بالصور..كيف أصبحت أم كلثوم"أما"دون أن تنجب:رعاية شقيقها الصغير والاهتمام بابن أختها يؤخر"قطار الزواج" ويضيع"حلم الأمومة"

- غنت "سومة" للطفل أغنية "نامي" في فيلم "نشيد الأمل" بإحساس الأم
- تزوجت من طبيبها في سن 56 عاما مما صعب تحقيق حلمها في الإنجاب
لم تكن فاطمة ابراهيم البلتاجي او "ام كلثوم"، تلك الفتاة التي تحملت الكثير من اجل الوصول الي قمة الغناء العربي فقط، بل هي فتاة حملت مسئولية اسرتها بالكامل، فقد اعتبرت نفسها مسؤولة مسئولية كاملة عن اخيها الشيخ خالد، والذي كان يقوم معها بدور (الصييت) في الافراح وحفلات علية القوم في زمام قريتهم، فكانت له بمثابة الام الفعلية، ترعاه وتدبر مصاريفه وكافة شئونه وعندما توفي عام 1953 حزنت كثيرا لفقده وشعرت يومها بفقدان الابن مما جعلها تصاب بمرض (الغدة) والذي اثر علي عينيها مما اضطرها لارتداء النظارة السوداء باستمرار لاخفاء بروز جحوظ عينيها.
وبعد شهرتها وذيع صيتها انشغلت "ثومة" عن تحقيق حلم الامومة والانجاب، فقد شغلتها الشهرة ونقلتها بعيدا عن هذا الحلم، ولكن كان حلم الامومة يداعبها كاي امراة فقد كانت تداعب اي طفل يتواجد في مكان حضورها، لم تكن تخجل من الاقتراب منه وحمله والثناء عليه.
حلمت ان تكون أما حقيقية لا اما لبنات اخواتها، بعد ان انتقلت رعايتها مرة اخري الي مساعدة شقيقتها (سعدية) في تربية ابنائها، وكان محمد الدسوقي ابن شقيقتها هو مدير اعمالها والمسئول عن كل ما يخص شئونها، لهذا اعتبرته ابنا لها بالفعل.
وعندما فكرت في تحقيق املها جاء قرار زواجها في سن متاخرة يستحيل فيه الانجاب، حيث تزوجت من طبيبها الدكتور حسن الحفناوي وعمرها تجاوز ال 56 عاما.
"أم كلثوم" هي اول من غنت للطفل، ففي فيلم (نشيد الامل) تغنت ام كلثوم باول اغنية خاصة بالطفل، وكان ذلك عام 1937 وهي اغنية (نامي) هذه الاغنية من كلمات شاعر الشباب احمد رامي، وتلحين محمد القصبجي، وكانت كلماتها مليئة بالحب والحنان والعطف، وقد ادتها باحساس صادق وكأنها أم حقيقية.