بالصور.. الصندوق الأسود مفتاح لغز الطائرة الروسية..لونه برتقالي وموجود فى الذيل لتسجيل بيانات الرحلة..والمخترع أسترالي

الصندوق الأسود مخزن أسرار رحلات الطيران المدنى
الأسترالى وارن صاحب الاختراع.. رفضته أستراليا وطورته انجلترا
الصندوق الأسود طوله 20 بوصة وعرضه 5 بوصات وارتفاعه 7 بوصات
يرسل إشارة لاسلكية، يمكن رصدها في دائرة نصف قطرها كيلو مترين
تتجه أنظار كافة المراقبين والمتابعة لكارثة سقوط الطائرة الروسية صباح السبت فى منطقة الحسنة بوسط سيناء سواء فى مصر أو روسيا أو حتى على مستوى العالم إلى الصندوقين الأسود للطائرة خاصة بعد أن تم العثور عليهما ونقلهما تحت حراسة مشددة إلى القاهرة.
وتتركز التحقيقات عادة بعد حوادث الطائرات على البحث عن جهازي تسجيل معروفين بالصندوق الأسود موجودين في ذيل الطائرة من أجل معرفة أسباب الحوادث.
وتلزم القوانين الدولية المتفق عليها جميع الرحلات التجارية بحمل جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة وظروف الرحلة أثناء الطيران.
وتحفظ هذه الأجهزة في قوالب متينة للغاية مصنوعة من مواد قوية مثل عنصر التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولتتحمل حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطا قويا يعادل ضغط المياه على عمق 200000 قدم تحت سطح البحر.
وتتضمن الاختبارات التي تجريها شركات الإنتاج إطلاق الصندوق الأسود من مدفع صاروخي تجاه جدار لمحاكاة صدمات سقوط الطائرة وهي تحلق بسرعة تفوق مئة ميل بالساعة.
وتلف قطع التسجيل عادة بمادة عازلة تحميها من التعرض من مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يوما.
ويسجل الصندوق الأسود الذي هو في الواقع برتقالي اللون، نحو 300 عنصر من عناصر الرحلة مثل سرعة الريح والارتفاع والتسارع الأمامي والعمودي للطائرة ودرجة ميل الطائرة والمحادثات التي تجري في مقصورة القيادة والاتصالات اللاسلكية.
وتم وضع الاحتياطات الأمنية لتضمن من الناحية النظرية استرجاع المحققين لأجهزة التسجيل، لرسم صورة كاملة لما حصل في اللحظات الأخيرة من الرحلة من خلال بيانات التسجيل ثم تقديم شرح حول سبب العطل.
ويقول الأستراليون إنهم كانوا أول من طور الصندوق الأسود بعد أن راودت الفكرة أحد العلماء الأستراليين في أعقاب بداية مرحلة الطيران المدني في الخمسينيات.
ففي عام 1953 كان خبراء الطيران يجاهدون في سبيل معرفة أسباب حوادث سقوط عدد من طائرات شركة كوميت التي بدأت تلقي ظلال الشك على مستقبل الطيران المدني برمته.
وبعد عام اقترح عالم طيران أسترالي، يدعى ديفيد وارن، صنع جهاز لتسجيل تفاصيل رحلات الطيران، وفي عام 1958 ابتكر وارن نموذجا لذلك الغرض أطلق عليه "آي آر إل" ،وأطلق الطيارون على الجهاز الأول اسم "الأخ الكبير" الذي يتجسس على أحاديثهم.
وكان الجهاز الأول أكبر من حجم اليد ولكنه يستطيع تسجيل نحو أربع ساعات من الأحاديث التي تجري داخل مقصورة القيادة وتفاصيل أداء أجهزة الطائرة.
وأصيب الدكتور وارن بالدهشة عندما رفضت سلطات الطيران الاسترالية جهازه وقالت إنه "عديم الفائدة في مجال الطيران المدني".
ونقل الدكتور وارن ابتكاره لبريطانيا حيث رحب به بحماس، وبعد أن بثت إذاعة بي بي سي تقريرا حول الجهاز تقدمت الشركات بعروضها لتطويره وصناعته.
