بالفيديو والصور.. "البيئة" تمنح "قتلة الأشجار" رخصة القضاء على "الميرلاند".. السكان: تحولت خرابة.. والمسئولون يتهربون
وزير البيئة يوافق على إسناد تطوير الميريلاند لشركة خاصة رغم ما ارتكبته من تجاوزات
ممرات متهالكة ومقاعد مكسورة ولا وجود لعمال النظافة أو الأمن
دورات المياه متهالكة والقمامة تغطى المساحات الخضرات رواد الحديقة:
كانت قبلة الراحة والاسترخاء فدمروها، وأعمال التطوير طالت الأشجار المعمرة خبير بيئى:
يجب حصر الاشجار النادرة ..وقانون العقوبات جرم تقطيعها
البيئة:
التحقيق ما زال مستمرا والشركة لها الحق لأنها المالكة للحديقة
تتجه صوب موظف الشباك، لتطلب تذكرة دخول للحديقة، ينظر إليك متعجبا ً ولا تعرف سر تلك النظرة إلا عندما تسحبك قدماك داخل الحديقة، حيث تجدها خاوية على عروشها، فبعد ان كانت قبلة المصريين للتنزه والخروج، أصبحت مكانا ً مهجورا ً تسكنه الاتربة والقمامة وتلال من فضلات الهدم.
تستمر في المشي على أمل ان تجد مقعدا ً للجلوس او الراحة من حرارة الشمس، فلا تجد سوى بقايا مقاعد متهالكة ومتحطمة، وحتى المساحات الخضراء لم تعد خضراء، بل كستها الاتربة والقمامة، والاشجار لم يتم تقليمها مند فترة طويلة والممرات متهالكة والارصفة تم نزعها، ولا وجود لكافتيريا، او دورات مياه فقد امتلأت بالاتربة والقمامة، وتحطمت أسوار الحديقة ولا وجود لعمال النظافة او الامن ، ولم يتواجد سوى عشرة أفراد زائرين.
الحارس طلب ترك الكاميرا في خزينة المكتب، لانه غير مسموح بدخول كاميرات، وهم ما اضطرنا لإستخدام الهاتف الشخصى فى رصد اشكال الاهمال وإقتلاع الاشجار النادرة ، وعمليات التشويه التى قامت بها الشركة المنوط بها إدارة الحديقة.
لم يكن الاهمال وعدم التطوير وضياع معالم حديقة الميريلاند هو الازمة الوحيدة التى واجهت ساكنى حى مصر الجديدة ، فقد استيقظ سكّان مصر الجديدة، قبل قرابة شهرين، على مأساة وهى قطع بعض أشجار من جذوعها، بعد أن صمدت أكثر من ستة عقود، حيث انتشر عمال بآلاتهم لتحويل جزء من الحديقة إلى جراج، ليضيع متنفسهم الوحيد وذكرياتهم التى عاشوها داخل تلك الحديقة.
تاريخ الحديقة:
حديقة الميريلاند انشئت عام 1949، وكانت وقتها لا تعرف باسم “الميريلاند فقد كانت تشتهر آنذاك، أي في عهد الملك فاروق، باسم نادي سباق الخيل، ثمّ نقل النادي عقب قيام ثورة يوليو إلى منطقة نادي الشمس، لتسمى بداية من عام 1958 بحديقة الميريلاند، ثم ضمّت كازينو ومساحة لرياضة التزحلق وملاهٍ وعددا من المطاعم، كما تم إنشاء ثلاث كافيتريات للجمهور،وعام ١٩٨٠ اضيف لها مشتل خاص يستخدم فى تشجير الحديقة وبيع بعض نباتات الظل للجمهور، وفي مرحلة لاحقة قامت شركة اليكس بإنشاء ثلاث كافتيريات لخدمة الجمهور، بالإضافة إلى بحيرة البط وحديقة حيوان مصغرة، وكانت مواعيد العمل بالحديقة وقتها تبدأ من الثامنة حتى الخامسة مساء نظراً لعدم وجود إضاءة كافية بها.
وفى عام ١٩٩٧ حصلت مجموعة شركات سندباد السياحية على حق إدارة وتشغيل الحديقة، فقامت بتحويلها إلى مكان ترفيهى سياحى عالمى، من خلال إنشاء بعض المطاعم العالمية ومنطقة للألعاب الترفيهية ومكان لعروض الدولفين وكلاب البحر، بالإضافة إلى المساحات الخضراء الشاسعة، وطلت على مدار اجيال متنزه الكبار والصغار وقبلة راغبي عروض الدولفن وبحيرة البط وملاهى الاطفال والمطاعم والكافتيرات الفاخرة ورؤية الاشجار النادرة.
