جلس بنيامين نتنياهو على أريكته الفخمة فى منزله المشيد وسط الحدائق الغناء وبجواره زوجته يشاهدان التلفاز وكلما ظهرت أزمة او مأساة فى بلد ما ينظران إلى بعضهما البعض وكلهما فرحة وغبطة، وفجأه هبا هما الاثنان من على الأريكة ولسان حالهما يقول فرنسا تانى.. وتابعا الحدث وعلما أن مرتكبه تونسى الجنسية وأن الخسائر فى الأرواح قد تصل إلى مئة شخص لأن المصابين منهم حالات حرجه وهم بالعشرات.
أغلقا التلفاز حضنها بقوة وسعادة وردت عليه بدعوة أن يديم الله الأمن والامان على بلد الرسل والأنبياء وناما نوما عميقا فيه استرجعا كل ما فعلته أجهزتهم الاستخباراتية المدعومة دوليا وعربيا من أجل تأمين إسرائيل الذى لن يتم إلا بتقطيع أوصال بلاد العرب، بدءا مما فعلوه فى العراق وتحويلها إلى ماقبل عصر الصناعة الحديثة ومرورا بليبيا واليمن وسوريا والسودان ووصولا إلى مصر وإشعال ثورة الربيع العربى فيها ومساعدة الإخوان فى الوصول إلى الحكم ودعمهم سرا وعلانية من أجل تهجير الغزاويين الى سيناء وتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها، وعندما ثأر الشعب المصرى وعزل رئيس الإخوان لم تتوقف مؤامراتهم ولن تتوقف من أجل هدفهم الأسمى وهو عرب بلا مصر.
وتقترب احلام النتنياهو من أحلام زوجه ويسعدا بتحويل نشاطهما إلى الخارج حتى يعلن الغرب عن كراهيته ويكشر أنيابه أكثر وأكثر للمطحونين فى الأرض، وتلقى تل أبيب بمقاتليها هنا وهناك من أجل إرباك المجتمع الدولى وجعله متأكدا من أن سلامه وأمنه بالقضاء على المسلمين وتصحيح شكل ومسار خريطة الشرق الأوسط لتكون فيها إسرائيل هى الكل فى الكل.
ويبتسم النتنياهو وتتحول ابتسامته إلى ضحكه عاليه توقظ زوجته التى تداعبه وتقول له أراك سعيدا مثل سعادتى وتأخذه إلى النافذة المطلة على كل مكان عربى وتداعبه وتقول له ابنى لى فى كل بقعة من هذه البقاع الممتدة حتى نهر النيل مكانا واجعل لى فيها مكانا..فيؤمن على كلامها ويؤكد مادام بلدنا آمنا فكل ما تطلبيه محققا وأكثر.