جمعة يوضح صحة حديث «لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام»

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ»، صحيح وأورده مسلم وسنن الترمذي ومسند أحمد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث السابق متعلق بأفعال اليهود معه -صلى الله عليه وسلم- في زمانه، ولايمكن سحبها على كل زمان ومكان.
يشار إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم: «وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه» معناه: لا تفتحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما، وليس المعنى إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حفرة حتى يضيق عليهم، وقال المناوي في فيض القدير: فاضطروه إلى أضيقه. بحيث لا يقع في وهدة ولا يصدمه نحو جدار أي لا تتركوا له صدر الطريق إكراما واحتراما فهذه الجملة مناسبة للأولى في المعنى والعطف، وليس معناه كما قال القرطبي: إنا لو لقيناهم في طريق واحد نلجئهم إلى حرفة حتى يضيق عليهم، لأنه إيذاء بلا سبب.