اما الان فقد اختفت كل تلك المظاهر وحل محلها الخراب والاهمال، وتحولت لحديقة الاشباح وساءت سمعتها وإنها تحولت لتجمعات لشباب "منافية للاداب"مستغلين غياب الامن وقلة الاقبال من المواطنين والعائلات عليها.
رواد الحديقة
داخل الحديقة لا تجد شيئا للجلوس او الشرب او الراحة ، فالمناظر لم تعد جماليه والاتربة كست الاشجار والارضيات والمقاعد، رغم كونها اكبر حدائق حى مصر الجديدة ومقامة على حوالي 50 فدانا، وكان أهالى الحي يطلقون عليها "ارض السعادة" فقد تحدث عنها صلاح جاهين وكتب قصيدة بنت وولد، ولكن الاهمال قتل الجمال بها، فاقتلعت أشجارها المعمرة بدعوى التطوير والتجديد، وهو ما جاء بأثر سلبي على الحديقة التى لم يتبق لها سوى أشجارها النادرة، ورغم السير لمسافات طويلة داخل الحديقة إلا أننا لم نجد بها سوى بضعة أشخاص.
وتحدثنا مع احد رواد الحديقة وبدأ حديثه لنا متأثرا بما وصل إليه حال الحديقة، فيحكى سعيد محمد، سائق بشركة مترو مصر، قائلا ً :" اعمل سائقا ًلمترو مصر الجديدة منذ عشرين عاماً، وكانت حديقة الميريلاند قبلتى الدائمة للراحة والاسترخاء ما بين جمال الطبيعة والاشجار والمساحات الخضراء، ولكن بمرور الوقت تدهور وضعها، ووصل الامر سوءا ً عندما بدأوا ما يسمى بأعمال التطوير فطالت الامر الاشجار وتم إقتلاعها وتراكمت أكوام القمامة وإنخفضت المساحات الخضراء، ومع إستغاثة الاهالى توقف الامر ولكن لم يتم إزالة آثار الاهمال، فما زالت الحديقة بلا مطاعم او كافيتيرات او ملاهى اطفال، والاتربة تكسو اشجارها وتحولت لمنظر قبيح يوحي بالكآبة ".
وتحدث معنا احد العمال ، رفض ذكر اسمه، قائلا ً:" اتعجب من سياسية الحكومة، فبعدما قامت الشركة الخاصة ومستثمرها بإقتلاع الاشجار وتدمير الحديثقة، تم إسناد اعمال التطوير مرة إخرى لها، رغم ان نتيجة التحقيق لم تظهر، والشركة كل همها ان تحول المساحات الخضراء لمشروعات استثمارية دون مراعاة تاريخ الحديقة ومعالمها واشجارها الاثرية وقاموا بإقتلاع الاشجار ليلا ًحتى لا يلاحظ الاهالى وقاموا بنقلها خارج الحديقة، ولكن اماكن الاشجار تشهد، وكل همهم إقامة مشروع جراج روكسى متعدد الطوابق الذي يقام تحت سطح الأرض والحديقة علي مساحة 50 فدانا ومطعم لكل المستثمرين وفي قلب أرق احياء القاهرة، وكل ما نطلبه هو عودة الاهتمام بمستلزمات ومنشأت الحديقة التى لم يعد يقبل عليها احد لعدم وجود مطاعم اوكافيتيرات او مقاعد او دروات مياه".
وتدخل عامل اخر "الشركة كل ما يهمها هو إنشاء جراجين تحت تحت مبنى الكازينو، ولهذا تريد نزع الاشجار لانها تعترض طريقها فى تنفيذ المشروعات، وبدلا من أن يتم نقل الاسجار بشكل علمي، قاموا باقتلاعها ليلا ً، وهناك تواطؤ من قبل موظفى الحى والوزارة".
أهالي مصر الجديدة
اما أهالى مصر الجديدة، فتسيطر حالة من الغضب والحزن عليهم منذ شهر مارس الماضي، بعدما تم نزع الاشجار من الحديقة وتدمير المساحات الخضراء من إجل إقامة المشروعات الاسثمارية بها، فهى أشبة بالنادى لهم والمتنزه الوحيد المتواجد بقلب حى مصر الجديدة.
ويتحدث خيري محمد، لـ"صدى البلد" أن الميريلاند هى رئة مصر الجديدة، وقد رفضنا قطع الاشجارومظاهر الاهمال التى طالت ذكرياتنا بالحديثة، فقد نشأنا على حفلات الحديقة وعروض الدولفين والبط والتنزه داخل المساحات الخضراء، وذكرياتى بها تعود لأكتر من اربعين عاما ً، فكيف نقبل ان نترك الحديقة لمستثمر يعبث بها وبالاشجار النادرة.
وتابع: "لابد من نزع ملكية حديقة الميريلاند للمنفعة العامة من الشركة الخاصة للاسكان ونقل تبعيتها لوزارة السياحة، مع التأكيد على الحفاظ على طابعها التراثي وعدم إقامة أى مشروعات تطمس تاريخ الحديقة".