وفي غضون ذلك، كان جهاز آخر يتم تطويره في الولايات المتحدة. وفي عام 1960 بدأت الإجراءات الأولى لجعل وضع الجهاز على متن الطائرات أمرا إلزاميا.
ومع مرور السنين وتقدم التكنولوجية الحديثة استبدلت الأشرطة المغناطيسية بأجهزة كومبيوتر، وأصبحت الأجهزة أكثر تطورا تستطيع تسجيل كمية اكبر من المعلومات والبيانات وان تتحمل الصدمات والبقاء في اسوء الظروف الطبيعية.
وسمي الجهاز بالصندوق الأسود لارتباطه بالكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات وهو في الحقيقة صندوق ذو لون برتقالي.
ويتكون الصندوق الأسود من مسجلين احدهما نظريه والأخرى رقمية وهما متشابهان في المظهر الخارجي وتختلفان في التركيب من الداخل ومقاييس الصندوقين يبلغ الطول 20 بوصه والعرض 5 بوصات ولارتفاع 7 بوصات ويكون في ذبل الطائرة لزيادة الحماية لهما - يسجل كل كبيرة وصغيره داخل الطائرة من ارتفاع الطائرة وسرعة الهواء ولاتجاه البوصلي والزمني والتسارع العمودي ويقاس بالجراف grav9.80665 متر في الثانية المربعة.
وصنعت أول مسجلة (صندوق اسود) عام 1958م والمصنع هي شركة لوكهيد وكانت أول مسجلة معلومات طيران نظرية وكانت مقاومة لتحطم وهيF.D.R (فلايجت داتا ديكودر) ثم أنتجت شركة أخري مسجلة أصوات قمرة القيادة وهي C.V.R.
والصندوق الأسود قادر على تسجيل مالا يقل عن 17 نوعا من المعلومات وبعد تطور المسجلات النظرية والرقمية تستطيع تسجيل مالا يقل عن 100 نوع من المعلومات في وقت واحد وذلك عن طريق تلقي المعلومات عن طريق أجهزة التحسس المعلومات الموجودة بدخلها من سرعة الرياح والارتفاع والبوصلة والساعة الزمنية ودرجة الحرارة خارج الطائرة ووضع الطائرة في الجو وكل هذا يرتبط بإبرة تسجيل تقوم بتسجيل كل الضغوط الواقعة والطارئة وهي مثل إبرة رسم تخطيط القلب.
والصندوق الأسود ذو لون برتقالي ومغطى بأشرطة عاكسة للضوء ويقاوم حرارة تصل إلي 1100 درجة مئوية يطلقها لهب مغذى بالوقود لمدة 30 دقيقة والصناديق مصنوعة من التيتانيوم فهي تقوم اختراق قضيب من الفولاذ وزنه ربع طن يسقط من ارتفاع 3 أمتار و يقاوم الاهتزاز الارتجاجي دون الاسائة إلى المعلومات المسجلة أو فقدانها ويحتوي على مرشد لاسلكي لتحديد موقعة تحت الماء ويطلق ذبذبات ضوئية عالية التردد 37.4 كيلو هيرتز عند مساس المياه والثلوج الكثيفة والرطبة وذلك عند خروجة من ذيل الطائرة ويمكن تميز تلك الإشارة من على بعد 2.5 ميل وعلى عمق 20 ألف قدم تحت الماء ولمدة 30 يوم متواصلة وبه شريط تسجيل المعلومات جيد النوعية بعرض ربع بوصة ولة قابلية تسجيل مستمرة لمدة 25 ساعة متواصلة يعود لتسجيل من جديد بعد انتهاء المدة وذلك فوق المعلومات القديمة وهي تمسح تلقائياً ويوجد أيضا مسجلة قمرة القيادة في كبينة الطائرة.
