بالصور.. "الخيط الرفيع" الذي كاد أن يفسد العلاقة بين فاتن حمامة وسعاد حسني

بعد عودة "سيدة الشاشة العربية" من الهجرة التي فرضتها على نفسها، قررت العودة الى بلادها عام 1970 بعد ان عاشت ما يقرب من 10 سنوات في لندن.

فور عودتها واعلان خبر تواجدها في ارض الوطن، اصبحت "حمامة" هي الهدف الاوحد لجميع المنتجين، الكل يتسابق من اجل الحصول علي مجرد وعد منها للتوقيع علي عقد معه، الجميع في حالة تنافس، الكل يقدم احسن ما عنده من قصص وروايات، ولكن لم يفلح في هذا سوى المنتج رمسيس نجيب، فقد كان هو الرابح في الحصول علي موافقة من سيدة الشاشة العربية التي عمل معها طويلا، وكان مشواره معها بمثابة "باسبور" للعبور اليها.
عرض عليها بمجرد موافقتها من حيث المبدأ اكثر من قصة، ولكنها بادرته قائلة له "في قصة لاحسان كان نفسي اعملها زمان" فسألها نجيب ايه القصة دي، فردت عليه: "قصة الشاب المعقد اللي بتخلصه حبيبته من عقده، فرد عليها نجيب مباشرة: تبقي "الخيط الرفيع" وابلغها انه كان قد اشتراها من احسان عبد القدوس.
وفور انتشار الخبر بين الاوساط الفنية، اذا برمسيس تصله دعوى قضائية من الموزع صبحي فرحات، علي اساس انه كان قد اشتراها من جمال الليثي والذي كان قد اشتراها هو ايضا من احسان.
وبدأ مسلسل القضايا يتناوب الاول بين فرحات ورمسيس، والثاني بين احسان وفرحات، بدعوة انه قد مر علي العقد بينهما 5 سنوات، ومن حق احسان في هذه الحالة ان يفسخ عقده ما دام لم يتم التصوير خلال هذه الفترة.
وبالتالي امر احسان بإيقاف الفيلم الذي كان مقررا ان يصور احداثه في لبنان، وكانت ستقوم ببطولته سندريللا الشاشة سعاد حسني، ويخرجه عاطف سالم.
وبالفعل كسب احسان الدعوى وتم ايقاف الفيلم، مصحوبا بتصريح من سعاد حسني يفيد بأنها عدلت عن القيام ببطولة الفيلم علي اساس انه لا يعقل ان تنافس السيدة فاتن حمامة.
وقامت فاتن حمامة ببطولة الفيلم وعادت به الي الساحة الفنية، وعاد معها بريقها وتألقها في فيلم من اروع افلامها، وهو فيلم "الخيط الرفيع" والذي شاركها بطولته الفنان محمود ياسين.