جمعته الماضية من خلال الاعتداء في ألمانيا بفأسه على ركاب القطار فيسقط ضحايا وجرحى أبرياء لم يقدم له أحدهم يوما ما يسيئه أو يؤلمه بعدما استقبله وطنهم من وسط أحراش تورا بورا ليحملوه معهم في وسائلهم ..!!
أما هنا ... فليس بينهم وبين خصومهم إلا خناجر كولومبيه لا يتورعون بها عن فصل رؤوس أطفال طريه كالذي صنعته حركة الإرهابي نور الدين زنكي ذي الولاء التركي بالطفل الذى لم يبلغ عامه الثاني عشر في منطقة حندرات بحلب بحجه أنه متعاون مع النظام السوري .... فهل هناك دين أو قانون يبيح قطف رؤوس الأطفال أو الأسرى كما يصنعون ...؟
لا شيء غير دعاء ... اللهم مكنا من رقابهم واللهم عليك بهم .. اللهم أمسح من الأرض شأفتهم وأورث الأرض عبادك المجاهدين ...!!
الذين رأيناهم في حندرات والكراده وسيناء وبرلين ... يتعبدون بقتل مخالفيهم .... في الشوارع ... والمزارع... وتجد شرهم في عالمنا خلف كل النوازع ساطورهم يدل على سطورهم .. وتبقى بشارة المسيح عليه السلان تعري فعلهم ..
سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ .. )إنجيل يوحنا 16: 2)