قارئة تسأل: أصبت بفتق إربي عند السرة أثناء الولادة وأخاف أن يتكرر مع الحمل الجديد؟
لا يشفى الفتق عادة سوى بالجراحة، هذا الأمر ينطبق على أكثر أنواع الفتاق سواء كانت داخلية أو خارجية، علماً بأن تأخير هذه الجراحة يزيد احتمال حدوث اختناق الفتق.. وهو عبارة عن احتباس الأمعاء أو الأحشاء الداخلية ضمن كيس الفتق وعدم عودتها للبطن وبذلك تنقص الدورة الدموية في الأمعاء، ثم يحدث التهاب الغشاء البريتوني بالبطن.
أكد الدكتور وائل غفير أستشارى الجراحة العامة أن عدم إصلاح الفتق يزيد حجمه مع مرور الزمن ويزداد ضعف العضلات والأغشية الليفية ضمن جدار البطن مما يؤدي إلى انتكاس الفتق وعودته بعد الإصلاح الجراحي بعد فترة زمنية وإن طالت.
وأكد أن مشكلة الفتق الإربي تشكو منها العديد من النساء، وهي تنتج عن ضعف عضلات البطن الذي يظهر بوضوح مع تكرار الحمل.
لفت أنه طالما الفتق بسيط وصغير فلا داعي لإجراء عملية ولكن يجب الحرص على ممارسة تمرينات رياضية للبطن لشد عضلاته بعد الولادة المتكررة من الأساسيات التي يجب أن تراعى: المحافظة على الوزن مع تجنب السمنة التي تزيد الأمر تعقيداً.
وهناك حاجة إلى إجراء العملية في حال كبر الفتق أو إذا زاد عن حجمه، وهنا تزداد احتمالات عودة الفتق.. خصوصاً مع السمنة أو عدم الاستمرارية في تقوية عضلات البطن بالتمارين.
بعد العملية يجب الانتقال بأقصى سرعة إلى أقرب مستشفى في حالة الشعور بمغص شديد في البطن أو تغير مفاجئ في لون الفتق.. لتفادي المضاعفات.