«أسد بنى سويف مات»، «منهم لله الإخوان.. حسبي الله ونعم الوكيل»، بهذه العبارات الممزوجة بدموع وصرخات الفراق، ودعت الحاجة «فايزة» أم الشهيد النقيب محمد عصام سرور، معاون مباحث بقسم بني سويف، ابنها الذى استشهد فجر اليوم، برصاص إرهابيين يستقلون دراجة نارية، أمام منزله خلف مدرسة خاتم المرسلين، بشارع عبد السلام عارف بمدينة بني سويف.
وقالت أم الشهيد: ابني مات شهيد «أنا مش حزينة عليه لأنه فى الجنة»، «عايزة زمايله يجيبوله تاره من الإرهابيين الخونة».
يذكر أن الشهيد متزوج وله طفلان (عمر ـ 4 سنوات) و(مها ـ 7 سنوات) ، ووالده لواء شرطة بالمعاش، ويعمل محاميًا حاليًا ووالدته موظفة بمستشفى بمديرية الصحة.
كان الآلاف من أهالى محافظة بني سويف، شيعوا جثمان الشهيد النقيب محمد عصام سرور، معاون مباحث بقسم بني سويف، والذى استشهد فجر اليوم، برصاص إرهابيين يستقلون دراجة نارية، أمام منزله خلف مدرسة خاتم المرسلين، بشارع عبد السلام عارف بمدينة بني سويف.
تقدم الجنازة المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، واللواء الشافعى حسن، مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد، واللواء محمد أبو طالب، مدير أمن بني سويف، وقيادات وضباط مديرية أمن بني سويف وأهالى وأسرة الشهيد.
وردد المشاركون فى الجنازة هتافات "لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله"، و"يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح"، و"لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله".
وكان الدكتور علاء عزت، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، أكد أن النقيب معاون المباحث استشهد منذ لحظات فى مستشفى بنى سويف العام عندما قام إرهابيون باستهدافه أمام منزله بشاع عبدالسلام عارف.
وقال إن الضابط الشهيد أصيب بطلقات فى رقبته وفى صدره ودخل غرفة العمليات، إلا أنه لقى مصرعه قبل إسعافه.
وكشفت التحقيقات الأولية للمستشار تامر الخطيب، المحامى العام لنيابات بني سويف، عن أن «معاون المباحث» كان نجا من محاولة اغتيال في 10 فبراير من العام الماضي.
ودلت التحريات والتحقيقات أن مجهولين قاموا بإشعال النيران في سيارة «معاون المباحث» أمام منزله، في نفس مكان استشهاده، فور نزوله من السيارة، لينجو من محاولة الاغتيال الأولى.
وأكد شهود عيان، في أقوالهم أمام النيابة، أن مجهولين استقلا دراجة نارية وكانا يرتديان «شال» عليه علم فلسطين، وراء الواقعة، وأنهما دخلا من بداية شارع لحظي الضيق الموصل لشارع بدر محل إقامة الشهيد، وأمطراه بالرصاص.