طلاق أوروبا وبريطانيا مُعلقَّا!!

تصاعدت الخلافات العلنية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، حول "إجراءات الطلاق"، بعد نتائج استفتاء الخميس الماضي التي أيدت خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.

من ناحية، يرغب المسئولون البريطانيون في "عدم التعجيل" ببدء تطبيق البند 50 الخاص بآليات الخروج، ومن ناحية أخرى، يحث القادة الأوروبيون لندن على سرعة التنفيذ رافضين وضع الاتحاد تحت رحمة الحرب الداخلية في حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، على حد تعبيرهم.

ودعا وزراء خارجية الدول الست، المؤسسة للمجموعة الأوروبية، في اجتماع طارئ ببرلين أمس، بريطانيا إلى بدء إجراءات المغادرة في أسرع وقت ممكن، مؤكدين أن المفاوضات الفورية، بين الاتحاد وبريطانيا حول آليات الخروج ضرورية، لتركز الدول الأعضاء على مستقبل الاتحاد.

وفى لندن، تبدأ اللجنة البرلمانية في الحزب الحاكم خلال اليومين القادمين، إجراءات لاختيار مرشحين اثنين من ضمن قائمة تشمل 8 أسماء من أقوى المرشحين لخلافة كاميرون، تمهيدا لتصويت الأعضاء لاختيار زعيم جديد للحزب ورئاسة الوزراء، لبدء مفاوضات الخروج من الاتحاد.

وفي هذه الأثناء، تظاهر الآلاف أمام البرلمان البريطاني في ويستمنستر، احتجاجا على خروج بلادهم من التكتل الأوروبي، ووقع أكثر من مليون شخص على عريضة تطالب البرلمان باستفتاء ثان على الخروج، وذلك على أساس قاعدة قانونية بريطانية تستند إلى أن الاستفتاءات يجب أن يشارك فيها 75% من الناخبين، وتنال دعم 60% منهم لتكون نافذة، علما بأن استفتاء الخميس الماضي شارك فيه 72% من الناخبين وحصل على دعم 52% فقط من الذين صوتوا، وبالتالي يسمح توقيع المليون شخص على العريضة للبرلمان البريطاني ببحثها.

يأتي ذلك في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الاسكتلندية، على إجراء استفتاء ثان بشأن الانفصال عن بريطانيا، وقالت نيكولا ستورجين رئيسة وزراء أسكتلندا، إن الحكومة ستتجه لإجراء مفاوضات مع بروكسل في أسرع وقت ممكن لـحماية مكان أسكتلندا في الاتحاد الأوروبي.

يتبقى دعوة وزراء خارجية الدول الست، المؤسسة للمجموعة الأوروبية، بريطانيا إلى بدء إجراءات المغادرة في أسرع وقت ممكن، مؤكدين أن المفاوضات الفورية، بين الاتحاد وبريطانيا حول آليات الخروج ضرورية، لتركز الدول الأعضاء على مستقبل الاتحاد.

هل ستتم إجراءات الطلاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي قريبا.. أم سيطلب الاتحاد الأوروبي الخلع سريعا ليفضى الاتحاد لمستقبل الدول الأعضاء؟ هناك أسئلة كثيرة توجَّه لبريطانيا باعتبارها المسئول الأول عن قصة الخروج .. ما العواقب التي تنتظر بريطانيا عقب الخروج من الاتحاد؟ وما تبعات ذلك على اقتصادها؟ والسؤال الأهم.. هل للولايات المتحدة الأمريكية مغزى من خروج بريطانيا وهل هي التي دفعتها لهذا القرار؟

من كل قلبي: الأيام القادمة ستجيب عن كل هذه التساؤلات وستكشف لنا كل الأبعاد من هذا القرار.. في انتظار الإجابات!!!