قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن الإسلام أمر ببر الأم حتى إن كانت عاقة لأولادها، حتى إن كانت تسيئ إليهم ولا تعتنى بهم، لافتا إلى أن عقوق الأم لأبنائها هو معصية كبيرة وذنب ولكن هذا لا يكون مبررا للأبناء أن يعقوا أمهم.
وأضاف «الجندي» لـ«صدى البلد»، أن المعصية والذنب الذى ترتكبه الأم العاقة لأبنائها قد يعفو الله عنه وقد لا يعفو ولكن للأم حق كبير على أبنائها وواجبهم نحوها هو برها مهما فعلت معهم لأن الأم لها فضل كبير على أولادها لا يمكن إنكاره عبر الزمن؛ لأنها تتحمل معاناة وتعبا ومشقة حتى يأتى ابنها إلى الدنيا.
ولفت المفكر الإسلامى إلى أن عقوق الأم لأبنائها ليس أكثر من الشرك بالله فقد أمر النبى السيدة أسماء بنت أبى بكر الصديق -رضى الله عنها- ببر أمها المشركة، مستشهدا بما جاء فى الحديث الشريف الذى ورد عن سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت قدمت علي أمي وهي راغبة أفأصل أمي ؟؟ قال نعم صلي أمك».
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن صلة الأرحام أمر مقدس فى الشريعة الإسلامية ولا يمكن أن نمحو جزءا من العقيدة الإسلامية وأن يعق الأبناء أمهاتهم لمجرد أن لم تقم بدورها وواجبها نحوهم فلا يمكن أن نعالج الخطأ بالخطأ، لافتا أن الشريعة الإسلامية حثت على العفو والصفح عمن يخطأ فى حقنا وهو غريب فما بالنا بالأم التى تعبت من أجل أن يأتى أولادها للحياة.