"نيويورك تايمز": الأسلحة الثقيلة تدفع سوريا باتجاه حرب أهلية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بوجود أدلة على تدفق أسلحة جديدة إلى كل من الحكومة السورية ومقاتلى المعارضة، فإن الانتفاضة الدموية فى سوريا وضعت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى موقف صعب بشكل متزايد مع ظهور مؤشرات على تحول النزاع إلى حرب أهلية مكتملة.
وقالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أعربت عن اعتقاد بلادها أمس، الثلاثاء، أن روسيا تشحن مروحيات هجومية إلى سوريا قد يستخدمها الرئيس السورى بشار الأسد فى تصعيد حملة حكومته الدموية على المدنيين والميليشيات التى تحارب حكمه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى تزداد فيه كثافة القتال فى جميع أنحاء سوريا، أفادت تقارير بأن قوات الحكومة تستخدم المروحيات فى إطلاق النار على قطاع يسيطر عليه الثوار فى الجزء الشمالى الغربى من البلاد.
ولفتت إلى أن المرصد السورى لحقوق الإنسان الموجود فى بريطانيا أفاد بأن أكثر من 60 شخصا لقوا مصرعهم فى القتال ثلثهم من جنود الحكومة، فى الوقت الذى أصدرت فيه الأمم المتحدة تقريرا يقول إن السوريين من سن الثامنة تم استخدامهم من قبل جنود الحكومة وأعضاء الميليشيات الموالية للحكومة كدروع بشرية.
وقالت إن الاعتداءات الحكومية العنيفة من الجو تعد فى جزء منها ردا على الأساليب والأسلحة المعدلة بين قوات المعارضة التى تلقت مؤخرا مزيدا من الصواريخ القوية المضادة للدبابات من تركيا بدعم مالى من المملكة العربية السعودية وقطر وفقا لأعضاء المجلس الوطنى السورى.
ونسبت الصحيفة إلى هؤلاء النشطاء قولهم "إنه تتم استشارة الولايات المتحدة بشأن عمليات نقل الأسلحة"، بينما يقول المسئولون فى واشنطن إن الولايات المتحدة لا تشارك فى شحنات الأسلحة إلى الثوار وإنه من المهم ضمان عدم وصول الأسلحة إلى أيدى القاعدة وجماعات إرهابية أخرى - حسب الصحيفة -.
وأشارت إلى أن بشاعة الهجمات المتزايدة والأسلحة الأكثر قتلا فى كلا الجانبين تهدد بأن تطغى على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، وقالت الصحيفة إن كلينتون كانت تشير فى تصريحاتها التى أدلت بها فى معهد بروكنجز إلى المروحية الهجومية روسية الصنع التى تمتلكها سوريا بالفعل لكن لم تنشرها بعد لشن حملة ضد قوات المعارضة.