التصنيف وحده لا يكفي!

قبل إعلان الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تصنيف المنتخبات الإفريقية، والذى سيتم على اساسه إجراء قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، خرج علينا المهندس هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولى والإفريقى، مؤكداً أن المنتخب الوطني سيكون متواجدًا بالمستوى الأول فى تصنيف المنتخبات الإفريقية قبل إجراء القرعة.
إلا أن التصنيف الذى أعلنه "الفيفا" مؤخراً، أصاب الشارع الكروع بصدمة، بعد وضع منتخب الفراعنة فى المستوى الثاني للتصنيف، رغم تأكيدات" أبوريدة" على وجود مصر فى المستوى الأول، والأسباب التى أدت لتراجع التصنيف هو اعتماد الفيفا على نقاط تصفيات أمم أفريقيا بشكل تراكمي ، ثم إلغاء ودية الكونغو فى 30 مايو الماضى ، وكذلك تراجع تصنيف تنزانيا بعد تعادلها مع كينيا قبل أن نفوز عليها على أرضها بهدفين.
جماهير الكرة المصرية، تتهم المهندس هانى أبوريدة، بالتسبب في تراجع منتخب مصر للمستوى الثاني فى التصنيف، لقيامه بإلغاء مباراة مصر الودية أمام الكونغو الديمقراطية، والتي أدت إلى تراجع مصر فى التصنيف، مما يؤدى إلى وقوع منتخب الفراعنة مع أحد المنتخبات القوية فى المستوى الأول بمجموعة واحدة، مما يصعب من مهمة منتخبنا القومى فى الوصول لنهائيات كأس العالم بروسيا عام 2018.
الجماهير تتساءل كيف لمسئول بالاتحادين الأفريقى والدولى وفى نفس الوقت مشرفاً على المنتخب المصرى الأول، ويظهر جاهلاً بالنظام الذى تم من خلاله احتساب تصنيف المنتخبات؟، كما انها مندهشة من قيام المشرف على المنتخب بالإعلان فى كل مكان، ان المنتخب المصرى سيكون فى المستوى الأول بالتصنيف، وهو مالم يحدث، واصاب الغالبية العظمى من الجماهير بالصدمة، لانها كانت تمنى نفسها ان تبتعد الفرق القوية عن طريق منتخب مصر لتحقيق حلم الوصول لكأس العالم.
نترك "عك" المسئولين عن الكرة المصرية جانباً .. وأدعوكم أن تتفاءلوا خيراً، بإمكانية التأهل للمونديال القادم، واؤكد ان "التصنيف وحده لايكفى" لتحقيق الأحلام ونيل المُراد، وضمان التأهل لنهائيات كأس العالم عام 2018 فى روسيا.
اذا نظرنا الى تصنيف المنتخبات الأفريقية الذى سيتم على أساسه إجراء قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم نجد ان المستوى الأول ضم ( الجزائر - كوت ديفوار - غانا - السنغال - تونس ) وفى المستوى الثاني (كاب فيردى - مصر - الكونغو الديمقراطية - نيجيريا - مالى) بينما جاء فى المستوى الثالث ( الكاميرون - المغرب - غينيا - جنوب أفريقيا - الكونغو ) وضم المستوى الرابع والأخير كل من ( أوغندا - بوركينا فاسو - زامبيا - الجابون - ليبيا )
وبالرجوع للفرق الإفريقية المتأهلة لكأس العالم أعوام " 2014، 2010، 2006" نجد ان منتخبى الكاميرون ونيجيريا كانا ضمن المنتخبات المتأهلة لبطولتى 2014 بالبرازيل، 2010 بجنوب إفريقيا، وفى التصنيف الحالى جاء منتخب الكاميرون فى المستوى الثالث، ومنتخب النسور الخضراء فى المستوى الثانى.
منتخب السنغال، الذى جاء بالمستوى الأول لم يتأهل لأخر ثلاث بطولات كأس عالم، حتى منتخب تونس صاحب التصنيف الأول كان أخر تأهل له فى كاس العالم 2006 بألمانيا، وهى البطولة التى شهدت أيضاً مشاركة منتخب أنجولا الذى تصدر مجموعته وقتها فى التصفيات المؤهلة على حساب منتخبات قوية مثل نيجيريا والجزائر، والان منتخب انجولا خارج الفرق التى ستشارك فى التصفيات المؤهلة لبطولة روسيا 2018.
اذن ليس بالتصنيف الذى أعلنه الإتحاد الدولى لكرة القدم، ولا أسماء او تاريخ المنتخبات التى تأهلت الى المونديال أكثر من مرة، يستطيع اى أحد ان يتكهن او يضمن أو يتحدث عن تأهل منتخبات بعينها إلى كأس العالم القادمة، فالفرصة متاحة امام الجميع لبلوغ المراد بالتأهل للمونديال القادم عام 2018.
على المدير الفنى الأرجنتينى"كوبر" إختيار أفضل العناصر للمنتخب المصرى، دون مجاملات، والإستعداد الجيد والأمثل فنياً وبدنياً ونفسياً، الاحتكاك بالمنتخبات القوية، لتجهيز الفريق لخوض التصفيات، ويتبقى الإجتهاد والعزيمة والإصرار والإلتزام وبذل كل نقطة عرق داخل الملعب، وأداء كافة المباريات بالتصفيات، وداخل ذهن اللاعبين تحقيق الفوز فقط لاغير، لتحقيق حلم الشعب المصرى بالتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بأذن الله.