قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الموت البطيء بالسموم البيضاء.. "صدى البلد" يخترق الصمت ويفتح ملف "الألبان المغشوشة" بعد فشل 15 جهة رقابية فى التعامل معه


80 % من منتجات الألبان مغشوشة وسبب رئيسي في أمراض الكلي والكبد والأورام
4 آلاف معمل للجبنة المغشوشة ويستخدم الفورمالين وبودرة السيراميك للغش
15 جهة رقابية غير فاعلة وألفين تشريع والمحليات تتربح من وراء فساد منظومة الغذاء
5 مصانع للألبان وخمسون معمل جبنة فقط معتمد.. والباقي بلا رقيب
44 ألف مريض فشل كلوي و42 ألف حالة زراعة كبد والجبن المغشوش سبب رئيسي
دراسة: صودا كاوية وزهرة غسيل وفورمالين مواد خطرة داخل الجبن
4.5 مليار جنيه حجم استثمارات الالبان.. و5 مليارات لتر خسارة سنوية لغياب مراكز تجميع الالبان
خبير إنتاج حيواني: سحب الدسم وإضافة الحلويات أبرز طرق غش الألبان
المركز القومي للبحوث: 2400 معمل جبن بعضها يستخدم فورمالين
استشاري السموم: نستورد مكسبات محظورة في بلد المنشأ ولا نملك المعامل الملائمة للكشف عنها
محمد شكري: 12 ألف منشأة غذائية غير مرخصة و700 فقط معتمدين بالغرفة
شعبة الألبان: لا توجد بيانات عن المعامل غير الرسمية وقلة المفتشين مشاكل تواجه الرقابة
مباحث التموين: 128 قضية منتجات ألبان مغشوشة خلال عام 2015
12 ألف بائع متجول و55 % من الألبان غير صالحة
تذهب "أم أحمد"، ربة منزل، يومياً لـ"عم أحمد" البقال لشراء "ربع" جبنة بيضاء، لزوم الافطار لابنائها، لأنه علي حد قولها الجبنة البيضاء لابد منها فى وجبة الافطار، من أجل إمداد الاطفال بالكالسيوم، ولأنها لا تقوي على شراء اللانشون أو الحلاوة، وربع الجبنة لا يتعدى سعره أربع جنيهات، ويكفي للافطار ويتبقي بعضه لوجبة العشاء.
ولا تعلم "أم أحمد" ما إذا كانت تلك الجبنة البيضاء سليمة وصحية أم لا، فهي لا تتخيل ان تكون فاسدة وهى بيضاء اللون، ولكن عدم قدرتها على شراء الجبنة المعلبة، جعلها زبونه دائمة للجبنة (السايبة)، ولم تتخيل أنها بذلك تطعم أبنائها سموم بيضاء، تؤدي بشكل متراكم لامراض الكلي والكبد والعظام وربما السرطان.
"أم أحمد" واحدة من ضمن الملايين الذين يستهلكون الجبن الابيض، حيث أنه حسب أخر إحصائيات يبلغ حجم إنتاج الجبن، نحو 560 ألف طن وأغلبها للاستهلاك المحلي، طبقا لتصريحات محمد شكري، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، وينتج معظمها من معامل غير مراقبة، يصل عددها لقرابة 4 الاف معمل جبنة على مستوى الجمهورية.
-الجبن "السايب"
ويؤكد الدكتور محمدعبد العال، استشاري الباطنة، لـ"صدي البلد" أن أغلب الجبن غير المغلفة مغشوشة وتم صناعتها من مواد كيمائية ولبن مغشوش مضاف له الفورمالين والصوديم ومكسبات طعم ورائحة محظورة، تؤدى بشكل حتمي لامراض الكلي والكبد الأورام بعد سنوات من الاستخدام.