ويعمل الصندوق الأسود كقرص تخزين "هارديسك" أو ذاكرة إلكترونية، تقوم بتخزين كل بيانات الرحلة وقراءات مؤشراتها، ومحادثات طاقم الطائرة في مقصورة القيادة، ووفقا للوائح الطيران، فإن كل طائرة يجب أن يكون على متنها اثنين من الصناديق السوداء، يتولى أحدهما تسجيل بيانات الرحلة، والآخر تسجيل الأصوات.
ويتولى الصندوق الأسود تسجيل الاتصالات اللاسلكية، والحديث بين طاقم القيادة والركاب، والتعليمات التلقائية المذاعة آليا عبر الكمبيوتر، وأصوات المحرك ومفاتيح التحكم والتشغيل، ومسار الرحلة، وارتفاع الطائرة أثناء الطيران، وموقع الطائرة وسرعتها، ودرجة حرارة المحرك والعادم، وهي البيانات التي يتم استخدامها فيما بعد في إعداد محاكاة كاملة لرحلة الطائرة، منذ إقلاعها حتى لحظة حدوث الكارثة، ومحاولة التوصل لسببها.
وتهتم شركات صناعة الطائرات بتأمين الصندوق الأسود، والتأكد من قدرته على تحمل أقصى ظروف الحوادث المتوقعة، حفاظا على سلامة البيانات المسجلة داخله، حيث يتم اختبار تحمله للاصطدام بجدار خرساني بسرعة 750 كيلو مترا في الساعة، واختباره تحت حمل استاتيكي، مقداره 2.25 طن لمدة 5 دقائق على الأقل، وتحمله لدرجة حرارة 1100 درجة مئوية لمدة ساعة تقريبا، وتحمله لضغط الماء على عمق 6 آلاف متر.
ولتأكيد العثور على الصندوق الأسود بسهولة، خاصة في حوادث غرق الطائرات في البحار والمحيطات، فإن الصندوق الأسود يرسل إشارة لاسلكية، يمكن رصدها في دائرة نصف قطرها كيلو مترين.
ويعد الصندوق الأسود هو الشاهد العدل والوحيد على تحطم الطائرة والأسباب التي تقف وراء تحطم الطائرة.
وتبنت وكالة الطيران الاتحادية الأمريكية هذه المعايير في ترخيص صناعة وتشغيل الطائرات علي الخطوط الجوية، وقد صنعت أول صندوق أسود عام 1958 من شركة لوكهيد الأمريكية وكان أول تسجيل لمعلومات للطيران وتعرف باسم فلايجت داتا ديكودر أى تحليل بيانات الرحلة ثم أنتجت شركة أخرى تسجيلا لأصوات كابينة القيادة وهي C.V.R.
والصندوق الأسود الذى يسجل بيانات الطائرة قادر على تسجيل مالا يقل عن 17 نوعا من المعلومات وبعد تطور المسجلات النظرية والرقمية تستطيع تسجيل مالا يقل عن 100 نوع من المعلومات في وقت واحد، وذلك عن طريق تلقي المعلومات عن طريق أجهزة التحسس للمعلومات الموجودة بداخلها من سرعة الرياح والارتفاع والبوصلة والساعة الزمنية ودرجة الحرارة خارج الطائرة ووضع الطائرة في الجو وكل هذا يرتبط بإبرة تسجيل تقوم بتسجيل كل الضغوط الواقعة والطارئة وهي مثل أبرة رسم تخطيط القلب.
وتستخدم معلومات الصندوق الأسود من قبل دوائر هندسة الطيران لرصد أداء الطائرات وتحسين مستوى صيانتها وملاحي الطيران للرقي بمستوى الملاحين و شركات صناعة الطائرات لرفع مستوى السلامة في الطائرات الحديثة والقديمة وتفيد المعلومات الموجودة في الصندوق الأسود خبراء الأرصاد الجوية، فهي تقدم معلومات دقيقة عن الظواهر الجوية الخطرة مثل المقصات الجوية والانفجارات الهوائية الصغيرة.
مواصفات علمية خاصة بالصندوق الأسود توجد في الصندوق الأسود، تقدم علمي وتقني فهو الدليل الوحيد الذي يزود المحققين بالمعلومات المطلوبة بعد تحطم الطائرة والواجب توافرها بعد الحادث لمعرفة أسباب وقوع الكارثة وهو أغلى قطعة في الطائرة.