"حطام ملاهٍ ومطاعم ومساحات خضراء، فقد اصبحت مكانا ًمخيفا ًليلا ، خاصة وانه لا وجود للاضاءة، رغم أن تلك الحديقة كانت مقرا ً لحفلات الرقص والغناء والمسابقات، اما الآن فأنا أراها من شرفة منظرى مكانا قبيحا، أصبح مقرا ً لبعض الشباب صغير السن فقط" تحكي أفضال محمد، ربة منزل، عن الوضع الحالي لحديقة الميريلاند.
وتضيف:" اتركوا لنا الحديقة متنفسا، ولا داعى للمبانى والمشروعات التجارية، اهتموا بالاشجار والنظافة والامن بها، ولا داعى لتركها للمستثمرين يعبثون بها وعلى وزارة البيئة ان تعلم ان العمال يقومون بقطع الاشجار ليلا ً فى غفلة من المسئولين ليصبح الامر واقعا وينفذون مخططهم فى تحويلها لمكان تجاري".
"الميريلاند كانت تعنى حفلات شم النسيم والاعياد والاشجار المزدهرة والزهور الملونه والبحيرة والمطاعم المزدحمة والكافيتريات ذات الخدمة الراقية، اما الان فلم نعد نتمكن من الدخول، بعد تحولها لأكوام من التراب والقمامة، فقد تركوا يد الاهمال تطالها، حتى يرفعوا شعار التطوير الذي باطنه التشويه وتحقيق الربح من وراء مساحتها" هكذا شرح عزمى عبد الصمد، احد سكان حى مصر الجديدة ما يحدث لحديقة الميريلاند.
حديقة الميريلاند يضعها الموقع الرسمي لمحافظة القاهرة ضمن المقترحات لمناطق السياحة والآثار، ويصفها أنها أشهر الحدائق في مصر، فيما يتضمن التعريف بـالحديقة تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، الشرقي منها عبارة عن حديقة عامة بها بعض الألعاب الترفيهية، والغربي به عدة مطاعم، فضلا عن الكافتيريات وبحيرة للبجع، وملحق به صور لـ''الملاهي'' وبعض الزائرين، تلك المشاهد التي لم تتغير على الموقع الرسمي منذ عام 2009.
مبادرة تراث مصر الجديدة
وبعد أن طالت يد الاهمال والمستثمرين حديقة الميريلاند، تم تدشين مبادرة تراث مصر الجديدة، والتى رصدت قطع أكثر من 40 شجرة نادرة وتهريب الأشجار المقطوعة واثار الدمار التى لحقت بالحديقة.
وتحدث الادمن :" كان هناك نية لدفن الجريمة قبل إثارة الرأى العام وقبل أى تفتيش سوف يتم داخل حديقة الميريلاند ولكن عرضنا صورا تثبت ما تم من قطع للاشجار وتجريف للمساحات، بعد رغبة شركة مصر الجديدة تحويل الحديقة الى مشروع "كافيهات"، وعندما إعتراضنا اخبرونا أن على السادة المتضررين من هذا القرار التوجه للتظلم أمام القضاء الإدارى".
وترفع المبادرة شعار إنقذوا "حديقة الميريلاند " رئة مصر الجديدة وواحدة من اجمل رموز ازمان جميلة مرت علي كثيرين، من خلال التوقيع على إستمارة إنقاذ حديقة الميريلاند وتحتوى على البيان التالي :" بناء على طلب أبناء مصر الجديدة ومحبى حديقه الميريلاند الذين يرغبون فى المشاركه فى انقاذ حديقه الميريلاند من داخل وخارج جمهوريه مصر العربيه يمكنك الآن أن تصل صوتك الى السيد رنيس الوزراء وتطالب بإنقاذ حديقه الميريلاند عن طريق توقيعك استماره مصر الجديده أون لاين، لان العمل يجري ليلا فقط علي قدم وساق لتغيير هوية الحديقة، التي تعدي عمرها الـ 60 عاما الآن ( أنشئت عام 1952) وبدأ تقطيع وإبادة الأشجار العالية وارفة الظلال، ووضع مكانها خرسانات مسلحة محاطة بسياج حديدي بحيث لا يراه المارة علي جانبي الطريق.
حديقة الميريلاند التي تعد من كبرى حدائق مصر الجديدة، وربما أكبر حدائق القاهرة كانت توجد بها بحيرة تبحر بها المراكب الصغيرة تم تجفيفها تماما ووقف أنشطتها، فقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 ، والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009، ينص علي معاقبة كل من يتعدي علي الأشجار بالقطع ، بالحبس والغرامة بمبلغ لا يقل عن 5000 جنيه ، ولا يزيد عن 50000 جنيه ، ومصادرة الأدوات والمعدات المستخدمة في ارتكاب المخالفة".
