قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور والتفاصيل.. أسرار الجاسوس الإسرائيلي الأشهر "إيلي كوهين" الذي تسبب بهزيمة سوريا في67

×

ذكرت موقع "والاه" الاسرائيلى اليوم الاثنين انه في مثل هذا اليوم قبل 50 عاما تم إعدام إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الأبرز من بين الذين ألقِيَ القبض عليهم في دولة عربية وأصبح كوهين جاسوسا عربيًّا بارزا في رأس النظام السوري، وأرسل إلى إسرائيل معلومات استخباراتية غير مسبوقة في أهميتها، حيث هزمت إسرائيل بفضله الجيش السوري في حرب عام 1967 في جبهة الجولان، وهي الأراضي التي لا تزال إسرائيل تسيطر عليها حتى اليوم.
وُلد كوهين في الإسكندرية عام 1924 وتحدّث مع والديه باللهجة المصرية، ولكنه عرف أيضًا اللهجة السورية؛ لأنّ والده قد هاجر في طفولته من حلب إلى مصر.
وانضمّ كوهين في صباه إلى الحركة الصهيونية، ومنذ ذلك الحين كان على علاقة مع شبكة الاستخبارات الإسرائيلية. هاجر كوهين عام 1957 إلى دولة إسرائيل.
وعمل كوهين بترجمة الصحافة العربية إلى اللغة العبرية، وفي إدارة الحسابات وبعد ذلك، تم أخذه إلى اختبارات من قبل سلاح المخابرات الإسرائيلي، حيث أظهر هناك مهارات ذاكرة استثنائية، وتقرّر تجنيده كجاسوس وكان يتلو الصلوات من القرآن، درس عن سوريا، حسّن لكنته في اللهجة السورية بل وأطال شاربا.
وأُرسِل عام 1961 إلى الأرجنتين، بشخصية وهمية وتم إعطاؤه اسم كامل أمين ثابت، وانتحل شخصية رجل أعمال سوري يعيش في المنفى بالأرجنتين، ووجد هناك أصدقاء سوريين كُثر وبعد مرور عام "عاد" كوهين إلى دمشق، وسكن في شقة لي حي أبو رمانة مجاورة لمقرّ قيادة الجيش السوري. كان أحد أبرز أصدقائه الجنرال أمين الحافظ، الذي كان الرئيس السوري.
وأقام كوهين، أو "ثابت"، صداقات مع الضباط الأبرز في القيادة العامة للجيش السوري وتجوّل في كلّ سوريا مع أصدقائه الضباط وفي إحدى رحلاته إلى الجولان نظر كوهين إلى منحدرات الجبال، وشاهد الحدود الإسرائيلية وبثّ جميع المعلومات التي وصلته عن توزيع القوات السورية إلى إسرائيل في جهاز استقبال راديو وعاش كوهين ثلاث سنوات هكذا، في قلب مراكز القوة في سوريا.
وكان أحد الاخبار الأهم التي أرسلها كوهين هو عن نية السوريين بالإضرار بناقل المياه القطري لدولة إسرائيل ونقل كوهين الخبر عن ذلك في وقت مبكر، وهكذا استطاعت إسرائيل إحباط إلحاق الضرر بمنشآت المياه الخاصة بها.
وقُبيل نهاية طريقه، بدأ كوهين يفهم بأنّهم يشتبهون به وتناقص عدد أصدقائه، وشعر بأنّ رجال القيادة في النظام يبتعدون عنه ولا يشاركونه بأسرارهمورغم ذلك، استمر في بثّ الأخبار من دمشق، حتى عندما قيل له أن يُحافظ على أجهزة الراديو صامتة.
وفي عام 1965 تم القبض على كوهين، كما يبدو بمساعدة معدّات الراديو السوفييتية المتقدّمة التي كشفت عن مكانه واقتحم عقيد يُدعى سويداني شقّته وأخبره بأنّ "اللعبة قد انتهت" وبذلت إسرائيل جهودا دبلوماسيّة غير مسبوقة في محاولة إقناع السوريين بإطلاق سراح كوهين وعرضت إسرائيل على قادة النظام السوري معلومات استخباراتية عن المعارضة السورية، ولكن دون جدوى ومرّ كوهين بتعذيبات قاسية، وتم إعدامه شنقًا في عام 1965.
وبقي مكان دفن كوهين لغزا حتى يومنا هذا وفقا للتقارير التي وصلت إلى إسرائيل، فقد تم إلقاء جثته في حفرة في ضواحي دمشق، والتي بُني عليها بعد ذلك حيّ جديد وقال مسؤول سوري آخر إنّ جثة كوهين قد دُفنت من جديد في ثلاثة أماكن مختلفة، من أجل منع إسرائيل من معرفة مكان دفنه.