قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعرف على معنى قول الرسول: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»


يرشد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها فان الحلال المحض لايحصل للمؤمن وفى قلبه من ريب، فلابد أن يترك جميع ما يريبه إلى شيء يتيقن من جوازه حتى لا يلحقه به إثم أو شيء في دينه أو عرضه، فقد ورد عن سيدنا الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ»، رواه الترمذي، حديث حسن صحيح .

قال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- ‏:‏‏«دَعْ مَا يَرِيبُكَ» أن هذا القول فيه أمر من الرسول إلى أن ما يشك فيه المسلم ولا يطمئن له ويخاف منه ينبغى عليه أن يدعه،لأن الريب هو الشك وعدم الطمأنينة.
وأضاف المباركفوري فى شرح الحديث، أن المقصود من قول النبى: «إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ» أى فإذا أتاك أمر فيه عدم طمأنينة لك وشعرت بالريبه نحوه وصرت في خوف أن يكون حراما فدعه إلى شيء لا يريبك لأن الاستبراء مأمور به فترك المشتبهات إلى اليقين هذا أصل عام فإن الشبهات يحصل بها للقلوب القلق والاضطراب الموجب الشك.

وتابع: «فمثــلاً إذا اشتبه علي الإنسان في أمر مسألة ما، هل هي حلال أم حرام؟ فإنه يتركها إلى اليقين وهو أن يستبرئ لدينه فيترك المسألة أو إلى ما هو حلال بيقين عنده أو مال اشتبه عليه فيدع ما يريبه منه ويأتي ما لا يريبه».

واستطرد: «أن الأمر كذلك في العبادات أيضا يأتي اليقين وإذا طرأ الشك عليه فلا يدع هذا اليقين لشك طرأ لأن اليقين لا يريبه وما وقع فيه من الشك هذا يريبه ولا يطمئن إليه ،فإذا اشتبــه عليــه في الصلاة هل أحدث ، أم لم يحدث ؟ فيبني على الأصل وهو ما لا يريبه وهو أنه دخل الصلاة على طهارة متيقن منها فيبني على الأصل ويدع ما طرأ عليه من الشك إلى اليقين».