منظمة الصحة تتوقع توافقا علميا على ربط زيكا بتشوهات الأجنة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس أن الباحثين على مستوى العالم باتوا على قناعة بأن عدوى زيكا الفيروسية يمكن أن تسبب تشوهات الأجنة وصغر حجم الرأس علاوة على متلازمة جيلان-باريه وهي مرض عصبي نادر يمكن أن ينتهي بالشلل.
ويمثل هذا البيان أقوى تأكيد حتى الآن من المنظمة الدولية للارتباط بين فيروس زيكا الذي ينقله البعوض وهذه الحالات.
وأعلنت المنظمة عن أول مؤشر على احتمالات زيادة حالات صغر حجم الرأس خارج البرازيل وهي أشد البلدان تضررا حتى الآن من العدوى التي تستشري بسرعة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي حيث تتحرى كولومبيا المجاورة عن 32 حالة لصغر حجم الرأس منذ يناير كانون الثاني الماضي منها ثماني حالات مصابة بفيروس زيكا.
ويمثل هذا الرقم في كولومبيا زيادة ملحوظة عن المتوسط السنوي البالغ نحو 140 حالة.
وقالت المنظمة أمس "بناء على المشاهدات والتحليلات ودراسات حالات المقارنة فثمة توافق علمي على أن فيروس زيكا يسبب متلازمة جيلان-باريه وصغر حجم الرأس ومشكلات عصبية أخرى".
وقالت المنظمة في تقريرها الأسبوعي السابق إن من المرجح لدرجة كبيرة أن يكون الفيروس وراء تلك الحالات.
وفي أول فبراير شباط الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدوى زيكا تمثل حالة طوارئ صحية مشيرة إلى "قرائن قوية" تعضد العلاقة السببية بين الإصابة بالفيروس في أثناء الحمل وحالات صغر حجم الرأس لدى المواليد.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية يوم الأربعاء إن عدد حالات الإصابة المؤكدة والمحتملة لصغر حجم الرأس المرتبط بفيروس زيكا ارتفع في الأسبوع الذي بدأ في 25 مارس آذار إلى 5235 حالة بعد أن كان العدد 5200 في الأسبوع السابق. وجاء في بيان الوزارة أنه من بين هؤلاء ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة من 907 إلى 944 في حين انخفض عدد حالات الإصابة المحتملة قليلا من 4293 إلى 4291 في نفس الفترة. وأضاف أنه استبعدت 1541 حالة في ذلك الأسبوع.
وقال باحثون أمريكيون في دراسة نشرت يوم الأربعاء إن ثلاثة فحوصات بالأشعة المقطعية أجريت خلال الأسابيع الأولى من الحمل لامرأة فنلندية تعيش بالولايات المتحدة مصابة بعدوى زيكا الفيروسية لم توضح أي مؤشرات على حدوث تلف في المخ في أجنة شخصت في وقت لاحق بالإصابة بتشوهات تتعلق بصغر حجم الرأس.
ولا يوجد لقاح لعلاج فيروس زيكا الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وفي الطفح الجلدي واحمرار العينين ولم تظهر على 80 في المئة من المصابين بالفيروس أي أعراض.