"الإندبندنت": قطر والسعودية تمولان "السورى الحر" بالأسلحة. و"نيويورك تايمز": الأسلحة الثقيلة تدفع سوريا باتجاه حرب أهلية

"الجارديان": أرشيف صور "القذافى" يوضح أوضاع ليبيا السابقة
الكراهية والانتقام نتاج الحكم الديكتاتورى للقذافى
"نيويورك تايمز": الأسلحة الثقيلة تدفع سوريا باتجاه حرب أهلية
"الإندبندنت"
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم، الأربعاء، أن قطر والسعودية تمدان الثوار في سوريا بالأسلحة.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة بعنوان "دول عربية تسلح الثوار في وقت تتحدث فيه الأمم المتحدة عن حرب أهلية بسوريا"، ونسبت الصحيفة البريطانية إلى دبلوماسي غربي في تركيا هذه المعلومة التي تفيد بتلقي الثوار التابعين للجيش السوري الحر أسلحة من دولتين خليجيتين هما قطر والسعودية نقلت إلى سوريا عبر الأراضي التركية بالتعاون مع المخابرات في أنقرة – والكلام للمسئول الغربي.
وتلفت "الإندبندنت" النظر إلى أن مقاتلي المعارضة كانوا يعولون بادئ الأمر على ترسانة قديمة وغير مناسبة، في حين أن النظام بدمشق كان قادرا على الاعتماد على إمدادات الأسلحة من روسيا وإيران.
وكان أعضاء من الجيش السوري الذين يقيمون بالمنطقة الحدودية مع سوريا قائلين قبل ثلاثة أسابيع إنهم تلقوا من دول خليجية شحنات متعددة من الأسلحة تشمل كلاشينكوف ومسدسات وقذائف صاروخية تحمل على الكتف وقذائف مضادة للدبابات، وإن تركيا ساعدت في توصيل الأسلحة.
وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء الجيش الحر قوله "الحكومة التركية ساعدتنا على التسلح"، موضحا أن الأسلحة وصلت إلى ميناء تركي على متن سفينة، ومن ثم نقلت إلى الحدود دون تدخل السلطات التركية.
وقال أحد الضباط إن قواته تسيطر الآن على مساحات كبيرة من بلدة باب الهوى القريبة من تركيا، وإنها (قواته) تستعد بعد الحصول على الأسلحة وأجهزة الاتصالات لشن هجوم في الأيام المقبلة.
أما تركيا، فقالت على لسان أحد مسئوليها إن أنقرة لا تزود أحدا بالأسلحة، ولا ترسل عناصر مسلحة إلى أي بلد مجاور، بما في ذلك سوريا، مشيرة إلى أن الدول الغربية لا تزال تقدم مساعدات "غير قاتلة".
"الجارديان"
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم أن الشعب الليبى سيستغرق بعض الوقت لكى يستطيع الهروب من شبح معمر القذافى الحاكم الجائر الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاما.
وقالت الصحيفة إن أرشيف صور العقيد الراحل معمر القذافي الذي تمت الإطاحة به وقتل في أكتوبرالماضي على يد الثوار يعطى نظرة ثاقبة عن الأوضاع السابقة في ليبيا.
وأضافت أنه تم ضبط محفوظات بعد الثورة تحتوي على سجل غني بالصور الفوتوغرافية لإنجازات القذافى وأصدقائه وكل ما يهمه، وعلى الرغم من صور العناق والترحيب لنظرائه من القادة العرب من ياسر عرفات والزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى كان يعتبره مصدر الإلهام، فهى غالبا ما كانت تعكس علاقات خاصة عاصفة.
وأشارت الصحيفة إلى صورة تجمع بين كل من ولع القذافي بتفاصيل الزي العسكري وحلفاء أقوياء، حيث يقف بجواره في الصورة الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف في عام 1981.
وأوضحت أن الصور التي عثرت عليها منظمة هيومان رايتس ووتش في مباني الدولة الاستخباراتية ومساكن عائلة القذافي تشكل أرشيفا فريدا من نوعه لسنوات في الوقت الذي حكمت فيه الجماهيرية الليبية وفقا لتعاليم الكتاب الأخضر.
كما لفتت إلى أن القذافي كان في كثير من الأحيان ما يحن إلى جذوره البدوية من حيث استقبال الزوار في خيمة تنصب داخل مقره في باب العزيزية في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك قبل اندلاع الثورة المدعومة من قبل قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي أنهت سيطرته على العاصمة.
وفي ختام تعليقها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الكراهية والانتقام كانتا من أهم الأشياء التي أفرزتها عقود من القمع والديكتاتورية والتي كانت جزءًا مهما من نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي.
"نيويورك تايمز"
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بوجود أدلة على تدفق أسلحة جديدة إلى كل من الحكومة السورية ومقاتلى المعارضة، فإن الانتفاضة الدموية فى سوريا وضعت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى موقف صعب بشكل متزايد مع ظهور مؤشرات على تحول النزاع إلى حرب أهلية مكتملة.
وقالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أعربت عن اعتقاد بلادها أمس، الثلاثاء، أن روسيا تشحن مروحيات هجومية إلى سوريا قد يستخدمها الرئيس السورى بشار الأسد فى تصعيد حملة حكومته الدموية على المدنيين والميليشيات التى تحارب حكمه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى تزداد فيه كثافة القتال فى جميع أنحاء سوريا، أفادت تقارير بأن قوات الحكومة تستخدم المروحيات فى إطلاق النار على قطاع يسيطر عليه الثوار فى الجزء الشمالى الغربى من البلاد.
ولفتت إلى أن المرصد السورى لحقوق الإنسان الموجود فى بريطانيا أفاد بأن أكثر من 60 شخصا لقوا مصرعهم فى القتال ثلثهم من جنود الحكومة، فى الوقت الذى أصدرت فيه الأمم المتحدة تقريرا يقول إن السوريين من سن الثامنة تم استخدامهم من قبل جنود الحكومة وأعضاء الميليشيات الموالية للحكومة كدروع بشرية.
وقالت إن الاعتداءات الحكومية العنيفة من الجو تعد فى جزء منها ردا على الأساليب والأسلحة المعدلة بين قوات المعارضة التى تلقت مؤخرا مزيدا من الصواريخ القوية المضادة للدبابات من تركيا بدعم مالى من المملكة العربية السعودية وقطر وفقا لأعضاء المجلس الوطنى السورى.
ونسبت الصحيفة إلى هؤلاء النشطاء قولهم "إنه تتم استشارة الولايات المتحدة بشأن عمليات نقل الأسلحة"، بينما يقول المسئولون فى واشنطن إن الولايات المتحدة لا تشارك فى شحنات الأسلحة إلى الثوار وإنه من المهم ضمان عدم وصول الأسلحة إلى أيدى القاعدة وجماعات إرهابية أخرى - حسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن بشاعة الهجمات المتزايدة والأسلحة الأكثر قتلا فى كلا الجانبين تهدد بأن تطغى على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وقالت الصحيفة إن كلينتون كانت تشير فى تصريحاتها التى أدلت بها فى معهد بروكنجز إلى المروحية الهجومية روسية الصنع التى تمتلكها سوريا بالفعل لكن لم تنشرها بعد لشن حملة ضد قوات المعارضة.