قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

تعرف على قصة نجاة سيدنا موسى وغرق فرعون وجنوده يوم عاشوراء

×

تدارك الله سيدنا موسى عليه السلام بلطفه، وعذّب فرعون وجنوده
جعل قصة فرعون آيةً تُتلى على مر الزمان والدهور
اشتهر فرعون بالتجبر والتكبر في الأرض وقال في قومه: أنا ربكم الأعلى، وكفر بالله سبحانه وتعالى ونكّل ببني إسرائيل، فجمع سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قومه للخروج، وتبعهم فرعون، فجاء الوحي في ذلك اليوم العظيم لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام أن يضرب البحر بعصاه. قال الله تعالى: ( فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) .
انقسم البحر قسمين؛ قسماً عن اليمين وقسماً عن الشمال، كل واحد منهما كأنه جبل مائي عظيم، وأصبح بينهما طريق يابس وأرض ممهدة. فلما رأى فرعون هذه الآية العظيمة والمعجزة الخالدة لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لم يتّعظ، ولم يعتبر، بل إنه لَجَّ في طغيانه، ومضى بجنوده يلحق سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وقومه، لكن الله سبحانه وتعالى تدارك سيدنا موسى عليه السلام بلطفه، وعذّب فرعون ومن كان معه من الطغاة، فأغرقه الله عز وجل في ذلك البحر، وجعله آيةً تُتلى على مر الزمان والدهور.
ونجّى الله سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه من بني إسرائيل. قال الله تعالى:( وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) . هذا هو العذاب الذي عاقب الله به قومَ فرعون الذين تجبّروا وتكبّروا، ولم يتّعظوا بما جاء به سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام.
فرعون لم يؤمن بالله سبحانه وتعالى ربَّاً، ولم يؤمن بسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً، بل كان يقول لقومه: ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري. طغى وتجبر وكفر، لكن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لكل من يتجبر ويتكبر، ومن خصائصه سبحانه وتعالى أنه يقصم ظهور الجبابرة. وهذا درسٌ عظيم ينبغي أن يتعظ به كل الناس، فلا يجوز للإنسان أن يتكبر أو يتجبر في الأرض، أو يطغى على الناس أو يظن نفسه أنه بلغ رتبةً لا يستطيع أحدٌ أن يقف في وجهه أو أن يقول له: لا.
التواضع من خلق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فمن تواضع لله رفعه، ومن تكبّر وضعه. وهذا سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في هذا الكون، فليتّعظِ الإنسان مما حصل مع فرعون المتكبر، المتجبر. والذي حصل مع سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام حينما دخل البحر الأحمر وأمره الله سبحانه وتعالى أن يضرب البحر، كانت هذه معجزة خالدة لسيدنا موسى عليه السلام.
كان مع سيدنا موسى - كما تقول الروايات - ستمئة ألف من المؤمنين، وكان مع فرعون مليون وستمئة ألف ممن لم يؤمن بسيدنا موسى عليه السلام، بل كانوا جنداً مُجَنَّدةً لفرعون، يدافعون عن الباطل، ويناصرون الكبرياء والجبروت. فكانت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يأمر البحر بالالتطام على فرعون وجنوده، فالتطمت عليه أمواج البحر، فأغرقه الله سبحانه وتعالى والذين معه وأنجى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام.
فرعون تدارك الأمر في اللحظات الأخيرة حينما أشرف على الغرق، فقال في الوقت المستقطع والضائع: آمنت أنه لا إله إلا الذي أمنت به بنو إسرائيل. فرد الله سبحانه وتعالى عليه بقوله: ( آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) .ويقول الله تعالى:( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) .
هذا اليوم كانَ يومَ عاشوراء، وقد عُدَّ عيداً لنجاة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام، لأن الله سبحانه وتعالى جعله يومَ تكريم وتعظيم لسيدنا موسى ومن آمن معه من بني إسرائيل