وتابع :" رجاء الموافقة على قبول طلبنا نحن سكان وأهالي حي مصر الجديدة ومحبى حديقه المريلاند فى جميع محافظات الجمهوريه بخصوص حديقة الميريلاند الكاﺋﻨﻪ بشارع الحجاز- مصر الجديدة بضرورة نقل تبعيتها من شركه مصر الجديدة للإسكان و التعمير الى وزارة السياحة أو أيه جهة سياحيه أخرى باعتبارها منتزها سياحيا ذا تراث خاص ينبغي الحفاظ عليه، وفسخ أيه تعاقدات قامت بها الشركة مع مستثمرين ألحقوا تدميرا كبيرا بالأشجار المعمرة وإقامه منشآت خرسانيه على الأرض الخضراء بالحديقة وتبويرها، على أن تقوم وزاره السياحة أو الجهة السياحية المختارة بعمل مناقصه عالميه - ذات معايير دوليه متعارف عليها - للاختيار شركات لديها سابقه خبرات ناجحة و معترف بها في اداره الحداﺋﻖ الترفيهية تقدم خدمات عامه تناسب جميع ﻓﺌﺎﺕ الشعب وتحفظ لحديقة الميريلاند تراثها، شرط الحفاظ على تراث الحديقة وحظر اقامه أيه منشآت جديده عليها وحظر هدم المنشآت الأصلية المقامة عليها، كذلك حظر قطع الأشجار أو التعدي أو البناء على المساحات الخضراء بها،على أن يترتب على الاخلال بأي بند من بنود التعاقد المذكورة عالية فسخ العقد و شروط ماليه جزاﺌﻳﻪ".
"الميريلاند" تشهد مذبحة لأشجار نادرة
الأشجار ما هي إلا كيان معمارى متكامل له شكله وهيئته، ونستطيع من خلالها استكمال الخطوط المعمارية للمبانى والأسوار والمداخل، فالأسوار المبنية بالحجارة أو الطوب يمكن استبدالها بالأسوار النباتية، وهي تمد البشر بالغذاء والألياف والعقاقير منذ آلاف السنين.
كما أنها تلعب دورا مهما فى حياتنا، من خلال دخولها فى تصميم وتنسيق الحدائق والمدن والقرى وجميع المواقع التى نتعامل معها بشكل يومى، فلا يخلو مكان أو موقع بمصر منها.
ولم يقتصر استخدام الأشجار على إمدادنا بالغذاء والعقاقير، فالتاريخ يشهد استخدم الإنسان للأشجار لتصنيع أول رمح وأول قارب وأول عجلة، وعبر عصور التاريخ تم استعمال الخشب في صناعة الأدوات وتشييد المباني وفي بعض الأعمال الفنية، كما استخدمت الأشجار كوقود، وللأشجار القائمة الحية فوائد للإنسان لا تقل عن فوائد منتجات الأشجار لأنها تساعد في المحافظة على الموارد الطبيعية.
وبالرغم من تلك الأهمية، إلا أننا مازلنا لا نقدر أهمية الأشجار في مصر، بعد أن شهدت حديقة الميريلاند التاريخية بحى مصر الجديدة مذبحة لأشجارها النادرة، والتي توجد بها أنواع نادرة من الأشجار، منها الصنوبر الذي ينتمي إلى مجموعة من النباتات تسمى المخروطيات، وتتسم بالارتفاع الفائق، وبعض هذه الأشجار تُعد من بين أقدم الكائنات الحية.
الأكاسيا والأشواك الحادة
تتعدد أسماء أشجار الأكاسيا، فيطلق عليها الطلح، أو السنط، أو القرط، أو الاقاقيا، ضخمة من النباتات تنتمي إلى عائلة البازلاء والفاصوليا، تنمو الأكاسيا وتتكاثر في معظم الأقطار الدافئة؛ ويندر أن تنمو في المناطق الحارة الجافة بحجم يزيد عن حجم شجيرة، لكنها من الممكن أن تنمو وتصبح شجرة ضخمة الجذع في الأقاليم ذات المياه الوفيرة، ينمو نبات الأكاسيا بسرعة لكنه لا يعمِّر طويلاً، إنّ نَوَّار الوطل وهو نوع من الأكاسيا شعار لأستراليا.
