قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سبب تسمية «أبو جهل» بهذا الاسم


كان كفار الجاهلية وزعماؤهم من أهل مكة وقريش يبذلون كلّ ما استطاعوا لمحاربة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه وصدّهم عن دين الله تعالى، وكان من أبرز هؤلاء رجل اسمه عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي المعروف بـ«أبو جهل».
فقد نشأ عمرو في مكّة وتربّى فيها، وحين بلغ أشدّه وجدت فيه قريش الحكمة وصواب الرّأي، فسمّاه بعضهم بـ«أبي الحكم»، وقد كان للمشركين في مكّة دارٌ تسمّى دار النّدوة يجتمع فيها زعماؤهم وحكماؤهم يتشاورون في الأمور الكبيرة ويتخذون فيها القرارات المصيريّة، وقد كان عمرو من رجال دار النّدوة، وكانوا يستشيرونه في كلّ شيءٍ.
فلمّا بُعث النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- فقد عمرو عقله وجنّ جنونه واستشاط غضباً، لأنه كان يرى أنّ بني مخزوم وهي القبيلة التي كان ينتمي إليها تستحقّ أن تكون فيها النّبوة، وقد عبّر عن ذلك يوماً بقوله لزعماء قريش: «إنّ بني هاشم قد حظوا بالسّقاية الرّفادة ثمّ جاءوا ليحظوا بالنّبوة كذلك»، فكان سبب عدم إسلامه كفره وتكبّره وعناده عن قبول دعوة الحق، إلى جانب القبليّة التي كانت في نفسه والتّحيز لعشيرته بني مخزوم.
وبعد أن رأت قريش منه ذلك سمّاه عمّه الوليد بن المغيرة أبو جهل لأنّه فقد الحكمة التي كانت يتمتع بها بعد بعثة النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-، وقد بقى أبو جهل يحارب الإسلام والمسلمين، وقد كان صاحب فكرة قتل النّبي الكريم، ويروى أنّه حاول قتله مرّةً برمي حجر عليه، ولكنّ الله عصم نبيه فرأى أبو جهل إبلاً عظيمة تهمّ أن تأكله وحالت بينه وبين ما يريد، وقد قتل عدو الله يوم بدر، وقتله معوذ ومعاذ ابنا عفراء، وأجهز على قتله عبد الله بن مسعود رضى الله عنه.