- كوبري أسوان الملجم أول كوبري معلق بالمحافظة
- مجلس الوزراء أقر إنشاء الكوبري في عام 1996 وتم افتتاحه في عام 2002
- يتطابق فى تصميمه مع شكل السفينة الفرعونية
- تكلف إنشاؤه 110 ملايين جنيه
- تنفيذ مشروع الصوت والضوء قريباً بالكوبري
يعتبر كوبرى أسوان الملجم المعلق تحفة جمالية علي صفحة نهر النيل الخالد في المدخل الشمالي، وهو أول كوبري معلق من نوعه بالمحافظة، حيث تم افتتاحه في عام 2002 ، حيث استخدم في تنفيذه فكرة استخدام الكابلات في حمل المنشآت وهي فكرة فرعونية قديمة استخدمها قدماء المصريين منذ الأسرة الخامسة لتثبيت الشراع.
ويكاد يتطابق فى تصميمه مع شكل السفينة الفرعونية حيث القادم من بعد يشاهد الكوبري وكأنه سفينة شراعية فرعونية تطفو فوق النهر، ويهدف إنشاء الكوبرى الى الربط بين محافظات الوجه القبلى والناحية الغربية، مع تخفيف الضصغط المروري علي خزان أسوان والسد العالي.
ويعد كوبر أسوان المعلق هو علامة جمالية مميزة أضافت الكثير لمدينة أسوان ذات التاريخ العريق ، كما أنه عمل مصري صميم يثبت ان الخبرة المصرية لاتقل كفاءة عن أية جهة أجنبية.
ويأتي كوبري أسوان المعلق فوق نهر النيل علامة بارزة واضافة إلي مقومات السياحة بأسوان فالكوبري الجديد غير تقليدي روعي في تنفيذه الأسلوب والابعاد التي تحافظ علي طبيعة المكان والروافد التاريخية والسياحية للمنطقة التي يقع بها الكوبري فهو ثاني كوبري ملجم في الشرق الأوسط ، واستخدمت في تنفيذه فكرة استخدام الكابلات في حمل المنشآت وهي فكرة فرعونية قديمة، استخدمها قدماء المصريين منذ الأسرة الخامسة لتثبيت الشراع في السفن التي تحمل الركاب والمحاصيل ومواد البناء "مثل جرانيت أسوان" أثناء ابحارها فوق صفح نهر النيل والقادم من بعد يشاهد الكوبري وكأنه سفينة شراعية فرعونية تطفو فوق النهر.
وعن فكرة الكوبري ترجع إلي أنه في عام 1996 أقر مجلس الوزراء المشروع ووفر له الاعتماد المالي اللازم، وتم اختيار موقع جديد للكوبري علي بعد 9 كيلو مترات شمال أسوان مما مكن المسئولين من إنشاء كورنيش جديد لمدينة أسوان وانشاء مجموعة من المراسي السياحية اللازمة بشدة لاستقبال الفنادق العائمة التي تعمل بين أسوان والأقصر.
وتكلف هذا المشروع الضخم من أعمال الكوبري والمداخل الشرقية والغربية وشبكة الطرق الواصلة من الطريق السريع أسوان ـ القاهرة إلي مدخل الكوبري ثم الطريق الذي يربط الكوبري بطريق إدفو- أسوان غرب النيل إلي جانب تعويضات نزع الملكية للأهالي وخطوط المياه والكهرباء وخلافه نحو 110 مليون جنيه وهو مبلغ كما تقول المهندسة انصاف أحمد عبد العال رئيسة قطاع الكباري في الهيئة العامة للطرق والكباري وقت ذاك بأنه مبلغ زهيد اذا ما قيس بالاسعار العالمية لتنفيذ الكباري وكوبري أسوان طوله كيلو متر وحوله طرق أطوالها 10 كيلو مترات وبذل فريق العمل المنفذ وفريق العمل المشرف جهدا كبيرا وكان العمل يستمر يوميا24 ساعة خاصة في أوقات صب الخرسانة التي كانت تتم تحت الأضواء الكاشفة في الساعة الثالثة صباحا.
وقد استخدم كم هائل من الخرسانة المسلحة وحديد التسليح عند التنفيذ ليتلاءم مع كفاءة الكوبري حوالي25 ألف متر مكعب خرسانة مسلحة في الخوازيق والاعمدة والمخدات و15 ألف متر مكعب خرسانة سابقة الاجهاد وأكثر من7 آلاف طن من حديد التسليح و900 طن من كابلات الحديد عالية الشد وتم استيرادها من فرنسا مع الركائز الحاملة للكوبري وفواصل التمدد وتكلفت هذه الخامات المستوردة بالعملة الصعبة حوالي5% من التكلفة الاجمالية للكوبري البالغة105 ملايين جنيه مصري ولتنفيذ الجانب الغربي من الكوبري وربطه بالطريق العام تمت ازالة وحفر في الصخور لحوالي300 ألف متر مكعب من جرانيت أسوان.
المهندس نصر صقر المهندس المقيم بمشروع كوبري أسوان يقول أن قطاع الكوبري صندوقي مما يعطي شكلا معماريا مميزا ويبلغ ارتفاع برجي تعليق جسم الكوبري بالكابلات 75 مترا لكل منهما في مستوي واحد بمنتصف القطاع الصندوقي ـ
وهو من أجمل الاشكال المعمارية للكباري المعلقة وأحدثها في العالم وقد زود الكوبري بأرصفة للمشاة وبعرض2,5 متر لكل منها ومزودة بسلم لصعود المشاة بالاضافة إلي اشارات ضوئية لتوضيح المسار للفنادق العائمة فارتفاع الكوبري من أعلي منسوب لنهر النيل 13 مترا مما يسمح بمرور الفنادق العائمة وعرض الفتحة الملاحية الوسطي 250 مترا وكذلك الفتحتان الجانبيتان 25 مترا لكل منهما, كما تم تركيب كشافات لاضاءة الكوبري بارتفاع 10 أمتار, كما تمت اضاءة الكابلات الحاملة للكوبري بشكل جمالي مبهر وتحيط بمداخل ومخارج الكوبري الشجيرات والزراعات الخضراء في تناسق جميل ليصبح كوبري أسوان مزارا سياحيا ومتنزها للسياح وأهالي أسوان.
والدراسات الأولية تؤكد أن كوبري أسوان الجديد يستقبل من 5 آلاف إلي 10 آلاف مركبة من مختلف الوحدات خاصة وحدات النقل الثقيل التي لن يسمح لها بالمرور داخل شوارع مدينة أسوان, كما تقوم الاتوبيسات السياحية بالمرور عن طريق الكوبري من أجل الوصول إلي مطار أسوان والمزارات السياحية والأثرية الواقعة جنوب المدينة مثل معابد كلابشة والسد العالي وميناءي السد العالي شرق وغرب وسوف يستمتع السائح وهو في طريقه إلي المطار أو السد العالي بمشاهدة مناظر الطبيعة الخلابة أثناء عبوره الكوبري المعلق وحول ضفتي نهر النيل خاصة منطقة غرب النيل الثرية بالنواحي الجمالية ونقاء الطبيعة.
ومن جانبه أكد محافظ أسوان مصطفى يسرى أنه قريبا سيتم افتتاح أعمال التطوير والتجديد بكوبرى أسوان الملجم ليعود كما كان مقصدًا سياحيًا مهمًا وعلامة سياحية بارزة ولوحة جمالية بمدخل مدينة أسوان فوق نهر النيل بجانب تشغيل عروض الصوت والضوء مما سينعكس على الحركة السياحة الوافدة.