حليم ارتبط مع الملك الحسن الثاني بعلاقة صداقة قوية
تدخل أحد الغرماء بينهما ليفسد هذه العلاقة وحدثت قطيعة بينهما لمدة 6 سنوات
صدر أمر ملكي بمقاطعة جميع أعمال حليم وعدم إذاعة أغانيه بالإذعة المغربية
رسالة من حليم للملك تنهي الخصومة ويعود إلي تألقه بالشارع المغربي
بالأمس مرت الذكري الـ 38 لرحيل عبد الحليم حافظ ملك الإحساس، مفجر الثورة، أول من غني للحب بهذه الأحاسيس الجميلة الصادقة المرهفة، هو أول من داعب خيال المحبين والعشاق وأول من تغني بأغاني العشق المملوءة بالشجن والالم والوجع، وهو من تربع علي عرش مطربي علية القوم من الرؤساء والامراء والملوك.
تعرف عليه منذ أن كان مازال وليا للعهد، جمهعما مكان بعيد عن الوطن العربي حيث تأججت مشاعر الوطنية والعروبة .. سمعه الأمير الحسن في احدي حفلاته في عاصمة النور بباريس ولم يتكلما ولكن كانت مشاعر الاعجاب متبادة بين حليم والامير الحسن
الي ان نصب ملكا للمملكة المغربية واصبح المك الحسن الثاني..ارتبط بحليم وباغانيه ارتباطا وثيقا .. ولكن هذا لم يرق لاحد المطربين بالمغرب فقام بعمل (وشاية ) بينهما بغرض افساد العلاقة بينهما حيث نقل للملك بان حيلم غني في الجزائر اغاني ضد المغرب ونظامه.
صدق الملك هذه الوشاية ليصدر مرسوما ملكيا بحذف كل اغاني حليم من برامج الاذاعي المغربية ومقاطعة جميع افلامة ونزع كل الملصقات التي تلعن عن اي نشاط له ، لم يكتف بهذا بل ظلت هذه القطيعة ما يقرب من 6 سنوات وهذا الموقف لم يكن هينا او يسيرا علي العندليب فقرر ان يبعد هذه التهمة عنه واصر ان يخاطب الملك بنفسه فأرسل له خطابا شرح فيه موقفه وبرئ ساحته قائلا :(لقد وصنلي ان جلالتكم غضبتم من غنائي بالجزائر وان غنائي كان ضد المغرب الشقيق وهذا غير صحيح فان كل ما حدث اني أعددت بعض انجازات كفاح شعب الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي واعتقد ان هذا واجب وطني وعربي بل اني اعلم تماما ان جلالتكم وبلدكم الحبيب قد شاركتم في هذا الكفاح ضد المحتل الفرنسي فهل شعب الجزائر لا يستحق هذه المساندة وكفاح الجزائر يشرف العرب جميعا وغنائي له كان تعبيرا عن مشاعري كانسان عربي مؤمن بالعروبة والوطنية).
وانتظر حليم ..الرد وطال الانتظار الي ان وصلت القطيعة ما يقرب من 6 سنوات دون ان يتوصل لاي رسالة من الملك ولكن شيئا فشيئا بدأ يسمع اغانيه تبث عبر اثير الاذاعات المغربية وبدأت اخباره تنشر في الصحف والمجلات المغربية وعادت صوره والملصقات الخاصة به تتربع بالشوراع الرئيسية.
ولم يكتف الملك بذلك بل ارسل دعوة للوفد المصري علي رأسه العندليب الاسمر وارسل له طائرتين خاصتين تحمل الوفد الي افخم فنادق العاصمة المغربية (الرباط ) وفي القصر الملكي بالعاصمة وذلك لاحياء حفل عيد ميلاد الملك الحسن الاربعين والذي وافق عام 1961.
وغنى حليم اغاني الفرح وقام المؤلف محمد حمزة بكتابة كلمات خاصة بهذه المناسبة ولحنها بليغ حمدي شدي بها وسط حفاوة الشعب المغربي وحضور فني مصري من كبار مطربي ونجوم الوسط الفني المصري منهم عبد الوهاب ..فايزة أحمد ..شادية ..نجاة الصغيرة ..محمد رشدي ..محمد قنديل ..العزبي ..سعاد محمد ..صلاح ذو الفقار محرم فؤاد فريد الاطرش، لتعود المياة الي مجاريها ويذوب الجليد ويسود الحب والود بين مللك المغرب الملك الحسن الثاني وبين العندليب الذي نقل له احساسه وتقديره بكلمات الاغنية الاشهر (الماء والخضرة ..والوجه الحسن ..عرائس تختال في عيد الحسن ..قال الحمام ..لفيت بلاد الدنيا .ديا ولفيت بلاد الدنيا ديا ..لفيت بلاد ورجعت بلاد تاني للمملكة الحرة الابية).