احذر من ترويجه.. «لا عزاء بعد 3 أيام» ليس حديثا

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه مقولة «لا عزاء بعد 3 أيام» ليست حديثًا صحيحا ولم تثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف «الجندي» لـ«صدى البلد»، أنه ليس للعزاء حد محدود، لا ثلاثة ولا أكثر، فقد لا يعلم المعزون إلا بعد أربعة أيام أو خمسة أيام، فالمقصود أنه ليس له حد محدود.
وأوضح أن المرأة هي الوحيدة التي أمرت ألا تحد على أحد فوق 3 ليال إلا زوجها فأربعة أشهر وعشرة أيام، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا تُحِدُّ امْرَأَةٌ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ»، مؤكدًا أن الإحداد لقريبات الميت لا يجوز فوق ثلاثة، وأما الزيادة للتعزية فليس لها حد بالثلاثة.
ويشار إلى أنه ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب التعزية لمدة ثلاثة أيام استنادًا إلى حديث الإحداد الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا». متفق عليه.
وكره جمهور الفقهاء، التعزية بعد ثلاثة إلا لغائب، وذلك لأن المقصود من التعزية سكون قلب المصاب، والغالب سكونه بعد ثلاث فلا يجدد الحزن بالتعزية، أما إن كان المعزى غائبًا أو المعزي ولم يلق أحدهما الآخر فلا بأس أن يعزيه متى لقيه، لأن في التعزية معاني أخرى غير تسكين قلب المصاب كالدعاء وهو مشروع في كل وقت.