قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"فزاع" تحت مجهر النقاد.. استعجل النجومية ويشبه "شارلي شابلن".. وفشل سينمائيا لأنه لم يوضع فى بيئة درامية ملائمة


طارق الشناوى:
"فزاع " لم يوضع فى بيئة درامية ملائمة
هشام كاتب ضعيف وغير موهوب فى الكتابة
هشام يلقى باللوم على الآخرين فى إخفاق "فزاع"
الناقد نادر رفاعى:
فزاع تعجل أن يصبح نجمًا
شركات التوزيع غالبًا ما تساند الفيلم الناجح جماهيريًا
الناقد مصطفى فهمى:
سبب فشل "فزاع" موعد طرحه جماهيريًا
موسم شم النسيم ليس موسم أفلام
شخصية فزاع مثل شارلي شابلن رغم نجاح شخصية "فزاع" دراميًا في مسلسل "الكبير قوي" بأجزائه، لكنه فشل في أول تجربة سينمائية حينما طرحت فى موسم شم النسيم، وكان للنقاد آراء مختلفة حول ذلك.
فى البداية، أكد الناقد الفنى طارق الشناوى أنه "يوجد أمران يجب أن نضعهما فى الحسبان، فمن حق أى فنان صاحب شخصية نمطية مثل اللمبي والكبير أوى، وفى الماضي شخصية كشكش بيه التى جسدها نجيب الريحانى، وشارلي شابلن فى الفن الأجنبي وشخصيات أخرى عديدة لها حالة نمطية، ومن حق الفنان أن يفكر فى تقديمها فى أكثر من مجال".
وقال الشناوي: "ولكن النجاح لا يمكن تأكيده لأنه يحتاج إلى مواصفات، فبداية يجب أن تهيأ للشخصية بيئة درامية ملائمة، وهذا لم يتوفر عند هشام إسماعيل فى فيلم "فزاع"، فمثلا حينما نجحت شخصية اللمبي فى فيلم الناظر عام 2000 وكان الفيلم بطولة علاء ولى الدين وكان دور محمد سعد هامشيا لكن الشخصية نجحت جدًا مع الناس فانتقلت عام 2002 فى فيلم بطولته بنفس عنوان الشخصية "اللمبي" وحقق نجاحا كبيرا، وبمقاييس أرقام الأرباح السينمائية فالفيلم قدم نقلة فى الكوميديا رغم اختلافى مع محمد سعد وكسر أرباح محمد هنيدي، فاللمبي وُضع فى منظومة صحيحة نجحت رغم أنه فيلم تجارى".
وأضاف: "ولكن هشام إسماعيل لم يضع "فزاع" فى منظومة صحيحة، فأولاً هو من قام بكتابة سيناريو الفيلم وهو كاتب ضعيف فهو غير موهوب فى الكتابة ولا يمتلك أدواتها، خاصة فى الجزء الثانى من السيناريو لم يجد ما يقوله وكان يوجد فراغ على الورق فتحول إلى فراغ على الشاشة، فلا توجد دراما ولا توجد نكتة حقيقية تضحك الناس".
وتابع: "وأحيانًا حينما يعيش الممثل الشخصية أكثر مما ينبغى يخطئ، وهذا ما حدث مع هشام إسماعيل فى شخصية "فزاع" فقد عاش فيها أكثر مما ينبغى وأكثر مما يحتمل الجمهور، فقدم عملا ضعيفا جدًا، فالبطل انتقل من "فزاع" لـ"فزاع" أى من "هشام إسماعيل" إلى "هشام إسماعيل" وهكذا، ومن هنا جاء الخطأ".
وأكد أن "هشام لم يعترف بخطئه بل وضع الخطأ فى كفة الآخر، وهذه طبيعة إنسانية، فعادة لاعب الكرة حينما يقذف الكرة وتخرج خارج الملعب ينظر للأرض ويضرب الحذاء فى الأرض علامة له على أن ذلك ليس خطأه بل إن القدم هى التى أخطات، ونفس الأمر ينطبق على "فزاع"، فهو يتحدث عن مؤامرة لإزاحة الفيلم من قبل شركات التوزيع وبالتالى لا يحقق إيرادات".
واختتم حديثه قائلا: "حتى لو كانت شركات التوزيع ليس لديها مصلحة فى إنجاحه، فالمؤكد أن الفيلم نفسه لم يملك أدوات الدفاع عن نفسه جماهيريًا، فسقط سقوطًا مدويًا، فمثلاً فيلم "كرم الكينج" أسوأ من فيلم فزاع فى الإيرادات، لكن بطل الفيلم محمود عبد المغنى حتى الآن لم يقل إنه توجد مؤامرة ضد الفيلم رغم أنه لم يعترف بأن الفيلم رديء، لكنى لا أعرف لماذا هشام يتحدث عن وجود مؤامرة".