تتميز معظم الأكاسيا بزهور صفراء ذات رائحة زكيَّة، ولبعضها زهور بيضاء، تتجمع الزهور الصغيرة جدًا في بعض النباتات مكوِّنةً كرات كاملة، ولبعض نباتات الأكاسيا أوراق مثل السرخس وللبعض الآخر ساق عريضة مسطحة تبدو كالأوراق وتقوم بعمل الأوراق ذاتها، يُنْبتُ بعض نبات الأكاسيا أشواكًا حادة، تسمّى في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية مخالب القط، وتُنْبِت شجرة مكسيكية تُدعَى "أكاسيا قرن الثور" أشواكًا زوجية مثل قرون ثور القطيع، ويَنبُت نحو 450 نوعًا من الأكاسيا بمناطق دافئة مختلفة من العالم.
ولنبات الأكاسيا خشب ثقيل قوي، وتُعطي زهوره مادة العطر، ويُعطي لحاء بعض الأشجار الموجودة بأستراليا حمض التَنِّيك، ويُستعمل في صناعة الجلد، ويعطي البعض الآخر في أفريقيا صمغًا مفيدًا يُعرف بالصمغ العربي، بينما تعطي أشجار الأكاسيا في الهند وجنوب شرقي آسيا مادة الكاتشو، وهي مادة تُستعمل في صبْغِ الملابس.
الكينا.. الشجرة القزمية
الكينا أو الأوكالبتوس من أهم الأشجار التي تنتشر في معظم في الحدائق، وهي من الأشجار ذات الأخشاب الصلبة في العالم، فقد يصل ارتفاع أشجار رماد الجبل وأشجار الكاري إلى 100م، ومن أشجار الأوكالبتوس أيضا أشجار الملي، وهي أشجار قزمية متعددة السيقان، وتنتشر في المناطق الأكثر جفافا من القارة، وتتفاوت أشجار الأوكالبتوس من حيث الشكل ما بين أشجار مستقيمة عالية توجد في الغابات الكثيفة وبين أشجار الصمغ الثلجي الملتوية ذات العقد الكثيرة التي توجد على قمم الجبال المكشوفة.
ومن أهم أشجار الأوكالبتوس ملساء القلف المعروفة بأشجار الصمغ المبقع الساحلية وقريباتها أشجار الصمغ ذات الرائحة الليمونية، والأوكالبتوس أكثر أنواع الأشجار انتشارًا في أستراليا، وقد اشتق هذا الاسم من كلمة يونانية تعني "مغطاة تمامًا"، إشارة إلى شكل الثمرة.
ويستعمل زيت الكينا موضعيا كعلاج لمشكلات والتهابات البشرة، ويدخل في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة كالصابون والمطهرات، وتستعمل الكينا كعلاج فعال ضد مشاكل الأسنان مثل التسوس والتهاب اللثة، وذلك نظرا لخواص الكينا المعروفة في قتل الجراثيم و البكتيريا، كذلك يستخدم زيت الكينا كمكون أساسي في العديد من أنواع غسول الفم ومعاجين الأسنان.
ويستعمل زيت الكينا أيضا في علاج آلام العضلات والمفاصل عن طريق تدليك منطقة الألم به في حركات دائرية، وزيت الكينا من الزيوت الطيارة وهو معروف بخواصه المسكنة للآلام والمهدئة للالتهاب؛ لذا فإنه يوصف كعلاج لمرضى الروماتيزم، واللمباجو، والتواء الأربطة والأوتار.
كما يستعمل زيت الكينا في تطهير الجروح نظرا لخواصه المعروفة كمطهر وقاتل للبكتيريا، لذا يستعمل زيت الأوكاليبتوس في تطهير وعلاج الجروح، وقرح الفراش، والحروق، والسجحات، كما أنه فعال في علاج لسع الحشرات.
شجرة الصنوبر وتميزها بالمطبخ
وتنتشر هذه الأشجار في الوطن العربي، كما تنتشر أنواعها في جبال بلاد الشام، فهو يتواجد في مناطق جبل لبنان وفي سوريا ويوجد في شمال ووسط فلسطين والأردن وفي المغرب العرب، كما يتواجد في الغابات شمال غرب تونس وفي جبال الجزائر، وفي ليبيا.
وتستخدم أخشاب الصنوبريات في العديد من الصناعات كالأثاث والآلات الموسيقية وغيرها، حيث إنه يتميز بصلابته ومقاومته (حسب النوع)، وتتميز الأدوات المطبخية المصنوعة من الصنوبر بمقاومتها الشديدة للجراثيم، ولا غنى عن ذكر أهمية الصنوبر في العطورات عند استخلاص زيته.
وتتعدد أنواع أشجار الصنوبر، فمنها الثمري ويبلغ ارتفاعها نحو 30 مترا، ويصل عمرها حتى 150 عاما وأحيانا 250 سنة، وتأخذ الشكل الكروي عند الأشجار الفتية ثم يصبح منبسطا على شكل مظلة عند الأشجار الناضجة، ومنها المخاريط الثمرية ذات الحجم الكبير، ويصل طولها من 8 إلى 15 مترا، وتنضج المخاريط خلال ثلاث سنوات ويتم جمعها في نهاية الصيف وخلال الخريف، شجرة الصنوبر تأخذ شكلا منتصبا ويصل ارتفاعها إلى ما بين 15 و40 مترا، وتتسم بكثرة التفرع، وتمتد أغصانها في شكل أفقي تقريبا.