وأضاف: "أحدث إحصائيات الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، قدرت عدد مرضى الفشل الكلوي فى مصر بنحو 44 ألف مريض، أغلبهم دون سن الـ50عاما، وهو ما يعني أن لدينا أكثر من ‏300‏ مريض لكل مليون نسمة‏،‏ وهي نسبة تبلغ ضعف المعدل العالمي والتي تقدر بـ‏150‏ مريض لكل مليون نسمة فقط.
وأوضح "عبد العال" أن منظمة الصحة العالمية قدرت العام الماضي، أن مصر بها 42 ألف حالة في حاجة ملحة لزراعة الكبد، حيث أن مصر تحتل المرتبة الأولى في قائمة مرضى الفيروس الكبدي «سي» على مستوى العالم وكذلك العالم العربي بنسبة تبلغ 14 في المائة من جملة المصريين، وهى أعلى نسبة في العالم.
وأضاف أن نسبة مرضي السرطان في مصر تتراوح بين ١٠٠ و ٢٠٠ حالة جديدة لكل ١٠٠ ألف نسمة فى العام، وتعتبر منتجات الالبان سبب رئيسي للوصول إلى تلك المعدلات، فما من إسرة مصرية إلا وتستهلك الجبن الابيض بشكل يومي، لتنهش اجساد الفقراء بالقري والاحياء الفقير.
-شرش اللبن
ومن جانبها حذرت الغرفة التجارية بمحافظة الشرقية في دراسة لها حول أسواق الألبان من وجود منتجات ألبان وأجبان فاسدة يتم تداولها بالأسواق، ويتم تصنيعها من ألبان مغشوشة أو من شرش اللبن - منزوعة الدسم- ومستبدلة بدهن نباتي ومضاف إليها مواد ضارة لحفظها مثل الصودا الكاوية وزهرة الغسيل والأكسجين والفورمالين لإكسابها القوام المميز.
وأشارت الدراسة إلي أن الدليل الذي لا يقبل الشك في الغش الذي تمارسه هذه المعامل هو ذلك السعر الزهيد الذي تباع به هذه المنتجات، والذي يصل إلى ستة جنيهات للكيلو جرام، فالأمر لا يقتصر علي الإخلال بالمواصفات الفنية الواجب توافرها، وإنما الكارثة تكمن في مثل هذه الإضافات الضارة بالصحة.
وكشفت التقارير الاخيرة أن 80 % من منتجات الالبان من معامل غير مرخضة والشركات نصيبها لا يتعدى 20 %، وهنك 12 الف بائع سريح، وطبقاً لبيانات هيئة الاستثمار فإن حجم إنتاج اللبن الخام في مصر يبلغ 5.7 مليون طن سنويا تشكل الجبنة 39 % من منتجات الألبان في مصر وأن 40 % من منتجات الألبان ينتجها القطاع العائلي في مصر.
وأشارت الدراسة إلى أن السوق المصري منقسم إلى 3 شركات رئيسية تستحوذ على 42 % من السوق وأن حصة المحلات الصغيرة التي تنتج وتبيع الألبان في مصر55% ، وقيمة الاستثمارات الحالية لقطاع الألبان فى مصر يبلغ 4.5 مليار.
-الألبان المجنسة
ويوضح دكتور حسن محمد، خبير الالبان، أن إنشاء تلك الكيانات المصنعة الضارة لا يتطلب سوي حوض لا يتعدي ثمنه ألف جنيه،,‏ كما يستخدم في التصنيع ملح السياحات الذي يحصل عليه مجانا‏،‏ ويتم وضع شرش مجفف وزيت نباتي وكيماويات وفورمالين بداخلها،‏ ويتم ضربها بواسطة الغسالة بدلا من الخلاط لاستيعاب كميات كبيرة،‏ ويباع الكيلو بقيمة‏ 6 جنيهات كأرخص وجبة للفقراء‏,، مع العلم أن نسبة البروتين فيها منخفضة في مقابل ارتفاع الكيماويات وزيادة نسبة الكربوهيدرات‏،‏ وتعبأ في صفائح رديئة.