ويحتوي الصندوق الأسود على مرشد لاسلكي لتحديد موقعة تحت الماء ويطلق ذبذبات ضوئية عالية التردد 37.4 كيلو هيرتز عند مساس المياة والثلوج الكثيفة والرطبة وذلك عند خروجه من ذيل الطائرة ويمكن تميز تلك الإشارة من على بعد 2.5 ميل وعلى عمق 20 ألف قدم تحت الماء ولمدة 30 يوما متواصلة وبه شريط تسجيل المعلومات جيد النوعية بعرض ربع بوصة وله قابلية تسجيل مستمرة لمدة 25 ساعة متواصلة يعود التسجيل من جديد وبعد انتهاء المدة وذلك فوق المعلومات القديمة وهي تمسح تلقائياً ويوجد أيضا مسجلة قمرة.
ويوجد صندوق آخر فى كابينة قيادة الطائرة ويسجل آخر الأحداث التي أدت إلي تحطم الطائرة وهي تعرف المحققون بما إذا شعر الطيارون بوجود خلل قبيل تحطم الطائرة وماهو نوعيته وتسمح بمقارنة المعلومات الموجودة في الصندوق الأسود مع مسجل قمرة القيادة وهي تسجل مكالمات الملاحين منذ تشغيل الشبكة الكهربائية للطائرة وحتى توقفها عن العمل، وذلك لمدة نصف ساعة وهي فترة قصيرة بالمقارنة بالصندوق الأسود وهي تسجل أهم جزء وهو الجزء القريب جداً من الحدث.
وعن قدرات تسجيل صندوق كابينه القيادة، يقول خبراء تحقيق الحوادث إنه يسجل كل ما يقع في مداها بما في ذلك تردد 400 ميجا هيرتز الصادرة عن الشبكة التي تبلغ قوتها 28 فولت وأصوات مراوح التبريد والاهتزازات الضعيفة.الصندوق الأسود مخزن أسرار رحلات الطيران المدنى
الأسترالى وارن صاحب الاختراع.. رفضته أستراليا وطورته انجلترا
الصندوق الأسود طوله 20 بوصة وعرضه 5 بوصات وارتفاعه 7 بوصات
يرسل إشارة لاسلكية، يمكن رصدها في دائرة نصف قطرها كيلو مترين
تتجه أنظار كافة المراقبين والمتابعة لكارثة سقوط الطائرة الروسية صباح السبت فى منطقة الحسنة بوسط سيناء سواء فى مصر أو روسيا أو حتى على مستوى العالم إلى الصندوقين الأسود للطائرة خاصة بعد أن تم العثور عليهما ونقلهما تحت حراسة مشددة إلى القاهرة.
وتتركز التحقيقات عادة بعد حوادث الطائرات على البحث عن جهازي تسجيل معروفين بالصندوق الأسود موجودين في ذيل الطائرة من أجل معرفة أسباب الحوادث.
وتلزم القوانين الدولية المتفق عليها جميع الرحلات التجارية بحمل جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة وظروف الرحلة أثناء الطيران.
وتحفظ هذه الأجهزة في قوالب متينة للغاية مصنوعة من مواد قوية مثل عنصر التيتانيوم، تحيطها مادة عازلة لتتحمل صدمات تبلغ قوتها أضعاف قوة الجاذبية الأرضية، ولتتحمل حرارة تفوق 1000 درجة مئوية وضغطا قويا يعادل ضغط المياه على عمق 200000 قدم تحت سطح البحر.
وتتضمن الاختبارات التي تجريها شركات الإنتاج إطلاق الصندوق الأسود من مدفع صاروخي تجاه جدار لمحاكاة صدمات سقوط الطائرة وهي تحلق بسرعة تفوق مئة ميل بالساعة.
وتلف قطع التسجيل عادة بمادة عازلة تحميها من التعرض من مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل من جراء مياه البحر لمدة 30 يوما.
