قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البحوث الإسلامية: «تفاءلوا بالخير تجدوه» ليس حديثا نبويا


قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن رواية «تفاءلوا بالخير تجدوه» ليست حديثًا نبويًا ولا يصح نسبتها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ولم ترد في الصحيحين البخاري ومسلم.
وأضاف «الجندي» لـ«صدى البلد»، أن البديل عن هذه المقولة: الحديث القدسي، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى يَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ عَائِدِينَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ مَدَّ يَدَهُ فَأَخَذَ يَدَهُ فَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ وَصَدْرَهُ لأَنَّهُ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا يَزِيدُ كَيْفَ ظَنُّكَ بِرَبِّكَ؟ فَقَالَ: حَسَنٌ، قَالَ: فَأَبْشِرْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ».
وأوضح المفكر الإسلامي، أن الظن في الحديث السابق يعني: «الاعتقاد»، فمن تفاءل واعتقد الخير يسّر الله له الخير إن شاء الله تعالى، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يقرر المقولة السابقة بأن الإنسان عندما يتفاءل بالخير يوفقه الله للخير وعندما يتفاءل بالشر ييسر له الشر حسب نيته وقصده وسعيه وتفاؤله.
وثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يحب الفأل، وينهى عن الطيرة، والفأل هو الكلمة الطيبة التي يسمعها المسلم،ـ كما ورد في صحيح البخاري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ» رواه البخاري، «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن، ويكره الطِّيَرَةَ» حديث صحيح رواه أحمد في المسند.
وأشار إلى أن الطيرة تعني التشاؤم من يوم معين أو إنسان معين أو زمن معين أو جهة معينة أو التشاؤم من الحياة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره هذا كله، ويحب عكسه: التفاؤل بالحياة مع ما يمر الإنسان فيها من ظروف قاسية أو مواقف حرجة.
وأفاد عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأنه يصح أن نذكر هذه المقولة: «تفاءلوا بالخير تجدوه» على أنها حكمة من دون أن ننسبها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.