قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو.. الأبحاث الشرعية: أذكار الصباح والمساء وما بعد الصلوات لا يستحب الزيادة في عددها

×

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الذكر نوعان، الأول المقيد، وهو ما قيد بزمان أو مكان أو حال أو بصيغة وعدد معين، فهذا النوع من الأذكار الأصل فيه أن يلتزم الإنسان بما ورد.
وضرب «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أمثلة للنوع الأول: «الأذكار الواردة دبر الصلوات، وأذكار النوم، وأذكار الصباح والمساء، وغير ذلك من الأذكار المقيدة، فهذه يفعلها الإنسان كما وردت من حيث الصيغة والعدد».
وأوضح مدير الأبحاث الشرعية، أن الذكر بعد الصلاة «سبحان الله والحمد لله والله أكبر» خصص لكل واحد منها «33 مرة»، منوهًا بأن علماء الشريعية يرون أن الأعداد نصوص أي غير قابلة للتأويل، مضيفًا: «فهي مثل جرعة الدواء التي يصفها الطبيب للمريض بـ3 مرات يوميا، فإذا زاد المريض على الجرعة أو قلل منهالا يعطي العلاج تأثيره.
وأشار أمين الفتوى، إلى أن ألفاظ الأذكار توقيفية، ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس، فيجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به ليحصل الذاكر على الفائدة، ودليل هذه القاعدة أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّم البراء بن عازب الالتزام باللفظ من غير تغيير، وذلك حين لقنه دعاء يدعو به إذا أراد النوم فقال له:
«إذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ. قُلْتُ: وَرَسُولِكَ قَالَ "لاَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ».
ولفت إلى أن النوع الثاني من الذكر لم يشترط فيه الشرع عددًا معينًا، فالإكثار فيه مرغوب شرعاً، فقد قال تعالى: «وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا» وقال تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».