رايحين فين رايحين القمة.. جايين منين جايين من القمة.. هذه هى الكلمات التى تصف كل قمم العرب وعلى رأسهم وطنى.. فمنذ قيام الجامعة وأعتقد وحتى قيام القيامة سيظل حال قممنا العربية كما كان وكما هو كائن وكما سيكون.. تجمع وخطب لا تخلو من الاشادة اذا تطلب الامر ومن الذم والشجب اذا لزم الحال..فلم تخرج قمة واحدة بقرارات ملزمة ولا بلملمة واجبة ولا حتى بتفرقة مؤلمة.
كلها تجمعات لالتقاط الصور وبيانات رنانة وقرارات حبر على ورق .. وفى قمتهم الاخيرة فى موريتانيا والتى أسموها بقمة الامل، ولا أدرى من الهمام الشنقيط الذى أوحى لهم بهذا الاسم الذى لم يطرق أى باب عربى منذ حرب اكتوبر عام 73.. أى أمل يا بلاد بلا عمل؟ أى امل يا قادة تزرعون الألم؟ أى ألم يا دول من بنيان هش ترسمت؟.. أى امل يا عقول عجزت عن تخطى خلافات الزمن ؟.. أى امل يا سواعد اجتثت من الازل.؟ أى امل يا مصدرى التزمت والتشيع والخبل؟.. أى امل يا عيون لا ترى إلا ذات الميوعة والشهوة والتمايل وبيوت المتعة وليالى الخمر والبيض الحمر وكل مغيبات الوعى بالنظر وبدون نظر؟.. أى أمل يا من ارتضيتم بعرش وتحته شعب يرزخ بجهله وفقره ومنزوع منه الامل؟
أى أمل يا من ارتضيتم بالذل والتبعية والتصفيق لكل من اخذ منكم قسرا ناقة وجملا؟ ، أى امل يا من استقويتم على شعوبكم ورضختم لمن رسموا لكم طريق الحكم بقتل كلمة حرية وحق ونور وشمس وقمر؟..اى امل يا من كل همكم ان تظلوا على كراسيكم مهما كان الثمن؟.. إليكم نزف خبر ان امل اغتربت وتركتم بلا امل وبلا عمل وكل قمة وأنتم محاطون بالخيبة وبنفس المحبطات وعليهم خيبة العمر ووكسة الزمن..