بالصور.. حملة لإنقاذ فنار البرلس من الانهيار

كشف الدكتور وائل زكريا البليهى مديرعام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بوسط وغرب الدلتا عن حملة .

قررت الإدارة المركزية للصيانة والترميم، بالتعاون مع منطقة آثار وسط الدلتا ومحافظة كفر الشيخ، إطلاق حملة لإنقاذ فنار البرلس المعدنى من الانهيار، ويعد ثانى مبنى معدنى فى العالم، ويسبق برج ايفل في البناء بنحو 10 سنوات.

وأشار البليهي إلي إعداد دراسة لترميم وإنقاذ الفنار الذي يواجه عدد من المخاطر، موضحا أن تآكل الحديد نتيجة الصدأ وعدم عمل صيانة له منذ الثمانينات ووقوعه على شاطئ البحر، كذلك الميل الشديد فى بدن الفنار وانهيار معظم الحجرات الملحقة بالفنار وتآكل حديد الأسقف.

وتابع: تم إعداد خطة مبدئية والبدء فى درء الخطورة ووقف التدهور فى الأجزاء الحديدية للفنار، واستكمال الفاقد من الفنار وإعادة التوازن الإنشائى, لافتا إلي وجود مخطط تم وضعه لتطوير منطقة الفنار بعد ترميمه, وربط محيطه بطابية عرابى القريبة منه لتنشيط السياحة في المنطقة.

وأوضح أن فنار البرلس يرجع تاريخ إنشائه إلي 1285-1286هـ / 1869-1870م,ويقع شمال قرية الشيخ مبارك التابعة لمركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ, وفى بداية إنشائه كان على الرأس الخارج فى البحر كما يقول على مبارك,وبسبب ترسبات البحر حول اللسان أصبحت الأرض حوله شريط ساحلى,حيث يقع على بعد 174 مترا من الشاطئ.

وأكمل تمثل منطقة البرلس شبه جزيرة وتدخل رأس بلطيم بمسافة ما بين 48:35 كم داخل البحر المتوسط,لذا كان من الضرورى انشاء الفنار لارشاد السفن منعا لاصطدامها بهذا الرأس من اليابس مقابل رسم للمرور,وأمر بإنشائه الخديوى اسماعيل على يد المهندس بركار والشركة المنفذة فرنسية,وخضع لإشراف دقيق من قبل الحكومة المصرية مثل باقى الفنارات,وعندما لاحظ ديوان البحرية ضعف الضوء المنبعث من فنار البرلس,أرسل فى 23 من صفر 1288هـ / مايو 1871م إلى مأمور فنار البرلس إفادة ليستفسر فيها عن سبب ضعف نور الفنار

وأضاف وكان رد المأمور أن السبب فى ضعف الضوء المنبعث من الفنار يرجع إلى عدم صلاحية الزيت المستخدم فى الإنارة وليس السبب الإهمال من المستخدمين فى إنارة الفنار,وتم رفع الكفاءة من قبل مصلحة الموانى سنة 1932م,وقد سجل الفنار وملحقاته فى عداد الآثار بالقرار الجمهورى رقم 123 لسنة 1999م .