تأملات في مشهدين كلاهما من رمضان.. الأول يقف فيه فقهاء المسلمين وقد تعرت عقولهم عندما يبدأون مع القنوات الدينية السيمفونية السنوية الخاصة بشهر رمضان عن فقه النساء والنفاس والحيضات وما يرفع الصيام أو يخدشه من قليل من الدماء حتى برع فقيه جديد أصبح يفتي للناس بأساليب استخدام الشطاف في دورات المياه وخطورته على نقض الصيام في بعض الحالات..
ليبدأ المجتمع السطحي مع الفقيه الألمعي في تقليب سطور الضحالة.. حول من أخرج ريحًا ينقض الوضوء ليرد الشيخ إن كان للريح من رائحة نفاذة أم أنه من جنس الهواء مجرد فساء..!!
ثم يتنطع من بين الصفوف لص يحتكر قوت الناس ليغالي بالأسعار في الأسواق كي يسأل بإخبات عن ميقات إخراج الصدقات ...!!
قشور تجتاح المجتمع لا يمكن أن يلتفت إليها خالق عظيم هو مبدع الإنسان والعقل والكون..
واستمر حولنا هذا اللغو واللغط كل عام حتى استولى الشيطان بطرائقه على دين المسلمين فسممه بأمثال هذه التفاهات التي أفرغت الصيام من مضامين التقوى والتضامن الإنساني الرحب ..!
لنرى التناقض في سلوكيات المسلمين حين الامتناع عن الطعام وتفريغ الشهوات امتثالا لأمر الله الذى أمرنا ايضا بالنظافة إلا أننا فلم نمتثل وأمرنا بالتكافل الإنساني فلم نستمع وبالتراحم بين الأمم فلم نهتم .. وبضرورة التقدم والرقي وتعمير الحياة بالصالحات فعلا وقولا وعملا غير أننا لم ننصت لذلك وكأن الأوامر والتوجيهات لغيرنا وأسرفنا في فوضى الغش والتلاسن والاحتكار وإسالة الدماء..!!
هذه الأمة التي تركت فضائل السلام والتعاون وأسرعت إلى رفع مسمى الجهاد على كل حركات الإرهاب التي تجتاح العالم هي نفسها اليوم التي يفتي لها الفقيه الألمعي عن أساليب استخدام الشطاف لرفع الحدث تمهيدا لإقامة الصلاة..!!
وهي نفسها التي كانت تسأل من قبل عن دماء البعوضة هل ينقض الوضوء مسها بعدما ارتكبت في تاريخها أقبح جريمة قتلت فيها أبناء النبي في كربلاء وليس على وجه الأرض أبناء نبي سواهم ..ثم ذهبت في تاريخها وحاضرها تترضى عن القتلة وكأنها تؤازرهم دون أن تعرف حجم ما ارتكبوه ولا عظم ما اقترفوه ..!!
هذه الأمة التي يصنع لها الفقه الممسوس بالخبال هذه السطحيات العجيبة هي نفسها التي تفخخ الرُضع في العراق لتقتل بهم جيشا وطنيا يحرر عاصمة الإرهاب في الفلوجة..!!
ولأن هذا الفقه قد ترك العظائم.. والحقوق الكبرى.. ومبادئ العدل والسلام وحقوق الإنسان وضرورات البحث العلمي وأهمية العقل ودوره في التفكير الشرعي.. ولأنه أهمل قيم الحريات وذهب تائها في تيه النفاس وشطاف المياه ...!!
فقد جاء لنا هذا الفقه بأمة لا تعرف دينها وورط الحياة بأمة تزعم أنها خير الأمم دون أن تدلنا على نوعية الأمة الأسوأ في كوكبنا ولا ملامح الخيرية في سلوكها وما تقدمه لعالمها..؟!!
الآن نحن أمام أمم أخرى تمارس في رمضان ما يقتضيه ديننا من أفعال وسلوكيات إلتقط منها طرفا ذكيا المستشار والمفكر أحمد عبده ماهر عندما ذهب ليقول لأمته الغافلة في رمضان وخارج رمضان .. أن مستشاره ألمانيا تفهم أكثر منهم الإسلام ...في إشارة إلى ما قامت به مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل ... حين قررت إعفاء المتاجر الإسلامية ومستلزمات المسلمين بكل ألمانيا من الضريبة التي تقوم دولة المانيا بتحصيلها وذلك بمناسبة شهر رمضان تيسيرا منها على المسلمين في الأسعار بهذا الشهر الكريم.
يتساءل المستشار ....
فأين فقهاء الإسلام ليسمعونا كيف نقوم بالتضييق على أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا ولا نبدأها بالسلام وأن نقوم بتعليمها بزنار في رقبتها ( طوق حديد يوضع برقبتها وفقا للعهدة العمرية) كما تحكي كتبهم الفقهية عن أحكام أهل الذمة ..؟!!
أين فقهاء الإسلام ليعلمونا كيف نقتحم ألمانيا حربيا ونسبي نساءها ونطأهن على الفرش بلا زواج لنفتح ألمانيا إسلاميا...على أن تكون أنجيلا ميركل أول امرأة يتم وطأها.؟
وأين هم ليقولوا لنا بأن الاحتفال بأعيادهم نوع من الكفر أو المعاصي أو الاعتراف بالصليب.؟
وأين هم ليقولوا لنا (ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)؟.
أين هم ليمطرونا بوابل من النرجسية بأن الجنة لنا والنار لهم لأنهم يقولون بأن الله محبة وينفذونها عمليا مع من يخالفهم في العقيدة.. أرجو أن تكونوا قد اقتنعتم بأننا لا نملك فقهاء ولا علماء ولا أئمة غير أئمة للإضلال.. بل قد لا نكون نملك عقولا أو إدراكا من الأصل والأساس..)
متى يأخذ العقل مكانه.. حتى تتوسد الحقيقة عقولنا .. ونتوقف عن إعادة الهذيان الذي اجتاح كل تاريخنا ؟.. فأنتج لنا فساق الحواري .. وفساق العمائم.. وفساق الأسواق الذين يحتكرون البضائع ويتلاعبون في معايش الناس المسلمون مثلهم.. ثم يتوضأون ويقيمون ركعات بارده يظنون أنها من الممكن أن تغفر لجرمهم ..
متى يتوقف الإسلام الطقوسي ليتقدم إلى الساحات العملية والفكرية الإسلام السلوكي..؟
عندما نمنح هذا السؤال توقيتا محددًا.. ثقوا بأنها ستكون اللحظة التي سوف تقلع فيها مسيرة التقدم والنهضة الحقيقية لهذه الأمة التي تدور حول منظومة فساد قديمة تكررها كل يوم بنفس طريقتها في كل عام..
ليبدأ المجتمع السطحي مع الفقيه الألمعي في تقليب سطور الضحالة.. حول من أخرج ريحًا ينقض الوضوء ليرد الشيخ إن كان للريح من رائحة نفاذة أم أنه من جنس الهواء مجرد فساء..!!
ثم يتنطع من بين الصفوف لص يحتكر قوت الناس ليغالي بالأسعار في الأسواق كي يسأل بإخبات عن ميقات إخراج الصدقات ...!!
قشور تجتاح المجتمع لا يمكن أن يلتفت إليها خالق عظيم هو مبدع الإنسان والعقل والكون..
واستمر حولنا هذا اللغو واللغط كل عام حتى استولى الشيطان بطرائقه على دين المسلمين فسممه بأمثال هذه التفاهات التي أفرغت الصيام من مضامين التقوى والتضامن الإنساني الرحب ..!
لنرى التناقض في سلوكيات المسلمين حين الامتناع عن الطعام وتفريغ الشهوات امتثالا لأمر الله الذى أمرنا ايضا بالنظافة إلا أننا فلم نمتثل وأمرنا بالتكافل الإنساني فلم نستمع وبالتراحم بين الأمم فلم نهتم .. وبضرورة التقدم والرقي وتعمير الحياة بالصالحات فعلا وقولا وعملا غير أننا لم ننصت لذلك وكأن الأوامر والتوجيهات لغيرنا وأسرفنا في فوضى الغش والتلاسن والاحتكار وإسالة الدماء..!!
هذه الأمة التي تركت فضائل السلام والتعاون وأسرعت إلى رفع مسمى الجهاد على كل حركات الإرهاب التي تجتاح العالم هي نفسها اليوم التي يفتي لها الفقيه الألمعي عن أساليب استخدام الشطاف لرفع الحدث تمهيدا لإقامة الصلاة..!!
وهي نفسها التي كانت تسأل من قبل عن دماء البعوضة هل ينقض الوضوء مسها بعدما ارتكبت في تاريخها أقبح جريمة قتلت فيها أبناء النبي في كربلاء وليس على وجه الأرض أبناء نبي سواهم ..ثم ذهبت في تاريخها وحاضرها تترضى عن القتلة وكأنها تؤازرهم دون أن تعرف حجم ما ارتكبوه ولا عظم ما اقترفوه ..!!
هذه الأمة التي يصنع لها الفقه الممسوس بالخبال هذه السطحيات العجيبة هي نفسها التي تفخخ الرُضع في العراق لتقتل بهم جيشا وطنيا يحرر عاصمة الإرهاب في الفلوجة..!!
ولأن هذا الفقه قد ترك العظائم.. والحقوق الكبرى.. ومبادئ العدل والسلام وحقوق الإنسان وضرورات البحث العلمي وأهمية العقل ودوره في التفكير الشرعي.. ولأنه أهمل قيم الحريات وذهب تائها في تيه النفاس وشطاف المياه ...!!
فقد جاء لنا هذا الفقه بأمة لا تعرف دينها وورط الحياة بأمة تزعم أنها خير الأمم دون أن تدلنا على نوعية الأمة الأسوأ في كوكبنا ولا ملامح الخيرية في سلوكها وما تقدمه لعالمها..؟!!
الآن نحن أمام أمم أخرى تمارس في رمضان ما يقتضيه ديننا من أفعال وسلوكيات إلتقط منها طرفا ذكيا المستشار والمفكر أحمد عبده ماهر عندما ذهب ليقول لأمته الغافلة في رمضان وخارج رمضان .. أن مستشاره ألمانيا تفهم أكثر منهم الإسلام ...في إشارة إلى ما قامت به مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل ... حين قررت إعفاء المتاجر الإسلامية ومستلزمات المسلمين بكل ألمانيا من الضريبة التي تقوم دولة المانيا بتحصيلها وذلك بمناسبة شهر رمضان تيسيرا منها على المسلمين في الأسعار بهذا الشهر الكريم.
يتساءل المستشار ....
فأين فقهاء الإسلام ليسمعونا كيف نقوم بالتضييق على أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا ولا نبدأها بالسلام وأن نقوم بتعليمها بزنار في رقبتها ( طوق حديد يوضع برقبتها وفقا للعهدة العمرية) كما تحكي كتبهم الفقهية عن أحكام أهل الذمة ..؟!!
أين فقهاء الإسلام ليعلمونا كيف نقتحم ألمانيا حربيا ونسبي نساءها ونطأهن على الفرش بلا زواج لنفتح ألمانيا إسلاميا...على أن تكون أنجيلا ميركل أول امرأة يتم وطأها.؟
وأين هم ليقولوا لنا بأن الاحتفال بأعيادهم نوع من الكفر أو المعاصي أو الاعتراف بالصليب.؟
وأين هم ليقولوا لنا (ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)؟.
أين هم ليمطرونا بوابل من النرجسية بأن الجنة لنا والنار لهم لأنهم يقولون بأن الله محبة وينفذونها عمليا مع من يخالفهم في العقيدة.. أرجو أن تكونوا قد اقتنعتم بأننا لا نملك فقهاء ولا علماء ولا أئمة غير أئمة للإضلال.. بل قد لا نكون نملك عقولا أو إدراكا من الأصل والأساس..)
متى يأخذ العقل مكانه.. حتى تتوسد الحقيقة عقولنا .. ونتوقف عن إعادة الهذيان الذي اجتاح كل تاريخنا ؟.. فأنتج لنا فساق الحواري .. وفساق العمائم.. وفساق الأسواق الذين يحتكرون البضائع ويتلاعبون في معايش الناس المسلمون مثلهم.. ثم يتوضأون ويقيمون ركعات بارده يظنون أنها من الممكن أن تغفر لجرمهم ..
متى يتوقف الإسلام الطقوسي ليتقدم إلى الساحات العملية والفكرية الإسلام السلوكي..؟
عندما نمنح هذا السؤال توقيتا محددًا.. ثقوا بأنها ستكون اللحظة التي سوف تقلع فيها مسيرة التقدم والنهضة الحقيقية لهذه الأمة التي تدور حول منظومة فساد قديمة تكررها كل يوم بنفس طريقتها في كل عام..