الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتقال إماراتي في أمريكا؟!


أثار فيديو تناقلته المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي على صفحات الانترنت أمس عن اعتقال إماراتي بسبب لباسه في الولايات المتحدة الأمريكية حفيظة الكثيرين من العرب للمعاملة المتدنية والأسلوب الهمجي والوحشي الذي تعاملت به الشرطة الأمريكية مع المواطن العربي.. فهذا لا يليق مع دولة مثل أمريكا تحافظ على حقوق الإنسان (كما تدّعي) وتراعي الأقليات في بلادها!!!

والسبب في ذلك هو إخبارية من عاملة بالفندق الذي ينزل فيه الضيف الإماراتي في ولاية أوهايو، قالت أنها شاهدت واحدا من أفراد داعش بالفندق.. وقبل أن تتأكد الشرطة المحترمة من هذا الكلام، قامت بمداهمة المواطن الإماراتي ووضعت "الكلابشات" حول يديه وطرحته أرضا لتقم بتفتيشه.. وهذا كله على المواقع موضّح في الفيديو المنشور.. وللجميع حق الإطلاع على هذه المهزلة!!

ووفقا لشريط الفيديو الذي تم التقاطه قبل ثلاثة أيام من كاميرا مثبتة على بدلة أحد عناصر الشرطة الأميركية، فقد تم القبض على المواطن الإماراتي وتقييده.

وبعد دقائق من تقييده نزع أفراد الشرطة القيود من يد المواطن الإماراتي، الذي لم يتمكن من الوقوف على رجليه لحظات، حيث سقط مغشيا عليه.

والمهزلة هنا أن هذا الشرطي المتبجح، عندما سقط الرجل الإماراتي مغشيا عليه، قال باللغة الإنجليزية على الفيديو المصور أن الرجل الإماراتي قد فارق الحياة... he passed away!!! مما يدل على الاستهتار بنا كعرب وبجنسنا، فمن العادي يعني أن يسقط الرجل ميتّا (لا قدر الله)!

وهنا كشفت وسائل إعلامية عن شخصية المعتدى عليه، وقالت بأنه رجل الأعمال الإماراتي أحمد المنهالي (41 عاما) متزوج وأب لثلاثة أطفال، وتم الاعتداء عليه من قبل خمسة من أفراد شرطة "أفون" بأوهايو.

هذا وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن إدارة فندق "Fairfield Inn and Suites" الذي حط المنهالي فيه، أبلغت الشرطة بوجود شخص "داعشي"، في إشارة إلى المنهالي.

وأكد ناشطون في أوهايو، أن إدارة الفندق اعتمدت في بلاغها على ارتداء المنهالي ثوبا خليجيا، وتحدثه باللغة العربية فقط.

في حين اعتذر أيثن جولدرج، نائب السفيرة الأميركية في الإمارات رسميا عن التعامل الوحشي للشرطة الأميركية مع مواطن إماراتي في ولاية أوهايو.

وشدد نائب السفيرة على أن الولايات المتحدة الأميركية تحترم حق الشعوب في ارتداء زيها الوطني وأن هذه الحادثة تعتبر استثناء مرفوضا، ووعد بالرد على وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأقصى سرعة ممكنة.

فعلًا من كل قلبي: الولايات المتحدة الأمريكية تحترم حقوق الشعوب وتحترم حقوق الإنسان.. أما العرب فهم الهمج والوحشيين من وجهة نظرهم.. قل حسبي الله ونعم الوكيل في الافتراء الأمريكي.. هي الآن، من دون شك، القوة العظمى المتربعة على الساحة.. لكن نهاية العالم لم توشك بعد.. إذ أن الله قادر على تبديل الأحوال بإذن الله.. فالعرب ثقتهم في الله كبيرة، الشيء الوحيد الذي لا تملكه القوة العظمى! حسبي الله ونعم الوكيل!!!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط