قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ماذا فعل سيدنا عيسى مع رجل حلف بالله كذبا

×

قال الشيخ خال الجندي، الداعية الإسلامي، إن الأنبياء والرّسل أعظم الناس عبوديّة لله تعالى، وخشيةً له، وثناءً عليه، واستشعاراً لعظمته وجلاله، فلا يباريهم في هذه الميادين من هو دونهم، مشددًا على أنهم كانوا يقدسون الحلف بالله تعالى ويصدقون من يتلفظ بها.
وروى «الجندي» خلال تقديمه برنامج «شهد الكلمات» المذاع على على «صدى البلد» قصة نبي الله عيسى عليه السلام، حين مرّ على رجلٍ فرآه يأخذ مالاً لا يحلّ له، فخاطبه عليه السلام موبّخاً: (أسرقت؟) وهو سؤال يحمل معنى الإخبار بدليل الرواية الأخرى عند مسلم: (سرقت).
وأضاف: وبدلاً من أن يعترف الرجل بذنبه، ويستغفر من زلـله، ويخجل على نفسه، وهو يرى افتضاح أمره أمام نبيٍّ يتنزّل عليه الوحي صباح مساء، إذا بالعزّة الآثمة تأخذه، فيقسم بأغلظ الأيمان وأعظمها أنّه لم يسرق شيئا: "كلا والله الذي لا إله إلا هو".
وتابع: ما أعظمها من يمينٌ، تضمّنت المعنى الذي كرّس نبي الله عيسى عليه السلام حياته كلّها لتبليغه والدعوة إليه، وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبوديّة، ولأجل ما قام في قلب نبي الله عيسى عليه السلام من تعظيمٍ لجلال ربّه، أرجع الخطأ إلى عينه، وألقى التهمة على نفسه ، يقول الإمام ابن القيّم معلّقاً على ذلك: "والحق أن الله كان في قلبه أجلّ من أن يحلف به أحدٌ كاذباً، فدار الأمر بين تهمة الحالف وتهمة بصره، فردّ التهمة إلى بصره".
واستدل بما روي عن أَبي هُرَيْرَةَ، أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: «رَأَى عِيسَى رَجُلًا يَسْرِقُ فَقَالَ لَهُ عِيسَى سَرَقْتَ قَالَ كَلَّا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَقَالَ عِيسَى آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ نَفْسِي».