وأضاف: "لدينا قرابة 4 الاف معمل بلدي لصناعة الجبن معظمها في الدلتا والصعيد ، وتستخدم هذه المعامل الصغيرة أواني مصنوعة من الخشب أو الالومنيوم أو البلاستيك خلال عملية التصنيع، وقليل منها من يقوم ببسترة اللبن قبل تصنيعه، واحيانا يتم خلال التصنيع ببعض المعامل إضافة اللبن البودرة والماء الي اللبن المستخدم في صناعة الجبن، ثم يتم غليان اللبن في بانيو مصنع من الصاج عكس المصانع الكبيرة التي تستخدم جهاز البسترة وتصل درجة الغليان الي 90 درجة مئوية لقتل البكتريا الضارة في اللبن، كما تقوم بعض المعامل باضافة مادة الفورمالين التي تستخدم في حفظ الاعضاء البشرية في المعامل لانها تحافظ علي خمول البكتريا رغم أضرارها علي المستهلك".
وشرح خبير الألبان، مصطلح الألبان المجنسة، قائلا: إنه شرش مجفف مع لبن بودرة مجفف واضافات ومستحلبات ويضرب في خلاط سرعة عالية ومنتشر في أغلب مصر، ويصعب على المستهلك معرفته، وهو لا يقل خطورة عن الجبنة المغشوشة، لاستخدام مواد كيميائية كسماد اليوريا وبودرة السيراميك ونترات الصوديوم وحمض اليورك وفوق أكسيد الهيدورجين والبوتاسيوم للألبان لمضاعفة كميتها وحفظها لفترة طويلة دون حموضة او تلف خلال النقل والبيع، وهو ما يؤدى إلي تغيير مركباته الطبيعية.
-مواد محرمة دوليا
ويؤكد محمد عبدالله، خبير الانتاج الحيواني، أن من أنواع الغش في الالبان هو سحب الدسم كي يحولوه إلي (قشطة) وبالتالي يربحون أكثر، وتعويضه بنشا ومواد دهنية مُصنعة ليظهر اللبن بدرجة لزوجة عالية توحي بأنه يحتوي علي نسبة عالية من الدسم، إضافة إلى مسحوق المستردة وصبغات الحلويات صفراء اللون، كي يُضفي علي اللبن "الصفرة" التي تُوحي بأنه بقري أو جاموسي كامل الدسم، بجانب المواد الحافظة مثل كربونات الصوديوم وأملاح البوراكس وحمض البنزويك وفوق أكسيد الهيدروجين كي يحتفظ بصلاحيته أطول فترة ممكنة.
وقال: "صناعة الألبان في مصر يقوم بها نوعان من الشركات الأولي كبيرة تمتلك أجهزة وتكنولوجيا حديثة تنتج 20% من منتجات الألبان، والثانية معامل لا تمتلك التكنولوجيا الحديثة وتتولي إنتاج 80 % من منتجات الألبان وتلجأ إلي إضافة مواد حافظة خطيرة ومحرمة دوليا لزيادة فترة الصلاحية وحفظ اللبن".
ووفقا لتقديرات لجنة الأسعار بالاتحاد العام للغرف التجارية، فأننا نفقد سنويا خمسة مليارات لتر لبن بقيمة عشرة مليارات جنيه، وذلك نتيجة لعدم اتباع الطرق السَليمة في تخزينه.
-الموت البطئ
ويشير الدكتورمحمود عمر، استشاري السموم ، إلى أن مخاطر إستخدامات تلك الانواع من المنتجات المغشوشة خطيرة، حيث أن منتجات الجبن والالبان المغشوشة تسبب الموت البطئ، لأنها لا تخضع لمواصفات دولية ويتم استيراد مكسبات الطعم والرائحة من دولة الصين، وبعضها محظور في بلد المنشأ ولا نملك المعامل والخبرات الكافية للكشف عن عدم جودتها والتغييرات التى تحدث بها عند خلطها بالجبن والالبان.