كما يوجد الصنوبر المثمر، وتكثر زراعة هذا النوع في مختلف الهضاب وتهام البحر المتوسط من فلسطين ولبنان إلى إيطاليا والأندلس، ويكون جذعها قائما، ويصل من 20 إلى 35 مترا، وتتميز قمتها بشكلها المظلي، وتكون ثمارها بيضاوية الشكل مقطوعة القاعدة تكسوها الحراشف السميكة وبذورها كبيرة مستطيلة ومغطاة بجدار سميك يصعب كسرة كما تستعمل في طعام الإنسان وصنع الحلويات.
شجر الماهوجني لون جذاب وشدة لمعان
لم تقتصر مذبحة أشجار على أشجار الصنوبر فقط، فأشجار الماهوجني كانت ضمن القائمة، وتكمن أهمية تلك النوع من الأشجار في استخداماتها الطبية، فلحاؤها يستخدم مغليا لعلاج الإسهال، وهو مصدر للفيتامينات والحديد، ويزيد الشهية، ويعيد القوة في حالات السل، كما أن أخشابها تعد من أفخر أخشاب الأثاث في العالم، لأن به معظم الصفات المرغوب فيها لصنع الأثاث، فهو يتمتع بالصلابة والقوة بما يكفي لتحمل الاستخدام، ورغم ذلك فهو رخوٌ بدرجة كافية لقطعه وتسويته ونحته بسهولة، كما أن أخشابه لا تنكمش ولا تتضخم ولا تلتوي بالقدر الذي يحدث في الأخشاب الأخرى المساوية له في الصلابة، وتتميز بلون جذاب، وسطح مُتعرق جميل، ولمعان شديد.
والماهوجني واحدٌ من الأخشاب الثقيلة، وقد يصل ارتفاع جذع الشجرة إلى 25 مترا، وتأتي أثقل أخشاب الماهوجني وأجملها من جزر الهند الغربية، حيث تنمو الشجرة من نوع سويتينية الماهوجونية إلى ارتفاع أكثر من 30 مترا، وهذا النوع من الماهوجني نادرٌ جدًا، أما غالبية الماهوجني فتأتي من جنوبي المكسيك وشمالي أمريكا الجنوبية وأفريقيا، ففي المكسيك وأمريكا الجنوبية يأتي الماهوجني من الشجرة سويتينية كبيرة الورق، أما في أفريقيا فيأتي من شجرة من جنس الخيا وهي من فصيلة الأزادرختيات، أما خشب الأشجار التي من جنس الأريز فإنه يشبه الماهوجني ولكنه ألين وأخف وزنًا وأكثر هشاشة من الماهوجني الأصلي.
خبراء بيئة وزراعة يناقشون ابعاد المشكلة
يشرح دكتور احمد فرغلي، الخبير البيئي، أن ما حدث بحديقة الميريلاند مذبحة للاشجار النادرة، وكان الاولى بالمسئولين أن يتم حصر تلك الاشجار وتوجيه الرعاية الكاملة لها من تقليم وتهذيب وعناية، ولابد من أن يكون هناك إدارة للاشجار النادرة والاثرية تتولى الحصر وبها خبراء و متخصصين من وزارة البيئة والزراعة والمسئولين، فتلك الادارة ليست لها علاقة بإداراة التشجير ولكنها لابد ان تكون مستقلة ومشكلة من كافة الجهات المعنية".
"موظفو المحليات ليس لديهم دراية بقيمة تلك الاشجار ولهذا قد تصدر تراخيص للمشاريع دون الرجوع للاشجار المقامة على تلك المساحات، وهو ما حدث مع حديقة الميريلاند، وللاسف الشعب المصري لا يعى اهمية الاشجار او قيمتها.
وصرح الخبير البيئي احمد فرغلي :" قانون العقوبات قد جرم في المادة(358) والمادة(366) تقطيع الأشجار سواء كلها أو جزءا منها فإن قانون البيئة قد نصت المادة(27) منه علي تخصيص مساحات خضراء مما يعني معه أن تقطيع الأشجار هو عمل مخالف أيضا لقانون البيئة، ولهذا على مسئولي شركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير التوقيع فورا عي التقطيع أو التقليم الجائر للأشجار.
وتابع: "المشكلة الاكبر ان تلك الاشجار قد تسقط لغياب عمليات التقليم السليم بشكل سنوى للفروع الميته وإزالتها، وبالتالي عدم رعاية تلك الاشجار قد يؤدى لسقوطها.
