فى البداية دعونى أعترف بأننى لست من الداعمين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان ولست بالطبع من المهنئين له بنجاته من الانقلاب الأخير ولكننى أحاول أن أرتب ما حدث بروح الحياد وأقول إن محاولة الانقلاب الفاشلة تحوم حولها كثير من علامات الاستفهام وأيضا تسمح بكل السيناريوهات والتوقعات أن تطال منها. وأيضا تجعلك تشم رائحة التمثيل فى الأداء الانقلابى التركى لأنه وارد جدا ويجعلك تصدق أنها من صنع كهنة الحكم للتخلص من علمانيي الجيش.
ووارد أيضا أن تروق لك فكرة أن واشنطن قرصت إذن الطيب أردوغان بهذه المحاولة الفاشلة...ننحى جانبا كل هذا وأدخل سيناريو نجاح الانقلاب وعزل أردوغان وتولى كوسا أو غيره زمام الحكم واسمح لخيالك أن يرسم حدود تركيا وسياستها بعد ذلك فساعتها ستتمنى فشل الانقلاب لأن نجاحه يعنى أن يتغلغل الداعشيون ويتمخطرون فى سوريا والعراق قادمين من كل بقاع العالم عبر تركيا خط الفيصل بين أوروبا وآسيا.
ليس هذا فقط بل بلبلة المنطقة والسماح لإيران بالهيمنة وفرض السيطرة وإصدار أوامرها على الكل وأيضا سوف يمتد المثلث الشيعى ليهدد أمن وأمان الجزيرة العربية بأكملها أضف إلى ذلك تهديد أمن الغرب كله بقادمين من دول ذاقت المر من الغرب وحانت لهم فرصة أن يردوا بالمثل وفتحت لهم الحدود التركية.
ولاتنسى أيضا أن تتحدث عن تمزق تركيا الأمر الذى سيؤثر بالسلب على الدول المجاورة لها..تركيا بكل سلبياتها إلا أن بقاءها دولة يصب فى مصالح الشرق الأوسط بصورة قد لا تدرك كل أبعادها نظرا لسياسة أردوغان المعادية لكل من لا يلتقى معه بالموافقة على مبادئ تنظيم الإخوان الدولى.
ولاتنسى أيضا أن تتحدث عن تمزق تركيا الأمر الذى سيؤثر بالسلب على الدول المجاورة لها..تركيا بكل سلبياتها إلا أن بقاءها دولة يصب فى مصالح الشرق الأوسط بصورة قد لا تدرك كل أبعادها نظرا لسياسة أردوغان المعادية لكل من لا يلتقى معه بالموافقة على مبادئ تنظيم الإخوان الدولى.
أردوغان لا يختلف اثنان على أنه وطنى حتى النخاع وطنيته جعلته يسارع الزمن بأن يوفر غد أمن لمواطنيه وهو الأمر الذى لا يستوعبه شعبه تماما إلا أن الأيام ستثبت لهم أن أردوغان نهض بهم كما نهض مهاتير بشعبه وحتى يستوعب الأتراك ذلك ويقدروه ما علينا إلا أن نقول تشكرات أفندم.