ويسجل الصندوق الأسود الذي هو في الواقع برتقالي اللون، نحو 300 عنصر من عناصر الرحلة مثل سرعة الريح والارتفاع والتسارع الأمامي والعمودي للطائرة ودرجة ميل الطائرة والمحادثات التي تجري في مقصورة القيادة والاتصالات اللاسلكية.
وتم وضع الاحتياطات الأمنية لتضمن من الناحية النظرية استرجاع المحققين لأجهزة التسجيل، لرسم صورة كاملة لما حصل في اللحظات الأخيرة من الرحلة من خلال بيانات التسجيل ثم تقديم شرح حول سبب العطل.
ويقول الأستراليون إنهم كانوا أول من طور الصندوق الأسود بعد أن راودت الفكرة أحد العلماء الأستراليين في أعقاب بداية مرحلة الطيران المدني في الخمسينيات.
ففي عام 1953 كان خبراء الطيران يجاهدون في سبيل معرفة أسباب حوادث سقوط عدد من طائرات شركة كوميت التي بدأت تلقي ظلال الشك على مستقبل الطيران المدني برمته.
وبعد عام اقترح عالم طيران أسترالي، يدعى ديفيد وارن، صنع جهاز لتسجيل تفاصيل رحلات الطيران، وفي عام 1958 ابتكر وارن نموذجا لذلك الغرض أطلق عليه "آي آر إل" ،وأطلق الطيارون على الجهاز الأول اسم "الأخ الكبير" الذي يتجسس على أحاديثهم.
وكان الجهاز الأول أكبر من حجم اليد ولكنه يستطيع تسجيل نحو أربع ساعات من الأحاديث التي تجري داخل مقصورة القيادة وتفاصيل أداء أجهزة الطائرة.
وأصيب الدكتور وارن بالدهشة عندما رفضت سلطات الطيران الاسترالية جهازه وقالت إنه "عديم الفائدة في مجال الطيران المدني".
ونقل الدكتور وارن ابتكاره لبريطانيا حيث رحب به بحماس، وبعد أن بثت إذاعة بي بي سي تقريرا حول الجهاز تقدمت الشركات بعروضها لتطويره وصناعته.
وفي غضون ذلك، كان جهاز آخر يتم تطويره في الولايات المتحدة. وفي عام 1960 بدأت الإجراءات الأولى لجعل وضع الجهاز على متن الطائرات أمرا إلزاميا.
ومع مرور السنين وتقدم التكنولوجية الحديثة استبدلت الأشرطة المغناطيسية بأجهزة كومبيوتر، وأصبحت الأجهزة أكثر تطورا تستطيع تسجيل كمية اكبر من المعلومات والبيانات وان تتحمل الصدمات والبقاء في اسوء الظروف الطبيعية.
وسمي الجهاز بالصندوق الأسود لارتباطه بالكوارث الجوية وحوادث تحطم الطائرات وهو في الحقيقة صندوق ذو لون برتقالي.
ويتكون الصندوق الأسود من مسجلين احدهما نظريه والأخرى رقمية وهما متشابهان في المظهر الخارجي وتختلفان في التركيب من الداخل ومقاييس الصندوقين يبلغ الطول 20 بوصه والعرض 5 بوصات ولارتفاع 7 بوصات ويكون في ذبل الطائرة لزيادة الحماية لهما - يسجل كل كبيرة وصغيره داخل الطائرة من ارتفاع الطائرة وسرعة الهواء ولاتجاه البوصلي والزمني والتسارع العمودي ويقاس بالجراف grav9.80665 متر في الثانية المربعة.
وصنعت أول مسجلة (صندوق اسود) عام 1958م والمصنع هي شركة لوكهيد وكانت أول مسجلة معلومات طيران نظرية وكانت مقاومة لتحطم وهيF.D.R (فلايجت داتا ديكودر) ثم أنتجت شركة أخري مسجلة أصوات قمرة القيادة وهي C.V.R.