وأكدت الدكتورة عزة سعيد، الدكتورة بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن أزمة حديقة الميريلاند بمصر الجديدة ترجع لقدم أعمار الأشجار الموجودة هناك، حيث إنها منذ عهد الملك فاروق وتعدت أعمار الأشجار هناك الـ100 عام مما جعل الحديقة تمتلك أندر الأشجار في العالم من أنواع "الكاسيان" و"الماهونجي" و"الصنوباريات" و"الكينا".
وأوضحت "سعيد" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن القائمين على إدارة الحديقة قد صرحوا بأنهم سيجددون الأشجار وأن ما تم هو تقليمها فقط، ولكن تجديد الأشجار يتم من نفس نوع الشجرة، وما حدث يمثل جريمة نظرا لندرة أشجار الميرلاند التي لا تتوفر بذورها بأي منطقة بالعالم.
كما أشارت إلى أن حديقة الميريلاند أشجارها تمتلك ملف تاريخي منذ عهد الملك فاروق.
يذكر أن حديقة الميرلاند شهدت أعمال تطوير من عدة أشهر أثارت غضب الأهالي نظرا لقطع أشجار نادرة يصل عمرها لأكثر من 70 عامًا.
وقال الدكتور علي إبراهيم، استشاري وخبير التنمية الزراعية، إن "حديقة الميريلاند ومذبحة الأشجار النادرة التي حدثت بها مؤخرا، تقع تحت مسئولية المحافظة، ومحافظ القاهرة مسئول مسئولية كاملة عن الكارثة، بما أنه قرر إزالة الأشجار دون الرجوع إلى الجهة المسئولة عن الإشراف على الحديقة".
وأضاف "إبراهيم"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد": "لجوء المسئولين إلى قرار بقطع أشجار يعود تاريخها لقديم الأزل، حيث أدخلها إلى مصر محمد علي باشا، والتي لا تقدر بمال لأن قيمتها معنوية، يدل دلالة واضحة على أننا نفتقد للقيادات الواعية".
وعن الحماية القانونية، أكد استشاري التنمية الزراعية، أنه بالفعل توجد قوانين تحمي الحياة النباتية في مصر إلا أنها غير مطبقة للأسف، وقال: "قطع شجرة يعد "جنحة" في القانون، وفي أزمة الميريلاند يلزم الجهة المسئولة عن الإشراف على الحديقة، أن تحرر محضرا ضد من اتخذ قرار قطع الأشجار وإخضاعه للقانون".
واقترح "ابراهيم" استحداث حديقة كبيرة في منطقة صحراوية يتم استصلاحها لهذا الغرض وتجمع فيها جميع الأشجار النادرة لحمايتها من عدم وعي بعض المسئولين.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق السابق، على وجود قانون يجرم قطع الأشجار دون وجود مقتضى أو غاية من قطعها كإقامة المشروعات والتطوير، ولا يكون الهدف منه تصحير الأراضي.
وأوضح "كبيش"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه تم تغليظ العقوبة بقانون الري والصرف رقم 12 لسنة 1984 مؤخراً على قطع الأشجار في حالة عدم الحصول على موافقة من وزارة الري أو الزراعة بغرامة لا تقل عن ألف جنية ولا تزيد عن 5000 جنيه، والتي كانت قديماً الغرامة 30 جنيها ولاتزيد عن 200 جنيه.
وأشار إلى أن العقوبة تكون على عدم موافقة الجهة المختصة وليس الجريمة في قطع الشجرة قديمة كانت أو جديدة، حيث إن موافقة الجهة المختصة تقتضي دراسة أعمار الأشجار ومن ثم يتم الموافقة على قطعها.
شروط التطوير
ورغم ان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، كان قد طلب توقف أعمال التطوير فى حديقة الميرلاند، لإرتكاب أعمال خاطئة تتعلق بقطع الاشجار، وكانت المخالفات المرصودة وقتها هي قطع اشجار تاريخية والتقليم الجائر لاشجار اخرى دون الرجوع لوزارتى البيئة و الزراعة، وطلب بفتح تحقيق موسع فى تلك القضية ولم يعلن عن نتائجه حتى الان.