وبالمثل يري دكتور عماد عبد الجليل، إستشاري الكبد، أن المواد المستخدمة في صناعة الجبن المغشوش والالبان المجنسة تؤدي لمشاكل في عملية الهضم وتليف الكبد بسبب الفورمالين السام، والاصابة بقرح الجهاز الهضم، وكذلك الفشل الكلوي لتراكم السموم بجسم الانسان.
وأضاف: "الجبن المغشوش عبارة عن كتلة بيضاء من الكيماويات والفورمالين والملح واللبن، ‏ومن الأفضل الامتناع عن شرائه في حالة عدم قدرة المواطن علي شراء الجبن المصنوع وفقا للمواصفات القياسية‏، ‏واكثر الفئات التى تعاني منه هم الاطفال، لأنه مع كثرة تناولها يصابون بهشاشة العظام وامراض الكلي والكبد، والكثير من الامراض المنتشرة بينهم بميكروبات كالسيمونيلا والايكولاي والشيوديلا وكلها تؤدى إلي الإصابات بالنزلات المعوية والحمي".
-الفورمالين
أما كواليس تلك الصناعة فيكشفها أحد العاملين بها، حيث يقول محمد فاروق، صاحب معمل جبن معتمد بمحافظة دمياط: "هناك سعي دائم لاغلب المعامل غير المرخصة للربح عن طريق الغش، فأى معمل لا يتطلب إنشائه سوي الحصول على الالبان وحتى يحافظ عليها يضيف الفورمالين".
وأضاف أنه داخل محافظة دمياط هناك أكثر من 300 معمل جبنة واغلبها يستخدم منتجات ضارة بالصحة، ونظرا لغياب الرقابة أصبح لديهم شبكة من الموزعين على مستوى الجمهورية، واغلب تلك المعامل لا يوجد بها جهاز بسترة ولا يتم كشف دوري على العاملين، وتعتمد بشكل مباشر على المواد الكيمائية.
-غياب الرقابة
وذكر صفوان ثابت، صاحب اكبر مصانع الألبان، وعضو غرفة الصناغات الغذائية، أن هناك قرابة 200 مصنع معتمد للجبنة وخمسة مصانع للالبان، وهم اعضاء بشعبة الالبان، وأغلبهم غير مقيد بهيئة التنمية الصناعية نظرا لتعقيدات التشريعات، وبالتالي لا تخضع للرقابة الصناعية وربما تخضع فقط لرقابة وزارة الصحة ومباحث التموين.
أما محمد شكري ، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، فيقول إن عدد اعضاء غرفة الصناعات الغذائية حوالي 700 عضو، رغم أن المنشأت الغذائية يتعدى عددها 12 ألف منشأة، وأغلب تلك المنشآت تتعايش بسبب فساد المحليات.
وأضاف: "خاطبنا وزارة التنمية المحلية لامدادنا بمعلومات وارقام حول مصانع المنتجات الغذائية، من اجل تقنين اوضاعها، ولكنهم رفضوا ولم يتعانوا معنا، كما طلبنا هذا من وزارة الصحة ولم يتم التعاون أيضا، ولهذا كان طلبنا بضرورة تدشين هيئة سلامة الغذاء للتخلص من فساد ورشاوي المحليات"، واصفا مدى سوء وضع الصناعات الغذائية بشكل عام.
بدوره يعيب حاتم محمد، رئيس شعبة الالبان سابقاً، على الدولة عدم تدشين هيئة سلامة الغذاء حتى الان، لضرورة إلزام وتقنين كافة المعامل غير الرسمية، وإجبار أصحابها على وضع علامة سلامة مصرية على عبوات الألبان ومنتجاتها لضمان جودة وسلامة هذه المنتجات، وكذلك لابد من تطبيق المواصفات الجديدة بداية من إنتاج اللبن الخام بالمزارع مروراً بعمليات النقل والتخزين والتصنيع حتي الوصول إلي المنتج النهائي، مع تطبيق نظام (الهاسب) وهو نظام وقائى يعنى بسلامة الغذاء من خلال تحديد الاخطار التى تهدد سلامته.