وأكد ذلك أيضًا الناقد نادر رفاعى قائلاً إن "فشل فزاع فى السينما لأن بطله وهو هشام إسماعيل تعمد كتابة الفيلم رغم أنه لا يملك موهبة الكتابة، فكان المفروض أن يتأنى وينتظر بعض الوقت حتى يستطيع أن يقدم بطولة مطلقة باسمه فى السينما ولا يتعجل أن يصبح نجمًا بشكل سريع".
وأضاف رفاعي: "فكان لابد أن يكون معه عدد من النجوم فى الفيلم ليساندونه لأن ذلك يعتبر مغامرة بالنسبة له بل ومغامرة غير محسوبة أيضًا".
وحول ما أثير من تعرض الفيلم لظلم من شركات التوزيع، قال: "شركات التوزيع غالبًا ما تساند الفيلم الناجح جماهيريًا".
وأضاف: "وأعتقد أن هشام إسماعيل يجب عليه التريث والتأنى بعض الوقت ويصقل مواهبه، فمن الممكن أن يقدم بطولة جيدة فى فيلم جيد على حسب ظروف التجربة من كتابة جيدة وممثلين جيدين وغير ذلك".
أما الناقد الفنى مصطفى فهمى، فكان له رأى مخالف لذلك، فقال إن "فكرة النجاح والفشل ليست لها علاقة بإمكانيات الممثل، فهشام إسماعيل متمكن من شخصية فزاع بشكل جيد جدًا ومتمكن من أدواته كممثل ولكن من الممكن عدم نجاح الفيلم إلى موعد طرحه جماهيريًا، فقد طرح فى موسم النسيم وفيه امتحانات، والإجازة ليست طويلة، فهو رسميًا إجازة يومين وهي ليست وقتا كافيا لمشاهدة أفلام، وغالبًا ما تستهلك الإجازة فى طقوس المصريين من السفر والزيارات".
وأضاف فهمي: "فضلاً عن أن موسم شم النسيم ليس موسم أفلام، فهذا شيء مستحدث هذ العام فقط غير موسم أفلام العيد الصغير أو موسم أفلام العيد الكبير، فالجمهور نفسيًا لم يعتد على طرح أفلام فى موسم شم النسيم، وبالتالى الإقبال الجماهيري فى إجازة شم النسيم نجد أن الإقبال الجماهيري قليل".
وحول ما أثير من أن ضعف السيناريو سبب من أسباب عدم نجاح الفيلم قال: "هذا وارد، فتوجد عدة وجهات نظر فى ذلك، لكننا الآن نتحدث عن شخصية فمثلا "اللمبي" كان شخصية ثانوية فى فيلم الناظر وأصبح بطلاً بعد ذلك فى أفلام عديدة، فهل شاهدت الجماهير أفلام اللمبي لأجل السيناريو أم لأجل شخصية اللمبي؟ فشخصية "فزاع" جذبت الناس فى الدراما وليس فى السينما وحينما طرح سينمائيًا لم يجذب الناس لأن توقيت طرحه خاطئ".
وأضاف: "ومن الممكن أن يكون بناء الفيلم كسيناريو أو كإخراج ضعيفا، ولكن الناس لن تهتم بذلك، ولكن أى فئة عمرية ستشاهد " فزاع"؟ هم الشباب من 16 حتى 25 سنة، وبالتالى لن يركزوا فى بناء الموضوع قدر ما يركزوا على شخصية فزاع لأنها مرسخة داخله عقلهم الباطن من مواقفه مع أحمد مكى فى "الكبير أوى"، فهو يرغب فى رؤية فزاع ماذا سيفعل فى السينما، فالشخصية ربت جمهورا".
وتابع: "مثل شخصية شارلى شابلن لم يكن الناس ينظروا لباقى عناصر الفيلم، ولكن شخصية شارلى هي الأساس فى الفيلم، وحاليًا يوجد نوع من أنواع الكوميديا يسمى كوميديا الشخصية، فالكوميديا قائمة على تلك الشخصية من طريقة الكلام والأبعاد الجسمانية وطريقته فى الكلام وصوته، وتخبط تفكيره فى عدة أوقات مما ولد كوميديا، فنمط شخصية فزاع مثل اللمبي وشارلي شابلن".