والصندوق الأسود قادر على تسجيل مالا يقل عن 17 نوعا من المعلومات وبعد تطور المسجلات النظرية والرقمية تستطيع تسجيل مالا يقل عن 100 نوع من المعلومات في وقت واحد وذلك عن طريق تلقي المعلومات عن طريق أجهزة التحسس المعلومات الموجودة بدخلها من سرعة الرياح والارتفاع والبوصلة والساعة الزمنية ودرجة الحرارة خارج الطائرة ووضع الطائرة في الجو وكل هذا يرتبط بإبرة تسجيل تقوم بتسجيل كل الضغوط الواقعة والطارئة وهي مثل إبرة رسم تخطيط القلب.
والصندوق الأسود ذو لون برتقالي ومغطى بأشرطة عاكسة للضوء ويقاوم حرارة تصل إلي 1100 درجة مئوية يطلقها لهب مغذى بالوقود لمدة 30 دقيقة والصناديق مصنوعة من التيتانيوم فهي تقوم اختراق قضيب من الفولاذ وزنه ربع طن يسقط من ارتفاع 3 أمتار و يقاوم الاهتزاز الارتجاجي دون الاسائة إلى المعلومات المسجلة أو فقدانها ويحتوي على مرشد لاسلكي لتحديد موقعة تحت الماء ويطلق ذبذبات ضوئية عالية التردد 37.4 كيلو هيرتز عند مساس المياه والثلوج الكثيفة والرطبة وذلك عند خروجة من ذيل الطائرة ويمكن تميز تلك الإشارة من على بعد 2.5 ميل وعلى عمق 20 ألف قدم تحت الماء ولمدة 30 يوم متواصلة وبه شريط تسجيل المعلومات جيد النوعية بعرض ربع بوصة ولة قابلية تسجيل مستمرة لمدة 25 ساعة متواصلة يعود لتسجيل من جديد بعد انتهاء المدة وذلك فوق المعلومات القديمة وهي تمسح تلقائياً ويوجد أيضا مسجلة قمرة القيادة في كبينة الطائرة.
ويعمل الصندوق الأسود كقرص تخزين "هارديسك" أو ذاكرة إلكترونية، تقوم بتخزين كل بيانات الرحلة وقراءات مؤشراتها، ومحادثات طاقم الطائرة في مقصورة القيادة، ووفقا للوائح الطيران، فإن كل طائرة يجب أن يكون على متنها اثنين من الصناديق السوداء، يتولى أحدهما تسجيل بيانات الرحلة، والآخر تسجيل الأصوات.
ويتولى الصندوق الأسود تسجيل الاتصالات اللاسلكية، والحديث بين طاقم القيادة والركاب، والتعليمات التلقائية المذاعة آليا عبر الكمبيوتر، وأصوات المحرك ومفاتيح التحكم والتشغيل، ومسار الرحلة، وارتفاع الطائرة أثناء الطيران، وموقع الطائرة وسرعتها، ودرجة حرارة المحرك والعادم، وهي البيانات التي يتم استخدامها فيما بعد في إعداد محاكاة كاملة لرحلة الطائرة، منذ إقلاعها حتى لحظة حدوث الكارثة، ومحاولة التوصل لسببها.
وتهتم شركات صناعة الطائرات بتأمين الصندوق الأسود، والتأكد من قدرته على تحمل أقصى ظروف الحوادث المتوقعة، حفاظا على سلامة البيانات المسجلة داخله، حيث يتم اختبار تحمله للاصطدام بجدار خرساني بسرعة 750 كيلو مترا في الساعة، واختباره تحت حمل استاتيكي، مقداره 2.25 طن لمدة 5 دقائق على الأقل، وتحمله لدرجة حرارة 1100 درجة مئوية لمدة ساعة تقريبا، وتحمله لضغط الماء على عمق 6 آلاف متر.
ولتأكيد العثور على الصندوق الأسود بسهولة، خاصة في حوادث غرق الطائرات في البحار والمحيطات، فإن الصندوق الأسود يرسل إشارة لاسلكية، يمكن رصدها في دائرة نصف قطرها كيلو مترين.
ويعد الصندوق الأسود هو الشاهد العدل والوحيد على تحطم الطائرة والأسباب التي تقف وراء تحطم الطائرة.