-جهات رقابة غير فاعلة
أفاد دكتور حسين منصور، رئيس وحدة سلامة الغذاء، بأن الوحدة دورها تجميع التشريعات المتعلقة بالغذاء، والتى وصل عددها قرابة الفين تشريع، وذلك بهدف سن تشريع لسلامة الغذاء، وأن الوحدة هي نواة هيئة سلامة الغذاء التى لم يتم تدشينها حتى الان، رغم تواجدها بكافة الدول الاوربية والعربية.
وأضاف أن الوحدة ليست جهة رقابية او تنفيذية، ولكنها حتى الان تسعى لوضع التصور النهائي لهيئة سلامة الغذاء والشكل الذي ستكون عليه الهيئة ومتطلبات المفتش ومعايير الجودة والتصنيع لكافة المنتجات الغذائية بما فيها الالبان، وتجميع كافة الجهات المعنية بالغذاء، والتى تقارب 15 جهة رقابية غير فاعلة في جهاز واحد.
وطبقا لتصريحات مصدر مسؤول بوزارة الصحة فأن الرقابة على مصانع الالبان والجبن هي مسئولية مشتركة بين العديد من الجهات ومنها وزارة الصحة ومباحث التموين والرقابة الصناعة والرقابة على الصادرات والواردات.
وأفاد بأن اخطر ما يواجه الوزارة ومعاملها هو إنتشار المعامل العشوائية وعدم توافر بيانات عنها من قبل المحافظات، ولهذا يقتصر الامر علي المرور على المعامل المرخصة والتى لا يتعدى عددها المائة معمل.
وأشار إلى أن قصور اعداد المفتيشين لدي وزارة الصحة يضعف من عملية الرقابة، فأعدادهم لا تتعدى 6 الاف مفتش، ولهذا ربما لا يمكنهم المرور على المعمل سوي مرة سنوياً.
ويؤكد الدكتور حسن عبد المجيد، رئيس هيئة الرقابة الصناعية، أن الهيئة ليس لها علاقة بتلك المعامل غير الرسمية، وأن الرقابة مقتصرة على المصانع المسجلة بهيئة التنمية الصناعية، واعدادها لا تتجاوز أصابع اليد، ويتم المرور عليها وسحب العينات لضمان التأكد من سلامتها وخلوها من المواد الخطرة.
وحول الرقابة على معامل بير السلم أكد اللواء مدحت عبدالله، رئيس مباحث التموين، أن هناك إنتشار كبير لتلك المعامل بالمحافظات، ويتم التنسيق مع وزارة الصحة وحماية المستهلك لضبط تلك المعامل، والعقوبة تجاه المخالفين تشمل غلق المنشأة طبقا لقانون الغش التجاري رقم 67 لسنة 2006 وفرض غرامة تتراوح بين 5 آلاف جنيه و100 ألف جنيه.
وأوضح أن حجم المخالفات المضبوطة منذ بداية عام 2015 فى هذا القطاع، شملت 128 قضية منتجات البان مغشوشة، وحجم المضبوطات حوالي 99 طن منتجات ألبان، عبارة عن 315 الف عبوة جبن وألبان و77 الف قطعة جبن و7 الاف عبوة زبادى فاسد، و1.4 طن لبن بودرة، فضلا عن 5 طن مستلزمات تصنيع.
-اختبار منزلى للمنتجات
وفي النهاية طالب دكتور حسن محمد، خبير الالبان، المستهلك بالابلاغ عن الغش، من خلال اختباره للبن الذي يشتريه، ليتأكد من خلوه المواد الحافظة، وذلك عن طريق وضع كمية قليلة خارج الثلاجة قبل غليه، إن فسدت فهذا يعني أن اللبن صالح، وإن ظل علي حالته يعني أنه يحتوي علي مواد حافظة، وكذلك الحال للجبن فكلما قل سعره يعني ذلك إنه مغشوش، لأن الجبن الأصلي يصل سعره إلى ستين جنيهاً.