السعودية: إلغاء اجتماع لرجال أعمال روس اعتراضًا على دعم بلدهم للأسد

ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية اليوم الأربعاء أن الغرفة التجارية والصناعية بالرياض ألغت اجتماعا كان من المقرر عقده امس الثلاثاء مع وفد روسي لعدد من رجال الأعمال اعتراضا على موقف بلادهم من الأزمة الراهنة في سوريا ودعمهم للنظام السورى.
ونقلت صحيفة الرياض عن عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة قوله إن إلغاء لقاء وفد رجال الأعمال الروسي جاء تعبيرا عن موقف وتعاطف رجال الأعمال السعوديين مع الشعب السوري.
وأضاف أن الغرفة كانت وافقت في البداية على اللقاء بهدف إيصال رسالة للشعب الروسي عبر الوفد تعبر عن استياء رجال الأعمال السعوديين من الموقف الروسي تجاه الشعب السوري لكنها فيما بعد رأت أن إلغاء اللقاء سيكون "أبلغ رسالة".
وضم الوفد الروسي رجال أعمال من شركات تعمل في قطاعات الإنشاءات والبناء والنفط والسكك الحديدية والسياحة والأغذية والزراعة.
وقادت السعودية جهودا عربية لعزل حكومة الرئيس السوري بشار الاسد لانهاء أعمال العنف ضد الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ عام ضد حكمه ونقل السلطة بشكل سلمي كما دعت الى تسليح المعارضة المناهضة للحكومة.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن وادوات اخرى لحماية الرئيس بشار الاسد من ادانة وعقوبات دولية منسقة.
من ناحية أخرى نقلت الصحيفة عن سعد العجلان رئيس اللجنة التجارية في غرفة الرياض قوله إن إلغاء اللقاء "رسالة واضحة بأن قطاع الأعمال الروسي هو الخاسر الأكبر في الأسواق السعودية والعربية والإسلامية من موقف حكومتهم في دعم النظام السوري."
وأضاف أن حجم تجارة روسيا مع المملكة والذي يبلغ 3.4 مليار ريال (906.6 مليون دولار) يمكن ان ينخفض إلى ما كان عليه قبل عشر سنوات متمنيا أن تراجع روسيا موقفها وأن "ينظر الروس إلى موقف مئات الملايين من العرب والمسلمين لتكون نظرة بعيدة المدى تسهم في تحقيق مصالحهم."
وتقول روسيا إنها لا تهدف لحماية الاسد وينبغي ان يحدد السوريون انفسهم مصيره وليس دول اجنبية او مجلس الامن وانه ينبغي الا يكون رحيله شرطا مسبقا لعملية سياسية في سوريا.