مؤلف كتاب "أم كلثوم": الراحلة لحنت لنفسها أغنيتين

أكد اللواء أركان حرب سمير بركات مؤلف كتاب " أم كلثوم.. السيرة الذاتية – التراث الفني – الإعجاز" أن أم كلثوم شخصية غير عادية فهى مؤسسة وطنية اجتماعية فنية أدبية ثقافية تمتلك كل مقومات النجاح، وهى قيمة مصرية وقامة فنية لا نظير لها، ورغم كل ما كتب عنها فى الصحف والمجلات أو كتب أو دراسات فهى ظاهرة فنية وقومية تستحق مزيدًا من الدراسة المتأنية لحياتها وكيف تأثرت بما حولها وكيف طورت من نفسها ومن فرقتها الموسيقية ومن أغانيها لتحتل هذه المكانة العالية.
وأشار "بركات" خلال كلمة له بالأمسية الخاصة التى احيتها نقابة المهندسين بعنوان "أم كلثوم كما لم يعرفها أحد" إلى أن أم كلثوم المطربة العربية الوحيدة التى ظلت تغنى على مدار 52 عاما وخلفها فرقتها الموسيقية تعزف أصعب وأجمل الألحان بدون نوتة موسيقية وكانت الفرقة الموسيقية المصاحبة لها تتكون فى المعتاد من 22-28 عازفا ماهرا، وزاد العدد فى بعض الأغنيات ليصل إلى 42 عازفا من أمهر العازفين فى مصر، مضيفا أن أم كلثوم عملت 40 بروفة لأغنية "أنت عمرى"، وأيضا لأغنية "فكرونى".
كما أنها المطربة الوحيدة التى أنشدت85 قصيدة شعرية طويلة على امتداد تاريخها الفنى فغنت 8 قصائد منها فى عام واحد عام 1958 وهو إنجاز غير مسبوق على الإطلاق.
وكشف "بركات" عن أن أم كلثوم لحنت لنفسها أغنيتين ولم تنجحا، الأولى عام 1928 والثانية عام 1935 وحول التساؤل بشأن إمكانية أن يجود الزمان بمثل أم كلثوم أكد بركات أنه لن يحدث، ليس بسبب عدم وجود مثلها فحسب ولكن لعدم وجود أمثال من كان حولها.
وفي ختام الأمسية ألقى الشاعر المهندس مصطفى الصباغ قصيدتين إحداهما بالفصحى بعنوان "الهوى أيامي" والأخرى بالعامية بعنوان "حبيبتي وأبحاثها في أمريكا".
وبصوت عذب وعزف ساحر على العود، قام الفنان أشرف على بعزف وغناء عدة أغنيات مختلفة لسيدة الغناء العربي من بينها: القلب يعشق كل جميل، جددت حبك ليه، والأطلال، وتفاعل معها الحضور الذين كانوا يطالبون بالإعادة أكثر من مرة، ثم اشترك الحضور فى تناول السحور على أغانى وموسيقى كوكب الشرق.