حتى يعود الزمالك من جديد

جماهير الزمالك العاشقة لفريقها لدرجة الإدمان، تعيش حالة من القلق والكآبة، في الوقت الحالي، بسبب ما تعرضت له مسيرة الفريق هذا الموسم، هي ترى أن السبب الرئيسي في تراجع أداء ونتائج الفريق، تدخلات المستشار مرتضى منصور، رئيس مجلس الإدارة، في كل صغيرة وكبيرة تخص الفريق الأول، وكذلك الضغط العصبي المستمر الذى يمارسه الرجل على اللاعبين والأجهزة الفنية المتعاقبة التي بلغت حتى الآن عشرة أجهزة فنية، في واقعة تعد الأولى بتاريخ نادى الزمالك.

رئيس نادى الزمالك لم يحالفه التوفيق هذا الموسم، فالرجل الذى استطاع توفير لبن العصفور للفريق العام الماضي، وحصد بطولتي الدوري والكأس، بات هو نفسه أحد أسباب تراجع النتائج هذا الموسم ، بعد التغيير المستمر في الأجهزة الفنية، وبما يمثله من عامل ضغط على جميع عناصر اللعبة بالفريق الأول، وأصبح اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني يفكرون في رد فعل رئيس النادي وغضبه، عند أي تعثر، قبل التفكير في تحقيق الفوز، لذا أصبح الضغط العصبي المستمر على اللاعبين والأجهزة الفنية سببًا رئيسيًا في تراجع الأداء والنتائج.

كذلك قرار رئيس النادي، في بداية الموسم، الاستغناء عن لاعبين ذاقوا طعم الفوز ببطولتين سواء بالبيع او الإعارة، وإحلال عدد آخر بدلًا منهم، ومع اشتراكهم في المباريات ظهروا بمستوى سيئ للغاية، ولم يصنعوا الفارق للفريق.

الزمالك في منعطف خطير ، بسبب عدم الاستقرار طوال الموسم، والاستغناء عن الجهاز الفني، العاشر على التوالي، خلال موسمين وفى توقيت صعب للغاية لتوالى المباريات، فقد تولى جهاز وطني مكون قيادة الفريق في الوقت الحالي، لحين التعاقد مع مدير فنى اجنبي جديد.

وحتى يعود الزمالك للمسار الصحيح، فإن الجماهير تطالب بأن يكون المدير الفني الأجنبي صاحب شخصية قوية ويتسم بسمعة جيدة، والأفضل ممن تولوا التدريب في المنطقة العربية، وحقق بطولات ونتائج متميزة، ليكون قادرا على لم الشمل، وإعادة الاستقرار الذهني والمعنوي للفريق، وحتى يعود الزمالك للمنافسة بقوة على جميع البطولات من جديد.

كذلك تعيين مدير كرة صاحب شخصية قوية، يهابه اللاعبون ويكون قادرًا على وأد المشاكل قبل حدوثها، بشرط ابتعاد رئيس النادي عن الفريق واللاعبين، يتدخل فقط مجلس الادارة في حالة حدوث ازمة لا قدر الله، بدلا من ان يكون رئيس النادي مصدرًا لأزمات الفريق، وعليه ان يتفرغ في أخذ حقوق النادي خارجيًا، ومحاربة كل من تسول له نفسه ان يقحم النادي في مشاكل وأزمات، نرجو ذلك حتى تهدأ جماهير الزمالك التي يعتصرها الألم من شكل وأداء الفريق هذا الموسم.

الاستغناء فورًا عن اللاعبين " كمالة العدد" في الفريق الذين لم يقدموا أي شيء يسمح لهم بالاستمرار، بل أصبح وجودهم خطرًا على نتائج الفريق، مع ابعاد جميع العناصر التي سبق لها العمل بالفريق الأول من قبل، صفقات هذا الموسم اراها جيدة ولكن ينقصها فقط التعاقد مع رأس حربة أفريقي متميز ليكون اضافة قوية للفريق.

حقيقة .. الزملكاوية غير متفائلين بواقع الزمالك، ولا بمستقبله، بل يجزمون بأن ناديهم الحبيب سيظل على واقعه الراهن ما لم تتغير السياسة التي يدار بها النادي في الوقت الحالي. فهل يستجيب المستشار مرتضى منصور لهم، ويعود سيف ودرع الزمالك كما كانت تراه الجماهير من قبل أم يكون أحد اسباب تراجع الزمالك؟ لعله يستجيب لكي يخرس ألسنة الحاقدين والشامتين في تراجع نتائج القلعة البيضاء، وحتى يعود الزمالك لمنصات التتويج من جديد.