أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ، اليوم السبت مقتل ما لا يقل عن ستة من أفراد الأمن السوريين على يد "محتجين" من مؤيدي الشيخ الدرزي وحيد البلعوس المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد والذي اغتيل في انفجار سيارة مفخخة بضواحي مدينة السويداء يوم أمس الجمعة.
وقال رامي عبد الرحمن - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن - إن "الشيخ وحيد البلعوس أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز ، المعروف بمعارضته للنظام السوري وللجماعات الإسلامية المتطرفة في نفس الوقت ، قتل برفقة ثلاثة أشخاص خرين ، جراء انفجار بسيارة استهدفهم في منطقة ضهرة الجبل بضواحي مدينة السويداء يوم أمس الجمعة" ، مضيفا أن هناك سيارة مفخخة أخرى انفجرت أيضا في منطقة المشفى الوطني بمدينة السويداء وتسببت في مقتل وإصابة ما لا يقل عن 50 شخصا.
وأضاف عبد الرحمن "إن مؤيدي الشيخ البلعوس ردوا على اغتياله بقتل ستة من قوات الأمن السورية" ، مشيرا الى اندلاع احتجاجات بعد عمليات التفجير شهدت تكسير المحتجين لتمثال الرئيس السابق حافظ الأسد وإحراق سيارات حكومية واقتحام مقار للشرطة العسكرية وتحطيم محتوياتها.
ونفى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا وجود عمليات انتقامية من جانب النظام ردا على مقتل جنود ، مشيرا الى أن قوات الأمن على العكس من ذلك تراجعت الى داخل المقار الأمنية.
يشار إلى أن البلعوس عرف بمواقفه المناهضة لسياسة الأسد ، والمعارضة في الوقت نفسه للجماعات الإرهابية ولاسيما داعش ، حيث تصدى مع مقاتليه في شهر مايو الماضي لهجوم متطرفين على قرية بريف محافظة السويداء ، التي تعد معقلا للدروز السوريين.