«الإفتاء» توضح حكم الذبح عند قبور الصالحين
قالت دار الإفتاء، إن الذبح عند قبور الصالحين بقصد التقرب إلى الله عز وجل والتصدق بهذا اللحم عن هذا الصالح جائز ولا حرج فيه، بل هو من أعمال البر المأمور بها.
وأضافت الإفتاء فى فتوى لها، أن العلامة البجيرمي قال في "حاشيته على الإقناع" (4/ 338 ط/ دار الفكر-بيروت): «مَنْ ذَبَحَ لِلْكَعْبَةِ تَعْظِيمًا لَهَا لِكَوْنِهَا بَيْتَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَوْ لِلنَّبِيِّ لِكَوْنِهِ رَسُولَ اللَّهِ أَوْ لِلْفَرَحِ بِقُدُومِ إمَامٍ أَوْ وَزِيرٍ أَوْ ضَيْفٍ أَوْ شُكْرًا لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ أَوْ لِإِرْضَاءِ سَاخِطٍ أَوْ عِنْدَ مَقَامِ وَلِيٍّ فَلَا يَكْفُرُ، وَلَا يَحْرُمُ وَلَا يُكْرَهُ بَلْ يُسَنُّ ذَلِكَ بِالْإِهْدَاءِ لِلْكَعْبَةِ وَغَيْرِهَا فَقَدْ وَرَدَ الْأَمْرُ بِهِ أَيْ بِالذَّبْحِ كَنَحْوِ زَيْتٍ لِإِسْرَاجِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى».
وتابعت: أن العلامة البكري أبو بكر بن محمد شطا الدمياطي قال في "إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين" (2/ 394 ط/ دار الفكر-بيروت): «إِنْ كَانَ قَصَدَ بِذَلِكَ التَّقَرُّبَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، ثُمَّ التَّصَدُّقَ بِلَحْمِهِ عَنْ ذَلِكَ الصَّالِحِ مَثَلًا، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ، كَمَا يَقَعُ مِنَ الزَّائِرِينَ فَإِنَّهُمْ يَقْصِدُونَ الذَّبْحَ للهِ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِهِ كَرَامَةً وَمَحَبَّةً لِذَلِكَ الْمَزُورِ، دُونَ تَعْظِيمِهِ وَعِبَادَتِهِ».