وتبنت وكالة الطيران الاتحادية الأمريكية هذه المعايير في ترخيص صناعة وتشغيل الطائرات علي الخطوط الجوية، وقد صنعت أول صندوق أسود عام 1958 من شركة لوكهيد الأمريكية وكان أول تسجيل لمعلومات للطيران وتعرف باسم فلايجت داتا ديكودر أى تحليل بيانات الرحلة ثم أنتجت شركة أخرى تسجيلا لأصوات كابينة القيادة وهي C.V.R.
والصندوق الأسود الذى يسجل بيانات الطائرة قادر على تسجيل مالا يقل عن 17 نوعا من المعلومات وبعد تطور المسجلات النظرية والرقمية تستطيع تسجيل مالا يقل عن 100 نوع من المعلومات في وقت واحد، وذلك عن طريق تلقي المعلومات عن طريق أجهزة التحسس للمعلومات الموجودة بداخلها من سرعة الرياح والارتفاع والبوصلة والساعة الزمنية ودرجة الحرارة خارج الطائرة ووضع الطائرة في الجو وكل هذا يرتبط بإبرة تسجيل تقوم بتسجيل كل الضغوط الواقعة والطارئة وهي مثل أبرة رسم تخطيط القلب.
وتستخدم معلومات الصندوق الأسود من قبل دوائر هندسة الطيران لرصد أداء الطائرات وتحسين مستوى صيانتها وملاحي الطيران للرقي بمستوى الملاحين و شركات صناعة الطائرات لرفع مستوى السلامة في الطائرات الحديثة والقديمة وتفيد المعلومات الموجودة في الصندوق الأسود خبراء الأرصاد الجوية، فهي تقدم معلومات دقيقة عن الظواهر الجوية الخطرة مثل المقصات الجوية والانفجارات الهوائية الصغيرة.
مواصفات علمية خاصة بالصندوق الأسود توجد في الصندوق الأسود، تقدم علمي وتقني فهو الدليل الوحيد الذي يزود المحققين بالمعلومات المطلوبة بعد تحطم الطائرة والواجب توافرها بعد الحادث لمعرفة أسباب وقوع الكارثة وهو أغلى قطعة في الطائرة.
ويحتوي الصندوق الأسود على مرشد لاسلكي لتحديد موقعة تحت الماء ويطلق ذبذبات ضوئية عالية التردد 37.4 كيلو هيرتز عند مساس المياة والثلوج الكثيفة والرطبة وذلك عند خروجه من ذيل الطائرة ويمكن تميز تلك الإشارة من على بعد 2.5 ميل وعلى عمق 20 ألف قدم تحت الماء ولمدة 30 يوما متواصلة وبه شريط تسجيل المعلومات جيد النوعية بعرض ربع بوصة وله قابلية تسجيل مستمرة لمدة 25 ساعة متواصلة يعود التسجيل من جديد وبعد انتهاء المدة وذلك فوق المعلومات القديمة وهي تمسح تلقائياً ويوجد أيضا مسجلة قمرة.
ويوجد صندوق آخر فى كابينة قيادة الطائرة ويسجل آخر الأحداث التي أدت إلي تحطم الطائرة وهي تعرف المحققون بما إذا شعر الطيارون بوجود خلل قبيل تحطم الطائرة وماهو نوعيته وتسمح بمقارنة المعلومات الموجودة في الصندوق الأسود مع مسجل قمرة القيادة وهي تسجل مكالمات الملاحين منذ تشغيل الشبكة الكهربائية للطائرة وحتى توقفها عن العمل، وذلك لمدة نصف ساعة وهي فترة قصيرة بالمقارنة بالصندوق الأسود وهي تسجل أهم جزء وهو الجزء القريب جداً من الحدث.
وعن قدرات تسجيل صندوق كابينه القيادة، يقول خبراء تحقيق الحوادث إنه يسجل كل ما يقع في مداها بما في ذلك تردد 400 ميجا هيرتز الصادرة عن الشبكة التي تبلغ قوتها 28 فولت وأصوات مراوح التبريد والاهتزازات الضعيفة.