قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو.. الإفتاء: السيدة مريم ليست أخت هارون.. واقترن اسمهما في القرآن للمجاز


قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هارون المذكور في سورة مريم ليس أخو موسى -عليه السلام- كما قال الله -عز وجل- عن مريم الصديقة لما رزقها الله بعيسى -عليه السلام: «فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا» سورة: «مريم 27، 28».
وقال «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، إن المقصود بقوله تعالى: «يَا أُخْتَ هارُونَ» أَيْ يَا شبيهة هارون في الْعِبَادَةِ والصلاح، لأن بين هارون ومريم مئات السنين بالفعل وإنما هي أخوة مجازية».
يذكر أن العلماء قالوا في تفسيرهم لهذه الآية: «يَا أُخْتَ هَارُونَ»: لم يكن مرادهم أنه أخته من النسب، بل المراد أنها شبيته، إما شبيهة هارون النبي في صلاحه، فمعنى أنها أخت هارون أنها من نسله وذريته، كما يقال للتميمي يا أخا تميم؟ وللقرشي: يا أخا قريش! فمعنى قولهم: يا أخت هارون، أي يا من أنت من ذرية ذلك النبي الصالح، كيف فعلت هذه الفعلة؟ وحتى لو لم تكن من نسله وذريته فإنها تنتسب إليه بخدمتها للهيكل وانقطاعها للعبادة فيه.
فقد كانت خدمة الهيكل موقوفة على ذرية هارون، فمعنى: يا أخت هارون! يا من تنتسبين إلى هذا النبي الصالح بالخدمة والعبادة والانقطاع للهيكل.
ويجوز أن يكون المراد بهارون في الآية رجلا صالحًا من قومها في ذلك الحين… كانت تتأسى به مريم… وتتشبه به في الزهد والطاعة والعبادة، فنسبت إليه، فقالوا لها: يا من تتشبهين وتقتدين بذلك الرجل الصالح، ما كان أبوك بالفاجر، ولا أمك بالبغي، فمن أين لك هذا الولد.
وروى أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران -وكانوا نصارى- فقالوا: أرأيت ما تقرؤون: يا أخت هارون؟ وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ يعترضون على المغيرة.. قال: فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم؟" وهذا التفسير النبوي يبين أن هارون المذكور في الآية ليس من اللازم أن يكون هارون المذكور هو أخا موسى كما فهم أهل نجران، وإنما هو هارون معاصر لمريم.. فقد كان قومها يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين منهم.