أكدت دراسة طبية حديثة أن حث مرضى إنسداد الشرايين على ممارسة رياضة المشى ، وإن كان حتى داخل المنزل ، يساعدهم فى الوقاية من فرص عودة تكون جلطات الساقين، فضلا عن تحسين حركة الدورة الدموية بهما.
وانسداد شرايين الساق – وهو المرض الذي يطلق عليه " الشريان المحيطى" – يمكن أن يسبب الألم والتعب أثناء المشى ، وهو غالبا ما يحد من حركة المريض الطبيعية ، وهو ما يعد أمرا حيويا وهاما للقيام بمهام الحياة اليومية والتنشئة الإجتماعية.
وقالت الدكتورة " مارى مالكديرموت" أستاذ بجامعة " نورث ويسترن " الأمريكية والمشرفة على الأبحاث ، يجب على المرضى إدراك أن النشاط الحركى وممارسة التمارين الرياضية فى المنزل ، يمكن أن يساعد فى الحفاظ على القدرات الحركية لهم ، فى الوقت الذى يعترف فيه مقدمو الرعاية الصحية بأن هذا النوع من التمارين يمكن أن يكون مفيدا لمرضاهم ممن يعانون من الشريان المحيطى .
وقال فريق " ماكديرموت" ، إن الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد قد أثبتت أن التدريبات تحت إشراف طبى يعد أمرا مفروغا منه ، يعمل على تحسين قدرة مرضى الشريان المحيطى خاصة عند ممارسة رياضة المشى ، إلا أن معظم شركات التأمين لا يدفعون ثمن العلاج ، مضيفين أنه من الصعب توفير زيارات منتظمة لمرافق رياضية لممارسة رياضة المشى .
كان الدراسة قد أجريت على أكثر من 194 مريضا يعانى من الشريان المحيطى ، تراوحت أعمارهم مابين 65 وكبار السن ، ممن خضعوا بشكل عشوائى لمجموعات التمارين الرياضة ومجموعات " التحكم " ، ولمدة ستة أشهر ، قامت تلك المجموعات بممارسة التمارين الرياضة سواء فى جلسات جماعية أسبوعية بقيادة أحد المهنيين لتشجيعهم على ممارسة رياضة المشى فى المنزل على الاقل خمسة أيام فى الأسبوع ، وخلال فترة الستة أشهر الثانية ، تلقوا مكالمات هاتفية من هؤلاء المهنييين لتشجيعهم وحثهم على مواصلة السير على الأقل لنحو خمسة أيام فى الأسبوع .
وأشارت المتابعة - على مدار 12 شهرا - إلى نجاح أربعة من أصل خمسة من المرضى فى إستعادة قدرتهم على التنقل ، وهو مايعنى قدرتهم على تسلق الدرج أو المشى لمسافة ربع ميل دون مساعدة ، بالمقارنة مع 36% من المتواجدين فى مجموعات " التحكم " .
وتعد النتائج المتوصل إليها مهمة بشكل خاصة لمرضى الشريان المحيطى ، خاصة الذين لديهم معدلات أعلى لخسارة قدرتهم على التنقل .