إلا ان"فهمي" وافق لشركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير بإستكمال الاعمال التابعة لها مرة إخرى، شرط ان يتم مراعاة الاشتراطات البيئية والتراثية والحضارية لتلك المناطق، وتضمنت هذه الشروط عدة بنود منها الالتزام بأن تكون المباني الجديدة للمطاعم من الخامات الخفيفة، وكذلك الالتزام بالحفاظ على القيمة البيئية والحضارية والتاريخية للحديقة وانعكاسها على الوسط المحيط من خلال الحفاظ على المجموع الشجري والنباتات المعمرة والنظام المعماري القديم الموجود حاليًا بالحديقة، بالإضافة إلى الالتزام بالحفاظ على جميع الزراعات الحالية، وخاصةً المعمرة منها، والالتزام بتزويد البحيرة بنظام فلترة ونظام للصرف وتغذية المياه وتركيب شبكة ري حديثة للحديقة بما يحقق الترشيد في استخدام المياه، والحد من استخدام المبيدات والمخصبات الكيميائية، بالإضافة إلى الالتزام بإعادة تشجير المناطق المتدهورة بالحديقة بأشجار معمرة، علاوة على إنشاء وحدة خاصة لإدارة الحديقة من أعمال صيانة والعناية والأمن بالحديقة وتنظيم الأنشطة الثقافية والتعليمية، وفى حال عدم التزام الشركة بتنفيذها تعد الموافقة لاغية.
وزارة البيئة
سعينا للتواصل مع مسئولى وزارة البيئة والمسؤل عن ملف حديقة الميرلاند الدكتور احمد فرخ، ولكنه لم يرد، في حين علقت دكتورة آمال طه وكيل وزارة البيئة، أن الوزارة وافقت بعد وضع إشتراطات صارمة تضمن الحفاظ على تراث الحديقة ومبانيها وأشجارها.
وعندما استفسرنا عن التحقيق ونتائجه وكيف يتم الاسناد للشركة الاسكان الخاصة رغم ما إرتكبته فى حق الحديقة، صرحت أن تلك هى الشركة المالكة وما زال التحقيق مستمرا رغم قرار الوزير.
محافظ القاهرة
أكد الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة، أنه حتى الآن لم تصل إليه أي توصيات من وزير البيئة لإلغاء قرار إيقاف أعمال التطوير بحديقة الميريلاند بمصر الجديدة.
وأوضح السعيد فى تصريحات خاصة لصدى البلد أن قرار إيقاف الأعمال جاء بعد إجتماع مع اللواء أحمد تيمور مدير المنطقة الشرقية وجيهان عبد الرحمن نائب المحافظ وبحضور ممثلين عن شركة الاسكان الخاصة والمجتمع المدنى ورئيس حى مصر الجديدة وبعض قيادات وزارة البيئة لبحث ومناقشة آخر المستجدات بشأن مخالفات مشروع تطوير حديقة الميرلاند والتعدى بالقطع والتقليم الجائر على بعض الاشجار العتيقة بالحديقة ، والتى يزيد عمرها عن 80 عاماَ ، مما كان سبب فى استغاثات سكان واهالى مصر الجديدة لإنقاذ الحديقة وأشجارها .
واستعرض خلالها الحضور مشروع تطوير الحديقة من كافة النواحى ، وتقرر استمرار إيقاف جميع الاعمال بالمشروع لحين إعداد خطة بتوفيق الأوضاع طبقاَ للتراخيص المنصرفة من خلال لجنة مشكلة تضم أعضاء من شركة مصر الجديدة ومحافظة القاهرة ووزارة البيئة لوضع هذه الدراسات المطلوبة ومطابقة ما سيتم من أعمال مع ما هو مرخص به مسبقاَ، مع قيام الشركة المالكة بتقديم كافة التراخيص والموافقات الصادرة لها باعمال التطوير واقامة جراج تحت الارض ، وكذلك مدى اتفاق أعمال قطع الأشجار وتهذيبها مع قوانين وزارة البيئة ومتطلباتها.
الزراعة توكد: الميريلاند» تابعة لشركة استثمارية
وقال الدكتور عمر ربيع، رئيس الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة، إن وضع حديقة الميريلاند وعدم تبعيتها لوزارة الزراعة وضع قديم جدا، حيث إن الحديقة تملكها شركة استثمارية ولا يمكن أن تهتم بها الزراعة ولا تربط الزراعة بها أى صلة.
وأضاف "ربيع"، في تصريح خاص لـ«صدى البلد»، أن المجزرة البيئية التى تمت بالحديقة وقطع أشجار يزيد عمرها عن 70 عاما، أمر محزن، مشيرا إلى ضرورة وجود طرق علمية ومدروسة قبل قطع أى أشجار.
وبين تهرب المسئولين، وتلاعب المستثمرين تستمر أزمة "المرلاند" وتظل غارقة في بحر من الاهمال تكاد تنطق مما يحدث فيها من اهجدار للمال العام، والقضاء على ثروات مصر الزراعية، فهل من مجيب؟.
وتابع: «لو طلب منا الاعتناء بالحديقة أول ما سنفعله هو دراسة الوضع وسوف نقيم الوضع الحالى للحديقة ودراسة ما يمكن عمله».
يذكر أن مأساة حديقة الميريلاند تفجرت منذ أكثر من أسبوعين حينما استيقظ أهالي مصر الجديدة على مذبحة لقطع أشجار الحديقة.