قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تضارب الأنباء حول إطلاق سراح سيف القذافي من محبسه بالزنتان

سيف القذافي
سيف القذافي

عاد اسم سيف القذافي إلى المشهد من جديد، لكن هذه المرة ليس مجرد تجديد حبسه أو حكما جديدا ضده، لكن تضارب أنباء حول الإفراج عنه وصاحب هذا التضارب أو هذه الإشاعة عدة تحليلات ذهبت بعيدا حتى وصل خيال أصحابها إلى توقع عودة سيف إلى المشهد السياسي، بعض التحليلات رأت أنه حال حدوث ذلك ربما تكون من أجل مصالحة عامة تجرى في البلاد لحل الأزمة.

وذكر موقع (ليبيا المستقبل)، أن الأنباء الواردة من الداخل الليبي حول الأمر متضاربة، ففي حين نشرت عدة وسائل إعلامية نص القرار الصادر بالإفراج عن سيف القذافي من مؤسسة التأهيل والإصلاح في مدينة الزنتان والموجه لوزارة العدل، وتأكيدات محامي سيف القذافي، الإفراج عن موكله بموجب قانون العفو العام، مؤكدا أنه سيقدم طلبا للمحكمة الجنائية الدولية لإسقاط الملاحقات القضائية عنه. دعم هذا الرأي وأكده العجمي العتيري آمر كتيبة أبوبكر الصديق المشرفة على سجن سيف القذافي بقوله إن قانون العفو العام جرى تنفيذه على سيف القذافي، وقال «إن الإفراج عن سيف القذافي جرى تنفيذا لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان الليبي وقررته وزارة العدل بالحكومة المنبثقة عن البرلمان».

على الجانب الآخر .. تصدر عدة جهات من داخل مدينة الزنتان - المحبوس بها سيف - بيانا مشتركا تنفي فيه وبشدة خبر الإفراج وتؤكد وجود سيف القذافي داخل السجن وأنه سيتم التعامل معه وفقا للإجراءات القانونية وما يحقق العدالة.

وكانت محكمة ليبية قد أصدرت في يوليو الماضي حكما غيابيا بإعدام سيف الإسلام لارتكابه جرائم حرب، منها قتل محتجين في انتفاضة 2011، ورفضت كتائب الزنتان تسليم سيف الإسلام لأي سلطة أخرى، قائلة إنها لا تثق في أن تضمن طرابلس عدم هروبه، لكنها وافقت على أن يحاكم هناك، على أن يمثل للمحاكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وهنا برزت عدة تساؤلات عن سر إذاعة أو إشاعة هذه الأنباء في هذا التوقيت الحرج؟ وهل هو بالونة اختبار وجس نبض أم حقيقة سيتفاجأ بها الليبيون؟ وما دخل هذه الأنباء في تعقد المشهد الراهن؟؟.

ويقول محمد عاشور العرفي - صحفي،إن نشر خبر اﻹفراج عن سيف القذافي بهذه الطريقة التي خرجت على وسائل اﻹعلام هو توطئة ليكون الخبر حقيقة ماثلة للعيان وحول موقف المجتمع الدولي من الأمر حال حدوثه، يضيف: المجتمع الدولي سيتعامل مع الحدث بالقدر الذي سيحقق له مصالحه وسيكيف مواقفه على قاعدة المكاسب المحققة من الحدث.

ويرى فرج فركاش ناشط سياسي،أن إذاعة الخبر يأتي في إطار التجاذبات السياسية،وأن أحد أهداف هذا الخبر في هذا التوقيت هو خلط الأوراق وإعادة الحوار إلى الطاولة من جديد.

يؤكد الرأي السابق المحلل السياسي أسامة كعبار بقوله: في تقديري الخبر هو فعلا لخلط الأوراق ومحاولة إرباك صفوف الثوار وربما تأخير تحرير سرت من قبضة الدواعش-الإزلام، والشارع الليبي مرتبك قليلا في هذا الأمر لكنه لن يغير شيئا من معادلة الصراع في ليبيا، وربما هى حقنة أمل مزيف لأنصار النظام السابق، ويجب ألا ننسى أن سيف مطلوب للجنايات الدولية.