أثنى الله عز وجل على سيدنا نوح -عليه السلام- في القرآن الكريم، بقوله تعالى: «ذُريةَ مَنْ حَمَلنا معَ نوحٍ إنَّهُ كانَ عبدًا شكورًا» سورة الإسراء الآية:3.
وروى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن محمد بن كعب القرظي قال: «إن نوحًا عليه السلام كان إذا أكل قال: الحمد لله، وإذا شرب قال: الحمد لله، وإذا لبس قال: الحمد لله، وإذا ركب قال: الحمد لله، فسماه الله عبدًا شكورًا».
وأوضح الإمام قتادة: كان إذا لبس ثوبا قال: بسم الله، فإذا نزعه قال: الحمد لله. كذا روى عنه معمر. وروى معمر عن منصور عن إبراهيم قال: شكره إذا أكل قال: بسم الله، فإذا فرغ من الأكل قال: الحمد لله. قال سلمان الفارسي: لأنه كان يحمد الله على طعامه.
ورأى عمران بن سليم: إنما سمى نوحا عبدا شكورا لأنه «كان إذا أكل قال: الحمد لله الذي أطعمني ولو شاء لأجاعني، وإذا شرب قال: الحمد لله الذي سقاني ولو شاء لأظمأني، وإذا اكتسى قال: الحمد لله الذي كساني ولو شاء لأعراني، وإذا احتذى قال: الحمد لله الذي حذاني ولو شاء لأحفاني، وإذا قضى حاجته قال: الحمد لله الذي أخرج عني الأذى ولو شاء لحبسه فيّ».